السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الإتحاد" تكشف سلبيات المشهد الرياضي

"الإتحاد" تكشف سلبيات المشهد الرياضي
10 مايو 2008 00:22
هو ملف شائك لكن من يريد صالح الرياضة الإماراتية عليه أن يفتحه وأن يقرأه وأن يدلي فيه بدلوه·· صعب أن نتكلم عن سلبياتنا لكن الواقع يقول إن هذا هو ما نحتاجه، نحتاج إلى المكاشفة وإلى الوقوف في مواجهة الذات لنعرف أين نحن وماذا نريد، وبعد مسيرة حافلة وطويلة لابد وأن نسأل الآن: أين نقف، وماذا قدمنا، وما هو واقعنا، وكيف السبيل إلى الحفاظ على ما حققناه وإضافة المزيد؟ الآن علينا أن ننظر إلى المسافة التي قطعناها، والأخرى التي أمامنا، ونوازن ونقارن، لنخوض المسافة الباقية بروح جديدة وفكر جديد، فالباقي من الطريق مختلف وآليات القادم ليست كما سبقها· جلسة ''الإنجاز الرياضي والحس الوطني'' التي شهدها ملتقى الهوية كانت بمثابة مصباح كشف لنا الطريق، وهل هو وعر مليء بـ''المطبات'' التي تعوق المسيرة، أم أنه سهل وسيمضي بنا إلى حيث نريد·· والآن نحن نساهم ·· نتحاور·· نشرّح واقعنا الرياضي في سلسلة نأمل أن تحقق الهدف·· وهل لنا من هدف إلا الإنجازات· ليس قصدنا من فتح هذا الملف أن نعدد الإنجازات، فالمفترض أنها أرضية للمزيد من الانتصارات، والمفروض أن نلتفت إلى التحديات، وإلى السلبيات لنتجاوزها في المرحلة المقبلة سعياً إلى منصات تتويج لا تعترف إلا بالعطاء وبالأرض المهيأة للانتصارات· وقبل الدخول إلى صفحات الملف الشائك، لابد من العودة إلى ماشهده ملتقى الهوية من طرح واف لتحديات الواقع الرياضي والذي شهد تناولا جريئا وصارخا في بعض الأوقات، إيمانا بأن الملتقى الذي ناقش واحدة من أخطر القضايا لن يعرف أية خطوط حمراء أو خضراء سعياً إلى المصلحة وإلى إنارة دروب الحياة في شتى الميادين· ويمكن القول إن الملتقى قد شهد رؤية من قريب لواقع الرياضة الإماراتية، بعد أن طرحت أفكار لابد من وضعها موضع الدراسة والتنفيذ على كافة المستويات سواء ما يتعلق منها بترسيخ وتأصيل الهوية، أو ما يساهم في تحقيق الطفرة الرياضية التي نتطلع إلى وصولها لأعلى المستويات· وقد لخص المشاركون في الملتقى التحديات التي يواجهها الواقع الرياضي في 7 نقاط عامة، تمثل أولها في غياب التكامل بين الهيئات الشبابية، وهي قضية غاية في الأهمية وطرحها إبراهيم عبد الملك أمين عام اللجنة الأولمبية الأهلية وأيضا أمين عام الهيئة العامة للشباب، وما قاله يمثل موروثاً للتجربة التي خاضها· أيضا أكد الملتقى انخفاض نسبة مشاركة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في الفعاليات الرياضية، وأن المبادرات في هذا الشأن يمكن القول إنها شخصية أكثر منها مبادرات مخطط لها أو ضمن استراتيجيات طويلة وواقعية وأن شيئاً بسيطاً قد يحول منجزات المرأة إلى سراب· وشهد الملتقى أيضاً طرح قضية تخلي الأندية عن دورها الثقافي والاجتماعي وطغيان الكرة على بقية الألعاب خاصة الفردية وضعف مساندة القطاع الخاص للألعاب الفردية، وهي مسألة كنا