السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

باري والدقيقة 75 سر التحول الكبير في «الديربي المثير»

باري والدقيقة 75 سر التحول الكبير في «الديربي المثير»
7 يناير 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) - كان «ديربي العاصمة»، على موعد مع المتناقضات بامتياز، فلا توجد علاقة بين الشوط الأول السلبي والفقير، والثاني المثير والعاصف، والحافل بالمتعة والأهداف الستة، منها رباعية كاملة لـ”الفورمولا” وهدفان لـ”العنابي”، ولم تكن هناك أيضاً أي علاقة بين أفضلية فريق في وقت ما، وهز الشباك، وعند السيطرة الجزراوية، يسجل الوحدة، وعندما تكون الأفضلية لـ”أصحاب السعادة”، ينجح الجزيرة في هز الشباك، ورغم أن الشوط الثاني كان مثيراً في كل شيء، إلا أن النجوم غابوا عن أجواء “الديربي”، فلم يكن لدياكيه، وريكاردو أوليفييرا وسبيت خاطر التأثير الكبير على أداء الجزيرة، وفي المقابل لم يكن إسماعيل مطر مصدر الخطر، وكذلك غاب التوفيق عن علي مبخوت في الكثير من الكرات، وغاب هوجو عن معظم فترات اللقاء. ومن المتناقضات أيضاً أن الفريقين دخلا اللقاء بشعار “الخوف من الخسارة”، والحذر من الوقوع في الأخطاء، ورغم ذلك شهدت المواجهة تسجيل 6 أهداف، كما أن التناقض الأكبر في “الديربي” المثير، وهو سر تحول اللقاء طبقاً لآراء كل الخبراء هو اللاعب القادم من الخارج في “الرمق الأخير” من اللقاء، وليس المشارك من البداية لمدة 75 دقيقة، بمعنى أن نجم المباراة الأول، وسر تحولها هو الثنائي باري وعبد الله قاسم، فقد صنع باري الهدف الثاني لعلي مبخوت بعد نزوله بـ30 ثانية، وسجل الهدف الرابع الذي أكد فوز فريقه، وأسدل الستار على قصة اللقاء، في الوقت نفسه كان عبد الله قاسم هو الممول الأول للفريق من الجبهة اليمنى والعمق بالتمريرات الخطيرة التي “حبست” الوحدة في نصف ملعبه طوال ربع الساعة الأخير. نجح الفريق الجزراوي الذي اعتمد على لاعب ارتكاز واحد صريح، هو خميس إسماعيل في هز شباك الوحدة الذي لعب بـ 3 لاعبين ارتكاز معظم فترات اللقاء، وهم يعقوب الحوسني، وخالد جلال، وهوجو، أربع مرات، فيما لم تهتز شباك الجزيرة إلا بهدفين أحدهما من خطأ فادح للوكاس نيل، والهدف لا يحدث كثيراً في ملاعب الكرة. كما نجح الفريق الجزراوي بعد هذا الفوز في اصطياد عدة عصافير بحجر واحد، حيث اقترب من الصدارة، محتلاً المركز الثاني، واستفاد من تعادل الشباب مع العين ليضيف لنفسه 5 نقاط وليست ثلاث نقاط الفوز على الوحدة، واستعاد روحه القتالية التي ضاعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ووضع نقطة في آخر السطر لمسلسل النتائج السلبية، وعاد من جديد ليقدم نفسه كمنافس قوي على اللقب بشرط الحفاظ على ردة الفعل القوية، واستعاد نغمة الانتصارات مع خطورته الهجومية، وأدائه الجماعي، ويمكن أن تكون تلك المباراة بمثابة عودة الروح للفريق، والقاعدة التي يمكن أن ينطلق منها نحو الأمام. من ناحيته وفي تعليقه على اللقاء قال فرانكي مدرب الجزيرة إنه يهدي هذا الفوز إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، وإلى مجلس إدارة النادي بقيادة محمد ثاني الرميثي، نظراً لدعمهما الكبير له في الأوقات الصعبة، مؤكداً أنهم شركاء حقيقيون في هذه النتيجة التي يمكن أن تكون بمثابة عودة الروح للفريق. وقال: المباراة كانت صعبة علينا، لأننا عندما سجلنا الهدف الأول، رد الوحدة بهدف التعادل بعد دقيقة واحدة، ثم تقدم علينا بهدف آخر في وقت كنا فيه الأفضل، ومع ذلك كانت ردة فعل لاعبي الجزيرة قوية، وأظهر