صلاح سليمان (العين)
منذ أن تعاقدت معه إدارة شركة كرة القدم بنادي العين، بداية فبراير الماضي، خلفاً لمواطنه زلاتكو داليتش، الذي قاد «الزعيم» في ثلاثة مواسم، حقق خلالها العديد من البطولات، ظل الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني الجديد لـ «البنفسج» يقدم جهداً طيباً، ويسعى لإحداث التغيير المطلوب، في أسلوب وأداء العين، حتى يستعيد الفريق مستواه الطبيعي، الذي انخفض كثيراً في المرحلة الأخيرة، ليودع كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، ويفقد فرصته في المنافسة على دوري الخليج العربي، وانحصرت آماله وأحلامه فقط، في احتلاله أحد المركزين الثاني أو الثالث، ليضمن مشاركته في النسخة القارية القادمة، ليس هذا فحسب، بل أضاع الفريق العيناوي من بين يديه فرصة الفوز ببطولة الأندية الآسيوية الأخيرة، بعد أن كانت أقرب إليه من «حبل الوريد».
بدأ زوران مشواره مع العين من الجولة السابعة عشرة، وحقق فيها الفوز على ضيفه النصر بثلاثية، إلا أنه تعثر على ملعبه في الجولة التالية، بالخسارة من دبا الفجيرة 1 - 2، وينتزع بعدها فوزين متتاليين على الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف، وعلى حتا بهدفين، إلا أنه تعثر للمرة الثانية أمام المتصدر الجزراوي في «الجولة 21» بنتيجة 1 - 2، قبل أن يمطر شباك الظفرة بخماسية في «الجولة 22»، والتي استقبلت فيها شباكه هدفين، أي أن زوران حقق مع العين حتى الآن أربعة انتصارات، وتعرض للخسارة مرتين، وخلا مشواره المحلي من التعادلات، ليصل العين إلى النقطة 46 في الدوري محتلاً المركز الثالث.
أما على المستوى الآسيوي، قاد زوران فريق العين في ثلاثة لقاءات في دوري الأبطال، انتهت الأولى بالتعادل مع ذوب آهن أصفهان الإيراني بهدف لكل منهما، وفاز في الثانية على بونيودكور الأوزبكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يتعادل أمام أهلي جدة السعودي 2 - 2، وسجل مهاجمو العين في عهد زوران 20 هدفاً، واستقبلت شباك الفريق 12 هدفاً في 6 لقاءات بدوري الخليج العربي، وثلاث مواجهات في «الآسيوية». والملاحظ من خلال المباريات التي أشرف فيها زوران على قيادة العين، أنه يهتم ببناء فريق للمستقبل. بغض النظر عن النتائج التي يحصدها الفريق. ويولي الاهتمام الأول والأكبر لبطولة الأندية الآسيوية، وكان ذلك واضحاً من خلال حديثه عقب مباراة الظفرة، حيث عبر عن غضبه، وعدم رضاه التام عن أداء الفريق، بالرغم من فوزه بخماسية، وانتقد الدفاع بشدة بعد الهدفين اللذين سجلهما الضيوف.
وتأكيداً على اهتمامه ببناء فريق للمستقبل، ظل زوران يمنح فرصة المشاركة لعدد من اللاعبين الجدد الذين يعول عليهم كثيراً، ليكونوا من العناصر الأساسية لـ «الزعيم»، من بينهم المدافع سعيد جمعة، ولاعبا الوسط محمد خلفان وسليمان ناصر، بالإضافة إلى المهاجم يوسف أحمد العائد من الإصابة، والذي سجل هدفاً في المواجهة الأخيرة. وما زال زوران يحاول الدفع بعدد من اللاعبين الشباب في الفترة المقبلة، وذلك من خلال متابعته لأداء لاعبي فرق أكاديمية نادي العي، كما أن المدرب نجح في تطبيق أسلوب جديد يعتمد على فتح الملعب، والاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ما، يتيح لهم الحصول على فرص أكثر للتسجيل، وهذا ما حدث في مباراة الظفرة الأخيرة، وأبدى عدد من اللاعبين ارتياحهم للأسلوب الجديد الذي بدأ الفريق في السير عليه، وهو يختلف تماماً عن ما كان عليه الحال من قبل.
عدد اليوم