نظنها من الماضي قياساً بما نسمع عنه ونشاهده من أوجه الدعم والرعاية للعديد من الفعاليات· وتناول الملتقى كذلك نقص الكوادر الإدارية الفاعلة، وقلة عدد المنشآت الشبابية والرياضية وضعف المستوى الحالي مقارنة بالمعايير الدولية، وهو طرح كان بمثابة مفاجأة، فالإمارات التي تباهي بمنشآتها تفتقد إلى المنشآت الرياضية الكافية والموجود بها ضعيف قياسا بالمستويات العالمية، ولكن المكاشفة التي فرضها الملتقى وأصبحت عنوانا له جعلت من هذه النقطة إحدى إيجابيات الجلسة، لأننا لا يجب أن نجامل أو نجمل الواقع· وطرح الملتقى واقع الرياضة المدرسية، وأجمع المشاركون سواء من متحدثين أو متابعين أن الرياضة المدرسية بشكلها الحالي ليست على مستوى الطموح إطلاقا وأنه لابد من تفعيل النشاط الرياضي المدرسي باعتبار أن المدارس هي القاعدة· كانت هذه هي التحديات التي تم طرحها، وهي وإن كانت لاتمثل كافة السلبيات التي نحس بها في ساحتنا الرياضية، إلا أنها تصلح لتكون عنواناً عريضاً تندرج تحته العديد من السلبيات الأخرى· وإذا كان الملتقى قد اختتم أعماله في يومين ناقش خلالهما كافة ما يتعلق بتأصيل الهوية الوطنية، فملتقى الاتحاد يفتح أبوابه، ويناقش الواقع الرياضي وتحدياته في ملف شامل شارك فيه عدد من رموز الرياضة الإماراتية من مسؤولين وإداريين ومختصين، وهذه هي المحصلة· البعض وصف إنجازاتها بالسراب وفي الاتحاد يرون أنهم كفوّا ووفّوا الرياضة المدرسية·· وتهمة الوهم لأنها القاعدة، ولأنها الأرض التي تنبت الأبطال والنجوم، فقد حظيت الرياضة المدرسية بنصيب وافر من النقاشات في جلسة ''الإنجاز الرياضي والحس الوطني''·· البعض اتهمها، والبعض وصفها بالوهم، وأن تعليق الآمال عليها في بناء قاعدة من الأبطال، هو سراب، وآخرون قالوا إنها على الطريق لكنها فقط بحاجة إلى المزيد من الاهتمام، وفي اتحاد الرياضات المدرسية يرون أنهم ''كفوا ووفوا'' في ظل ما أتيح لهم من ميزانيات واعتمادات، وفي ظل الإمكانيات المتاحة· الرياضة المدرسية ملف شائك، وخطوط بكل الألوان، ورؤى تصل أحيانا إلى درجة التضاد، ففيما يرى البعض الواقع بلا ملامح يراه آخرون غنيا وحافلا بالإنجازات، وبين هذا التضاد سرنا·· حاورنا، وذهبنا إلى اتحاد الرياضة المدرسية، لنرصد الواقع في محاولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يصلح ليكون منطلقاً للنهضة التي ننشدها· في البداية أكد إبراهيم عبد الملك أمين عام اللجنة الأولمبية، وأمين عام الهيئة العامة للشباب أنه إذا كنا نريد نهضة رياضية حقيقية فعلينا أن نبدأ من القاعدة، وهي المدرسة، مشيرا إلى أن واقع الرياضة المدرسية حاليا دون الطموح تماما، سواء من ناحية العطاء أو حتى المتاح للطلاب، مشيرا إلى أن صالات الألعاب في معظم المدارس غير قانونية· وطالب عبد الملك بأن تكون التربية الرياضية ضمن المنهج الدراسي حتى تحصل على الأهمية اللائقة، سواء من المختصين أو من الطلاب أنفسهم، أما أن تظل هامشية فهذا لن يحقق شيئا، مع ضرورة أن تتواصل الخطط إلى الجامعة