الفريق شخصيته الحقيقية، وأنا سعيد بهذا الأداء الرجولي، ولابد أن نستفيد من مكتسبات هذه المباراة التي قدمنا فيها مستوى جيداً، إلى جانب تحقيق النقاط الثلاث، وبهذا الفوز استثمرنا تعادل الشباب والعين في تقليص الفارق، وعدنا للمنافسة من جديد، وحتى الآن لست راضياً تماماً عن الأداء، فلا يجب أن نكتفي بما حدث، ولدينا عمل كثير، لأننا نشارك في 4 بطولات هذا الموسم، ولابد أن ننافس فيها جميعاً. التغييرات المتأخرة وعن تأخره في إجراء التغييرات قال فرانكي إن نوعية لاعبي الجزيرة جيدة، وكلهم قادرون على صنع الفارق، وانتظرت أن يحدث ذلك من بالملعب ورأيت أنه من الأفضل أن أصبر عليهم حتى تحين اللحظة المناسبة، وعندما حانت اتخذت القرار، وأنا أحترم رأي الجميع، ولكني لي رأيي أيضاً الذي يجب أن يحترموه، فكل واحد من المدربين، وحتى المشاهد له رؤيته، ولكن اللقاء كان على فترات، ولم يمض على وتيرة واحدة. أما عن بطء الوسط في الشوط الأول، أكد مدرب الجزيرة أن أي لاعب في العالم لا يمكن أن يؤدي الـ90 دقيقة بالمستوى نفسه من الطاقة، لأنه لابد أن يوزع مجهوده، وقلت للاعبين بين الشوطين لابد من استغلال كل طاقاتكم في تحقيق الفوز، ورغم بطء بعض اللاعبين، إلا أن الأفضلية والاستحواذ والفرص أغلبها لمصلحة الجزيرة في هذا الشوط. الفوز قبل كل شيء وعن مغامرته الفنية بسحب لاعبي ارتكاز الوسط والدفع بمهاجمين صريحين بدلاً منهما بجانب المهاجمين الموجودين بالفعل، قال إن الجزيرة لابد أن يحترم منافسيه، ولكنه لا يجب أن يخشى أحداً، ولابد أن يثق لاعبوه بأنفسهم فهم الأبطال، ولابد أيضاً أن يفكروا في الفوز أكثر من التفكير في الخوف من الخسارة، والفريق الراغب في الفوز، لابد أن يلعب للأمام، وعندما دفعت بباري وعبد الله قاسم طلبت من دلجادو ودياكيه العودة للخلف قليلاً للقيام بأدوار دفاعية ونجحت الخطة، وثقتي في نوعية لاعبي الجزيرة هي التي شجعتني للقيام بتلك المغامرة التكتيكية. وفي تقييمه لعطاء علي مبخوت قال: عندما فكرنا في الدفع بعلي مبخوت من البداية، كان هدفي هو استغلال سرعته في خلخلة دفاعات الوحدة، وبالفعل قام بجهد كبير، رغم الفرصة السهلة جداً التي أهدرها، ولن ألومه عليها لأن واجبي هو تشجيعه ومنحه الثقة، ويوجد بعض المدربين الذين ينتهزون فرصة خطأ مثل هذا، ويسحبون اللاعب على الفور لاستبداله، ولكني لا أنظر لنفسي، بل أنظر لنفسيته هو التي يجب أن أحافظ عليها، وفي الوقت نفسه أنا سعيد بعودة باري القوية، وتعامله مع الموقف بمنتهى الاحترافية لأنه صنع الفارق عندما شارك في ربع الساعة الأخير. أخطاء لوكاس نيل أما عن أخطاء لوكاس نيل المتكررة والتي كادت تضيع جهد فريقه فقد أكد فرانكي أنه لم ير الهدف الثاني، لأنه كان يعد لإجراء التغييرات، ولكنه استمع للوصف من مساعديه، مشيراً إلى أنه لا يبحث عن اللاعبين المذنبين لتوبيخهم، ولكنه يبحث عن تصويب الأخطاء، وبالنسبة للوكاس نيل، وبما أنه خطأ متكرر فلابد أن يجتمع به قريباً، وأن يضعه أمام مسؤولياته، لأن المباريات المقبلة لا تحتمل أي أخطاء، فنحن بحاجة للتركيز طول الوقت، والأخطاء لا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك. وفي تعليقه على مستوى خميس إسماعيل وسبيت خاطر وما إذا كان قد استبدلهما لتقصير أي منهما قال: بالعكس خميس قدم أداء جيداً، وقام بدوره على أكمل وجه، وسبيت خاطر حاول كثيراً، والتبديل كان لتغيير الخطة في فترة ما، وليس الأفراد، ورأيي أن كلاً منهما أدى دوره بشكل جيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©