السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمدة الحوسني أسرع عداءة في «الألعاب»

حمدة الحوسني أسرع عداءة في «الألعاب»
19 مارس 2018 22:53
أبوظبي (الاتحاد) حققت عداءة «منتخب الإرادة» حمدة الحوسني أمس ذهبية سباق 100 متر، لترسخ بذلك مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر الرياضيين نجاحاً خلال ألعاب الأولمبياد الخاص، ولم يكن الفوز الذي حققته الشابة البالغة من العمر 29 سنة سهلاً على الإطلاق، وذلك بعدما شهدت منافسة قوية من جانب العداءة البحرينية عايشة السبيعي التي كانت تلاحقها خطوة بخطوة وحلت في المركز الثاني، وتبادلت اللاعبتان موقعيهما على منصة التتويج، وذلك بعدما شهد يوم الأحد الماضي إحراز عايشة ذهبية سباق 200 متر، فيما حصدت حمدة الميدالية الفضية. وتضيف حمدة هاتين الميداليتين اللتين أحرزتهما خلال الألعاب الإقليمية التاسعة إلى رصيدها الدولي من الميداليات ليرتفع إلى 17 ميدالية، وتتمتع بذلك بأفضلية لتحقيق المزيد من النجاح خلال المنافسات المتبقية، ودورة الألعاب العالمية التي تستضيفها أبوظبي العام المقبل. وقالت حمدة الحوسني: أتطلع الآن لإحراز ذهبية سباق 4 X 100 تتابع الذي يقام اليوم، فيما عبرت زعفران، والدة حمدة، عن سعادتها بالإنجاز الذي حققته ابنتها وعودتها إلى سكة الانتصارات، وقالت: تمكنت حمدة منذ عام 2008، من إحراز العديد من الميداليات الذهبية في السباقات التي خاضتها، وبعد فوزها بالميدالية الفضية في سباق 200 متر، عادت إلى التتويج بالذهبية في سباق 100 متر. وأضافت: نتشارك أنا وحمدة كل لحظة معاً، سواء أكانت سعيدة أم حزينة، ونحن فخورون بتحقيق الفوز، وعندما يكون السباق في مواجهة العداءة البحرينية، فليس مهماً من هو الفائز، طالما أن الذهب سيكون لمنطقة الخليج. ويعود نجاح حمدة على مسار السباق إلى تعلقها الكبير وحبها للرياضة بشكل عام، والجري على وجه الخصوص، وقالت الشابة التي تتدرب ساعتين يومياً: «أحب ممارسة الجري واستمتع بها، وذلك لأنني لا أحب أن أبقى ساكنة، فأنا مفعمة بالنشاط». وأضافت: «هذا ما أحبه فيما يتعلق بالجري، فعندما أجلس لفترة طويلة، أشعر وكأن هناك ألماً في ساقيّ وذلك لأنني أريد أن أمارس الجري». وتابعت: «الحدث المفضل بالنسبة لي كان ألعاب لوس أنجلوس 2015، عندما أحرزت الميدالية الذهبية، وكانت تشارك آنذاك 180 دولة، أما أسرع وقت سجلته، فكان 14 ثانية في سباق 100 متر في تونس، وسجلت في لوس أنجلوس 15 ثانية في سباق 100 متر، وهو ثاني أفضل رقم سجلته». وتحدثت حمدة عن بدايتها، وقالت: «عندما توقفت عن الذهاب إلى المدرسة، أمضيت في البيت فترة طويلة، وكانت والدتي تشجعني على البدء بممارسة الجري، كما شجعتني أيضاً على الانضمام إلى فريق الأولمبياد الخاص الإماراتي، وانضممت إلى عدد من الفرق، وجربت الكثير من الرياضات المختلفة، ولكنني أركز في الوقت الحالي على الجري فقط». وأضافت: «أود أن أشجع الجميع من ذوي الإعاقة الذهنية على ممارسة الأمور التي يهتمون بها، والأنشطة التي تعزز ثقتهم بأنفسهم، لدي صديقة تشارك مع فريق كرة السلة، وقد شجعتها أيضاً على الانضمام إلى فريق الجري». وتأمل حمدة أن تواصل تحقيق النجاح على مسار الجري من أجل المساهمة بتغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية، وقالت: «ينظر الناس في منطقة الشرق الأوسط إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية نظرة سلبية، ولكنني أريد أن أغير هذه التصورات المسبقة». وقالت والدة حمدة إن الأولمبياد الخاص أسهم بشكل كبير في تحسين حياة ابنتها نحو الأفضل، وأضافت: «لقد منح الأولمبياد الخاص حمدة قدراً هائلاً من الثقة، وأتاح لها الفرصة لمقابلة أشخاص جدد وتكوين صداقات عديدة مع أشخاص من مختلف أرجاء العالم، أعلم أنها تستمتع بممارسة الجري، لذلك فقد شجعتها على الانضمام إلى الأولمبياد الخاص من أجل ممارسة رياضة الجري التي تحبها وتتعلق بها». وأوضحت «لقد أضحت حمدة أكثر قوة عما كانت عليه في السابق، فقد حازت فرصة للسفر إلى الكثير من دول العالم بفضل الأولمبياد الخاص». وتوجه زعفران، والدة حمدة، نصيحة للعائلات التي لديها أبناء من ذوي الإعاقة الذهنية وتقول: «ساعدوا أبناءكم على الاندماج في المجتمع، ساعدوهم على بناء الصداقات، وشجعوهم على ممارسة الرياضة، والأهم من ذلك كله هو أن تشاركوهم كل خطوة في مسيرتهم، وبالقيام بذلك، فإن حياة الأبناء والآباء معاً ستصبح أفضل إلى حد كبير. كما أوجه لكل أم وأب لديهم ابن من ذوي الإعاقة الذهنية دعوة للانضمام إلى الأولمبياد الخاص، فقد سبق لي أن شهدت عدداً من لقاءات التواصل المخصصة للآباء والتي كانت تشهد حضوراً قليلاً، الأبناء من ذوي الإعاقة يحتاجون لحضور آبائهم وتواصلهم معهم من أجل تحقيق النجاح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©