لتؤدي الغرض منها· وأشار إبراهيم عبد الملك إلى أن النشاط الرياضي المدرسي في الكثير من الدول المتقدمة يضاهي المسابقات الرسمية لدينا، وقد يتفوق عليها، وهو ما يشير إلى الفجوة الهائلة بيننا وبين الرياضة المدرسية بمفهومها الصحيح· وأكد محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي أن جهداً كبيراً يبذل حاليا من جانب مجلس أبوظبي للتعليم والمناطق المختلفة، ولكنه من واقع المسح الشامل الذي قام به مجلس أبوظبي الرياضي تم تسجيل بعض الملاحظات المهمة وعلى رأسها ضرورة زيادة عدد ساعات الأنشطة الرياضية في المدارس أسوة بالمعدلات العالمية التي تصل إلى ساعة يومياً في عدد كبير من الدول· وقال إنه يجب أيضا دمج مسابقات المدارس الخاصة مع المدارس الحكومية ومدارس الجاليات مع بعضها في بطولات مشتركة، يشرف عليها فنيون ومتخصصون من أجل ضمان تطورها، وأنه يجب أن تستمر المسابقات على مدار الموسم الرياضي في كافة الألعاب، ويجب أيضا أن تكون الرياضة جزءا من المناهج الدراسية وعليها نسبة من الدرجات من الممكن أن تكون مفيدة للطالب مثلما يطبق الحافز الرياضي في الكثير من الدول، وهو الأمر الذي سيدفع أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على ممارسة الرياضة، والتركيز على قطاع البطولة · وأوضح المحمود أن لمجلس أبوظبي الرياضي تجربة قصيرة بدأت في الأشهر الأخيرة مع تنظيم بعض المسابقات، وأن تلك التجربة ستتطور في الأعوام المقبلة بعد تقييمها، وسوف تؤتي ثمارها بالتأكيد مع الأخذ بالأولويات التي ذكرها لتحسين مستوى الأداء في تلك المسابقات · وأشار إلى أنه بشكل عام إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتطوير مسابقات المدارس فيجب أن يتم التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية وعلى رأسها المجالس التعليمية والمجالس الرياضية والاتحادات الرياضيــــــــة والهيئة العامة للشباب والرياضة · نائب مدير الأنشطة الطلابية:معظم دول الخليج أخذت لوائحها من نظامنا الأساسي أكدت منيرة صفر نائب مدير إدارة الأنشطة الطلابية باتحاد الرياضات المدرسية أن الاتحاد قام بدور بارز وكبير في النهوض بالحركة الرياضية، وساهم بقوة في مسيرتها، وأن الكثير من الدول الخليجية بالذات تحسد اتحاد الإمارات للرياضات المدرسية على ما توافر له من كوادر وبرامج وأنظمة، وأن ما تحقق يحسب للدكتور أحمد سعد الشريف، ويكفي أن معظم الدول الخليجية استقت أنظمتها الأساسية من الاتحاد الإماراتي الذي كان سباقاً في وضع لوائح مميزة وثرية· وأشارت إلى أن استقالة الدكتور أحمد سعد الشريف خسارة كبيرة للاتحاد، وأنه إذا تم قبولها، فإنها تتمنى أن يترأس الاتحاد معالي وزير التربية والتعليم، لما لذلك من فائدة ستعود على الرياضة المدرسية وستفعل دورها، وتوجد قناعات لدى الجهات المعاونة بأهمية الرياضة المدرسية ودورها الحيوي لأن تلك كانت أبرز المشاكل التي واجهتها الرياضة المدرسية في السنوات الماضية· وتستطرد منيرة صفر في هذه النقطة مشيرة إلى أنه