عمرو عبيد (القاهرة)
اقترب «فخر أبوظبي» بقوة من حسم دوري الخليج العربي لمصلحته، بعد تحقيقه الفوز الثامن عشر على حساب «النواخذة» بثلاثية نظيفة، في الجولة الثانية والعشرين من البطولة، ليسجل الجزيرة نسبة نجاح تبلغ 84.8%، تمنحه أحقية الفوز بلقب النسخة الحالية، التي يبتعد فيها بالقمة، بفارق 8 نقاط عن «الفرسان»، في الوقت الذي يملك فيه فريق العاصمة أقوى خطوط الهجوم على الإطلاق، بعدما هز شباك منافسيه 59 مرة، بواقع 2.68 هدف في المباراة، بالإضافة إلى ثاني أفضل خطوط الدفاع، حيث استقبلت شباكه 15 هدفاً فقط، بسبب حفاظه على نظافة الشباك في 12 مباراة.
وشهدت مباريات الأسبوع الثاني والعشرين تسجيل 22 هدفاً، بمعدل 3.14 هدف في كل مباراة، ليرتفع الحصاد الكامل لأهداف البطولة إلى 472 هدفاً بمعدل 3.06 هدف، كما أشهر الحكام في تلك الجولة 33 بطاقة صفراء، ليصبح الإجمالي العام هو 724 بطاقة ملونة، تم استخدامها في كل مباريات الدوري، بمعدل 4.7 بطاقة كل مباراة، وبلغت نسبة حالات الطرد حتى الآن 5.66% من كل البطاقات الملونة.
ربع الساعة الأخير، في هذه الجولة هو الأغزر، من حيث عدد الأهداف المسجلة خلاله، حيث اهتزت الشباك 6 مرات، بنسبة 27.3% من جملة أهداف الأسبوع، وتبعه ربع الساعة الأوسط في الشوط الأول، بخمسة أهداف، في حين لم يُسَجَّل أي هدف بعد الدقيقة 90. وهناك ثلاثة أهداف تم إحرازها خلال آخر ربع ساعة، حسمت نتيجة مباريات حتا مع الشباب، والشارقة مع بني ياس بالتعادل المتأخر، قبل دقيقة واحدة من نهاية المواجهتين لمصلحتي «الإعصار» و«الملك»، في حين أن هدف «العميد» الثاني حافظ على النقاط الثلاث، رغم تسجيل «النمور» لهدف متأخر لم يؤثر في النتيجة النهائية للقاء!
وتساوت جبهات الهجوم هذا الأسبوع، في تأثيرها الإيجابي، حيث سجلت الفرق 11 هدفاً عبر الهجوم من العمق، مقابل العدد نفسه من هجمات الأطراف، بواقع 8 أهداف من خلال الجانب الأيسر، و3 أهداف عبر الأجنحة اليمنى، واستغل «الزعيم» جناحه الأيسر في تسجيل هدفين، من إجمالي خمسة هز بها شباك الظفرة، وهو ما كرره الشارقة أمام بني ياس، كما أحرز «البنفسج» ثلاثة أهداف عبر العمق الهجومي.
أما بخصوص الأهداف التي نتجت عن تصويبات صاروخية بعيدة المدى، تم إحراز أربعة أهداف هذا الأسبوع، بنسبة 18.2%، لترفع عدد الأهداف المسجلة من خارج منطقة الجزاء في البطولة كلها إلى 77 هدفاً، شكلت نسبة 16.3% من جملة أهداف المسابقة، ولا يزال البرازيلي رونالدو مينديز هو صاحب التخصص في هز شباك منافسي «الإمبراطور» بتسديداته الصاروخية، حيث سجل 6 أهداف بهذه الطريقة، مانحاً الوصل 6 نقاط مباشرة من خلالها، مستخدماً قدمه اليسرى أربع مرات في التسجيل، مقابل هدفين باليمنى، وبينها 3 أهداف عبر ركلات حرة مباشرة.
وتراجعت مجدداً نسبة استغلال ألعاب الهواء والتسديدات الرأسية، في إحراز الأهداف، حيث سجلت الفرق 13 هدفاً بالأقدام اليمنى للاعبيها، مقابل 8 أهداف باليسرى، وجاء الهدف الوحيد بالرأس في الجولة بوساطة المالي موديبو مايجا، من عرضية سياو البرازيلي، عبر ركلة ركنية لمصلحة «النمور»، لكنها لم تكن كافية لتعديل النتيجة أمام «العميد»، واهتزت الشباك 17 مرة عبر الألعاب المتحركة، مقابل خمسة أهداف بوساطة الركلات الثابتة، منها 3 ركلات جزاء، وركلة حرة مباشرة واحدة، ومثلها ركنية.
الهجمات المنظمة لها النسبة الأكبر في أهداف هذا الأسبوع، بعدما أسفرت عن تسجيل 13 هدفاً بنسبة 59%، مقابل تسعة أهداف، عبر الهجمات المرتدة بنسبة 41%، والعين والنصر هما الأكثر استفادة من المرتدات العكسية السريعة التي منحت كلاً منهما هدفين، وأسهمت الهجمات السريعة ذات التمريرات الثلاث على الأكثر في هز الشباك 16 مرة، بنسبة 72.7% مقابل ستة أهداف، عبر هجمات تم تمرير الكرة فيها أكثر من 4 مرات، وتسببت أخطاء حراس المرمى بشكل مباشر في تسجيل هدفين بنسبة 9.1% فقط!
وعلى مستوى اللاعبين، واصل مهاجم «فخر أبوظبي» الدولي علي مبخوت، اقترابه هو الآخر من حسم لقب الهداف، بعدما سجل هدفاً هذا الأسبوع، ليرفع رصيده إلى 27 هدفاً، بفارق ستة أهداف عن أقرب ملاحقيه، وهو البرازيلي فابيو دي ليما نجم «الإمبراطور»، ولم يتوقف نجم الجزيرة عن التهديف طوال ستة أسابيع متتالية، منذ الجولة السابعة عشرة، في فبراير الماضي، وحتى الآن، ويحرز مبخوت بمتوسط 1.3 هدف في كل مباراة، وأصبح معدله تسجيل هدف واحد كل 69 دقيقة لعب.
مهاجم «الأبيض» الدولي، نجح في هز الشباك، عبر كل فترات المباريات، وأغزرها في نهاية المواجهات، حيث سجل 6 أهداف في آخر ربع ساعة منها، وما بعد الدقيقة 90، كما أحرز هدفاً واحداً فقط من خارج منطقة الجزاء، مقابل 26 هدفاً من داخلها، مستخدماً قدمه اليمنى 22 مرة، مقابل هدفين بالقدم اليسرى، وثلاثة بالرأس، بالإضافة إلى ذلك، يعد هو أكثر اللاعبين تسجيلاً لركلات الجزاء بواقع 6 أهداف، وهدف سابع أحرزه عبر ركلة حرة مباشرة، وأخيراً فإن أهدافه من داخل منطقة الـ6 ياردات، تبدو علامة متميزة لهداف «فخر أبوظبي» بعدما سجل 9 أهداف من هذا التوغل العميق داخل منطقة جزاء المنافسين.
عدد اليوم
