فرنسا: لن نبقى مكتوفي الأيدي

حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أمس من أخطار اندلاع حرب أهلية في لبنان، مؤكداً أن فرنسا ''قلقة بشدة'' لأعمال العنف التي قد تؤدي الى هذه الحرب· من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن فرنسا لن تبقى ''مكتوفة الأيدي في مواجهة المأساة'' الجارية في لبنان، مشيراً الى أن باريس تنسق عملها مع أبرز الشركاء في لبنان وتتشاور بكثافة مع شركائها الأوروبيين· وقال كوشنير في بيان إن فرنسا لن تبقى مكتوفة الأيدي في مواجهة هذه المأساة، مضيفاً ''أنا على اتصال مباشرة وعبر سفيرنا في بيروت مع كل الأطراف اللبنانيين''· وأضاف الوضع خطير، ولابد من تجنب بأي ثمن اتون الحرب الأهلية، داعياً ''كل فرد وكل طرف وكل قوة الى وقف فوري للمعارك والى استئناف طريق الحوار''· وقال كوشنير: ''إننا ندعو الجميع الى الجلوس حول طاولة من أجل التوصل الى اتفاق''، مشيراً الى أن المسؤولين الفرنسيين ''مستعدون لتسهيل لقائهم ولاتخاذ كل المبادرات الضرورية''· وتابع ''لقد تكلمت بهذا الموضوع مع رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة، وسأتصل بالقادة اللبنانيين الآخرين وأنسق مع أبرز شركاء لبنان، بدءاً بالجامعة العربية''· وقال الوزير الفرنسي: ''ننتظر من كل اللاعبين الدوليين والإقليميين النافذين في لبنان تصرفاً مسؤولاً مترافقاً مع ضبط النفس للسماح بالعودة الى الهدوء وتسهيل الوساطة''· وأضاف ''كما ندعو الى إعادة فتح الطرق والمطار وإزالة الحواجز''· وقال: ''لم يعد مقبولاً تهديد السلامة الجسدية للمسؤولين السياسيين''، مضيفاً أنه ''لابد من إعادة حرية وسائل الإعلام وعودتها الى البث''· وأعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها الشديد إزاء تطورات الوضع على الساحة اللبنانية· ووجهت في بيان أصدرته نداءً إلى جميع الأطراف بضرورة ضبط النفس في التصريحات والأفعال والعودة للحوار في الإطار المؤسسي· وأعلن البيان مساندة الحكومة الفرنسية لحكومة لبنان وجيشه وذلك في إطار مهامهما وصلاحياتهما الدستورية وخاصة في مجال الحفاظ على الاستقرار وأمن لبنان· وطالب البيان بضرورة التهدئة والحل السلمي للأزمة الحالية وذلك بالعودة للهدوء وإعادة فتح الطرق إلى المطار· وقال إن فرنسا تتابع تطور الموقف بيقظة كبيرة وخاصة فيما يتعلق بأمن الجالية الفرنسية في لبنان· وأكد البيان مجدداً التزام الحكومة الفرنسية بسيادة لبنان واستقلاله واستقراره ووحدته بكل مكوناته·