بالرغم من دور الرياضة المدرسية وما قدمته إلا أن معظم الجهات المعاونة خاصة اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للشباب والاتحادات والأندية لم تكن على قناعة بأهمية الاتحاد المدرسي، ولو تواجدت لديها هذه القناعة وحفزتها على مساندة الاتحاد لكان الدور أقوى ولتغيرت أشياء كثيرة· وأشارت إلى أن الاتحاد المدرسي عانى ظلم مؤسسات كثيرة، أولها من كان يفترض بهم أن يكونوا عوناً له، وتعددت أشكال الظلم من عدم القناعة بدوره، إلى تجاهل الالتفات لأنشطته، والموازنات الهزيلة التي قدمت للرياضة المدرسية، ولم تكن لتكفي، وكان القائمون على الأنشطة المدرسية يعولون على التسويق وإسهامات الشركات والقطاع الخاص· وتمنت الاستفادة القصوى من إمكانيات وزارة التربية والتعليم في تفعيل النشاط الرياضي، مؤكدة أن الوزارة لديها إمكانيات هائلة، سواء الصالات أو الملاعب والأدوات لكنها لا تستغل بنسبة 10% ، ومن الممكن عمل برامج مسائية طلابية تساهم في تحقيق ما نصبو إليه· كما تمنت أن تهب الأندية والاتحادات لمعاونة الاتحاد في رسالته والاهتمام بالمهرجانات والبطولات التي ينظمها الاتحاد والتي تشهد ميلاد الكثير من النجوم، لكن لأن أحدا لايلتفــــت إليهم ولايلتقطــــهم ليتعـــــامل معهم بعد ذلك فإنهـــم يتوهون في زحــــــام الأنشطة التي لا تجد من يتابعها· مراقبون للواقع المدرسي: التربية البدنية لاتصنع بطلا في الساحة: هناك مراقبون للمشهد المدرسي، والرياضي بشكل عام سواء مديري أندية أو مديري اتحادات أو غيرهم، وبرغم تباين الرؤى بينهم إلا أن إجماعهم كان على أن التربية البدنية السائدة في المدارس لا تصنع بطلا، وأن القاعدة موجودة وكافية وبإمكانها أن تمد رياضة الإمارات بما تحتاج إليه مستقبلا، ولكن على الجهات المعاونة خاصة الهيئة العامة للشباب والاتحادات أن تضطلع بدورها· يؤكد الدكتور المدير الفني لاتحاد السلة، أن الرياضة المدرسية هي قاعدة الهرم، وأن الهرم أصبح مقلوباً ولكي يعتدل لابد من إعطاء مكانة للرياضة داخل المدرسة لا أن تبقى ممارستها إختيارية لأنه في هذه الحال سيبقى الوضع على ما هو عليه· وتعجب مما يحدث للرياضة المدرسية، مشيراً إلى إلغاء قسم الرياضة والتربية البدنية بجامعة العين، والذي كان يهدف إلى تخريج جيل من التربويين الرياضيين، مشيراً إلى أن ذلك ليس في صالح القاعدة الرياضية· ويرى إبراهيم خالد مدير اتحاد المبارزة أن الرياضة المدرسية تعطي وتساهم، لكنها تعطي قشوراً في كافة الألعاب، باعتبار أن هدفها هو التربية البدنية وهي لا تصنع بطلا في النهاية، والتكامل هو الطريق لصناعة البطل، مؤكداً أن الرياضة المدرسية تصنع قاعدة بالفعل يمكن أن تستغل بعد ذلك وتستثمر بالصقل والتدريب والتعاون من كافة الجهات سواء اتحادات أو أندية أو غيرها· اضاف أن مدرس التربية الرياضية يدرس خمس أو ست لعبات، وليس متخصصاً في لعبة بعينها، وهو بهذا الدور المحدود قد يوفر الخامة، وعلى الهيئة العامة للشباب والاتحادات بعد ذلك الكشف عن هذه المواهب وتنميتها ومباشرتها بالرعاية والاهتمام· وأشار أحمد حارب المدير التنفيذي لنادي الوصل إلى أنه من المفارقات أن في السبعينيات من القرن الماضي كانت معظم المنتخبات تموّل من المدارس، مع قلة الإمكانيات التي كانت متوافرة آنذاك، مشيراً إلى أنه أصبحت الأمور مواتية لطفرة ومهيأة للكثير صارت الأندية هي التي تخرج المتميزين، وليست المدارس، مشيراً إلى أن منتخب الإمارات في السبعينيات كان من طلبة المدارس· وأكد أن هناك دورا للاتحاد الرياضي المدرسي، ولكنه على حد وصفه ضعيف جدا مقابل الدور الذي تلعبه الأندية، إذ لم تعد المدارس هي مصدر النجوم وإنما الأندية، وإذا وجدت طالباً متفوقاً فذلك راجع للنادي الذي ينتمي إليه· وقال: الإعداد في النادي يفوق المدرسة، قياساً بالمتوافر للأندية من أخصائيي تغذية وبدني وأحمال، بينما في المدرسة لا يوجد سوى مدرس تربية بدنية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تساهم المدرسة في تنشئة أبطال الألعاب الفردية، لكن هذا الدور بحاجة إلى معاونة جهات أخرى· اتحاد الرياضة المدرسية: أسدلنا الستار على المعاناة والتهميش أول ما يلفت النظر داخل اتحاد الرياضات المدرسية، أنهم وبرغم كل ما يقال مؤمنون برسالتهم إلى أقصى حد ممكن، وبينما يرى البعض أن الرياضة المدرسية أشبه بالوهم، فإنهم في الاتحاد واثقون تماما أنهم في حدود المتاح قاموا برسالتهم على أكمل وجه· وفلسفة وعطاء وإنجازات الرياضة المدرسية موثقة في إصداراتهم الكثيرة والمتنوعة، والتي يمكن القول إنها فطنت قبل الجميع إلى ضرورة وجود استراتيجية، وتم إصدار الاستراتيجية الخاصة بعملهم ، وكان ذلك منذ خمس سنوات بالتمام والكمال· وبنظرة على حصاد نشاط اتحاد الرياضة المدرسية والذي صدر في كتاب هذا العام مواكباً لبلوغ الاتحاد عامه السابع على إنشائه، وفيه تم التأكيد على ما مثله الاتحاد من إضافة وقيمة محسوسة أعادت الاعتبار إلى الرياضة المدرسية وأسدلت الستار على حالة المعاناة والتهميش التي عانتها لسنوات طويلة وكانت أحد الأسباب المباشرة لتأخر رياضتنا عن ركب التقدم العالمي على اعتبار أن الرياضة المدرسية هي حجر الأساس بل الرافد والممول الرئيسي لكل عمليات التنمية الرياضية· وأشار التقرير إلى أن كل مراقب وباحث في الشأن الرياضي سيدرك تماما قوة الدفع التي أعطاها الاتحاد المدرسي للمشهد الرياضي العام في الدولة على المستوى المحلي من خلال استحداث العديد من الألعاب وإدراجها ضمن خطة نشاطه تأسيساً لها لاسيما تلك التي ليست لها اتحادات أهلية ترعاها، وعلى المستوى الخارجي من خلال الحضور الدولي وتشريف سمعة الإمارات ورفع علمها خفاقاً في المحافل الدولية على اختلاف مستوياتها· وذهب التقرير إلى التأكيد على أن اتحاد الرياضة المدرسية مثل علامة فارقة في تاريخ الحركة الرياضية بالدولة، ذلك لأن استراتيجيته غير المسبوقة ومشروعاته التنفيذية التي وضعت وفق أحدث النظم العالمية المتبعة في المجال بها ما يضمن ولوجنا في سباق الرياضة العالمي تأسيساً على الاتحاد المدرسي كمكتسب ينبغي استثماره والعمل على تقويته وتوفير كل الضمانات التي تمكنه من مواصلته لمسيرته خصوصاً وهو يمتلك منظومة علمية أسست للحاضر والمستقبل· وكانت في المقابل ركيزة نشأت عليها كيانات خليجية نظيرة مثل ''اللجنة التنظيمية للرياضة المدرسية للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج'' والتي كانت الإمارات من خلال الاتحاد المدرسي صاحبة فكرتها ومن ثم مقرها الحالي· 563 مدرسة في أنشطة الاتحاد العام الماضي كان العام الأخير من مسيرة الرياضة المدرسية (2006/2007) من أكثر أعوام الاتحاد ثراء من حيث عدد الفعاليات والأنشطة التي نظمها الاتحاد، وارتفع عدد المدارس المشاركة في الأنشطة ليصل إلى 563 مدرسة بعد أن كان العدد 206 مدارس فقط عام ،2003 و447 مدرسة عام ،2004 و490 مدرسة عام ،2005 و506 مدارس عام ،2006 وهو مايعني زيادة مطردة في عدد المدارس المنضمة لأنشطة الاتحاد كل عام· وقد أقام الاتحاد حتى العام الدراسي الماضي مسابقات متنوعة شملت 23 لعبة مختلفة، إضافة إلى العديد من الدورات، ومنها دورة مشرفي الصالات، ودورة تحكيم القوس والسهم، ودراسات التحكيم الأساسية للهوكي، ودورة تحكيم كرة القدم، ودورة الإنتقاء، ودورة تحكيم الجمباز، ودورة مشرفي الصالات المدرسية، وورشة عمل مراكز تدريب الكاراتيه والتايكواندو، وورشة عمل كرة السرعة· مراكز التدريب والتجربة الألمانية الشرقية تعد مراكز التدريب من ركائز الرياضة المدرسية باعتبارها نقطة ارتكاز تجمع ما بين القطاع الرياضي المدرسي والقطاع الرياضي الأهلي في مكان مخصص للتدريب وفق برامج تدريبية هادفة، ويتمكن القطاع الرياضي المدرسي في انتقاء أفضل الطلاب الذين يتميزون ببعض الصفات البدنية والفسيولوجية والمهارية والنفسية التي تؤهلهم للتفوق في نوع معين من الأنشطة الرياضية الذي يتلاءم مع خصائصهم المميزة ويحققون في هذا النوع من النشاط الرياضي التخصصي تفوقاً يؤهلهم لأن يكونوا نواة الفرق الرياضية المدرسية ثم لاعبي الأندية الرياضية انطلاقاً إلى المنتخبات الرياضية الوطنية· وكان إنشاء مراكز التدريب من أهم الأفكار التي طرحها اتحاد الرياضة المدرسية، وبتحقيق التعاون الفني والعلمي مع الاتحادات الأهلية المتخصصة تم تشكيل نظام تربوي رياضي يجمع بين الخبرات والامكانات التربوية وكذلك الخبرات والامكانات الفنية لإعداد أجيال من الرياضيين المتخصصين في شتى الأنشطة الرياضية· وكانت تجربة ألمانيا الشرقية سابقاً في المجال الأولمبي في كفاءة نظام الإعداد الرياضي طويل المدى من أهم التجارب التي حظيت باهتمام القائمين على الرياضة المدرسية بعد النتائج التي حققتهـــا في السابق، حيث كانت تعتمد على البداية المبكرة لممارسة الرياضة في مرحلة الحضانة ثم ممارســـــة الرياضة في المدارس العامة والتي تعد أولى حلقات الأعداد الرياضي وكانت التربيــــة الرياضية تحتل المكانة الثالثة بعد مادتي الرياضيات واللغة الألمانية من حيث عدد الساعات في الجدول الدراسي، كما أعطـــــى الدستور دفعة قويــــــة للرياضيين جعلت كل قراراتهم بمثابة قوانين واجبة التنفيذ· وتقوم مراكز التدريب على عدد من الأسس، أولها انتقاء أفضل العناصر الرياضية المؤهلة لتحقيق التفوق الرياضي من بين القاعدة العريضة من الطلاب، ثم تعليم الطلاب المنتقين المهارات الأساسية للأنشطة الرياضية، والارتقاء بمستوى الطلاب من المرحلة التعليمية الأولى للنشاط الرياضي إلى المرحلة التعليمية التدريبية تمهيداً لمرحلة رفع المستويات الرياضية، وربط الرياضة المدرسية بقطاع الرياضة الأهلية وإزالة الفجوة بينهما، وإتاحة الفرصــــــة للطلاب المتميزين رياضياً لاكتشاف استعداداتهم وقدراتهـــم ومواهبهم الرياضية وتنميتها· وقد بدأ العمل بالمراكز التدريبية في أول فبراير 2003 في كل من أم القيوين ورأس الخيمة والعين والفجيرة· الإنجازات في إصدارات ربما لا يوجد اتحاد يؤرخ لمسيرته وخطواته، كما فعل اتحاد الرياضات المدرسية الذي وضع كل استراتيجياته وخططه وأعماله وإنجازاته في كتب هي من أهم ما يلفت نظرك داخل الإتحاد· ومن أهم هذه الإصدارات التي اهتمت بكافة قطاعات العملية الرياضية المدرسية: ؟ استراتيجية الرياضة المدرسية· ؟ مراكز تدريب الرياضة المدرسية· ؟ لجنة رياضة الفتاة المدرسية (منهجية علمية - إنجازات ميدانية - طموحات مستقبلية)· ؟ التقرير السنوي الأول حول المشروعات التطبيقية لاستراتيجية الرياضة المدرسية خلال المرحلة التنفيذية الأولى خلال الفترة من 2002 - 2005م· ؟ ميثاق حقوق الطالب الرياضي· ؟ حصاد أنشطة الاتحاد 2003-·2004 ؟ التقرير السنوي الثاني حول المشروعات التطبيقية لاستراتيجية الرياضة المدرسية خلال المرحلة التنفيذية الأولى خلال الفترة من 2002 - ·2005 ؟ الحديث في تكنولوجيا الرياضة· ؟ لائحة الحكام· ؟ حصاد 2004-·2005 ؟ التقرير السنوي الثالث حول المشروعات التطبيقية لاستراتيجية الرياضة المدرسية خلال المرحلة التنفيذية الأولى خلال الفترة من 2002-·2005 ؟ التقرير السنوي الرابع حول المشروعات التطبيقية لاستراتيجية الرياضة المدرسية خلال المرحلة التنفيذية الأولى خلال الفترة من 2002-·2005 ؟ حصاد 2005-·2006 ؟ اللجنة التنظيمية للرياضة المدرسية للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج النشأة والمسيرة· ؟ ''هي والرياضة''· ؟ الملتقى السابع للرياضة المدرسية ''نحو رؤية متكاملة لمنظومة الرياضة المدرسية''· ؟ حصاد 2006-·2007 أرقام ودلالات جاءت نتائج المؤتمر الدولي الأول للصحة المدرسية بدولة الإمارات 2002 لتؤكد على طبيعة دور الرياضة المدرسية وضرورة تفعيله لتقوم بدورها الوقائي في مواجهة المشكلات الصحية التي يتعرض لها الطلاب والطالبات حيث أشارت نتائج الدراسات الميدانية وقتها إلى ارتفاع السمنة بنسبة 33 في المائة ونسبة انتشار أمراض القلب بين الطلاب إلى 66 في المائة وانحناءات العمود الفقري إلى 15 في المائة والمشكلات الصحية النفسية إلى 23,9 في المائة وبلغت نسبة انتشار التدخين 28,6 في المائة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©