مشاركة كبيرة في البرنامج الصيفي الطلابي على كاسر الأمواج

تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية تتواصل وبنجاح على كاسر الأمواج في إمارة أبوظبي أنشطة وفعاليات البرنامج الصيفي الطلابي ضمن عدد كبير من الأنشطة البحرية الترفيهية، والتي انطلقت تحت شعار صيفنا منعش من الخامس عشر من يونيو وتستمر حتى الثامن والعشرين. وقد لقيت الأنشطة التي يضمها البرنامج بمختلف أنواعها إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية الطلابية في إمارة أبوظبي حيث كان المشاركون في البرنامج قد تلقوا دورات مكثفة في كيفية قيادة قوارب الكاياك والتجديف، والشراع الأرضي والتزلج على الماء وغيرها وأقيمت خلال اليومين الماضيين عدد من السباقات المصغرة والتي أعدها النادي للمشاركين في البرنامج من خلال قوارب الكاياك والتجديف والشراع الأرضي. وأكد سالم الرميثي مساعد مدير عام نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية أن توجه النادي الأكبر والهدف الأساسي الذي أقيمت من أجله جميع الأنشطة السابقة كان رغبة النادي في المشاركة بسد وقت فراغ الطلاب من خلال العطلة الصيفية ولكي يكون البحر وجهة محببة لهم خلال العطلة، ومن أجل ربطهم منذ الصغر برياضات البحر وتعلم كيفية قيادتها. وقال: النادي زاد عدد المدربين نظراً للإقبال الكبير في التسجيل والمشاركة في الأنشطة التي يضمها البرنامج. وأضاف: بالرغم من حرارة الجو إلا أن عدد المشاركين في أنشطة البرنامج يتزايد يوما بعد يوم، وهو ما كنا على استعداد له حيث تم استدعاء عدد من المدربين الاحتياطيين من أجل الإشراف على سير الأنشطة والطلاب المشاركين. وأوضح الرميثي ان الثقة التي وجدناها لدى أولياء الأمور في تقبل فكرة قيادة الطلاب لمراكب شراعية والتجديف في مياه البحر كانت من أهم أسباب نجاح البرنامج أيضاً، حيث إن الطلاب كانوا يقضون يوماً كاملاً على شاطئ النادي من أجل خوض المراحل النظرية والعملية لمختلف الأنشطة التي يتضمنها البرنامج. ويحظى البرنامج بدعم واهتمام رسمي من قبل مجلس أبوظبي الرياضي، وهو ما أشاد به أحمد الرميثي عضو اللجنة التنفيذية في النادي، والذي تحدث عن دعم ورعاية المجلس قائلاً: تطبيق الفكرة جاء ليتماشى مع أهداف وإستراتيجية مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان من منطلق تكثيف الدورات الرياضية في الصيف من أجل إكساب الطلاب معارف متنوعة ومختلفة، وكأحد الأندية التي تتبع المجلس وبشكل مباشر، فإن التعاون مع المجلس من أجل إنجاح الحدث كان أمراً حتمياً حيث سيتم مع نهاية البرنامج تقييم الحدث ودراسة الإيجابيات التي حققها وإيجاد السلبيات إن وجدت من أجل تلافيها في الأعوام القادمة. وأضاف: لا ننسى أيضاً توجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، والذي وفر كل مقومات النجاح للبرنامج الصيفي واهتمام سموه الدائم يجعلنا حريصين على إنجاح هذا الحدث الذي ينظمه النادي للمرة الأولى. واعتمد نادي أبوظبي البحري من خلال برنامجه الصيفي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات على مجموعة من الشباب المواطنين في القيام بمهمة تدريب الطلاب والإشراف على مراحل تعلمهم لجميع الأنشطة، وهي الفكرة التي لقيت نجاحاً كبيراً بعد أن نجحت كوادرنا الوطنية في المهمة من خلال سهولة تقبل الطلاب وتعلمهم للقيادة والإبحار بمختلف أنواع النشاطات بكل سهولة ويسر. وقد وجهت المجموعة التي أشرفت على التدريب الشكر والتقدير إلى نادي أبوظبي البحري، وقال المدرب محمد العلي أتحيت لنا الفرصة لأن نبرز قدراتنا من خلال البرنامج الذي أعده النادي للطلاب في الأيام الماضية، وهو ما نشكر عليه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان وإدارة النادي حيث إن الشباب المواطن في أمس الحاجة لمثل هذه الفرص، والتي يستطيع من خلالها إثبات كفاءته وجدارته. وعن قيادة الكاياك قال الطالب عبدالله المرزوقي : لم أكن أعلم بأن تعلم قيادة هذه النوعية من الزوارق سهلة للغاية حيث كنا نراها على شاشة التلفاز فقط، ولكن بعد أن أتيحت لنا الفرصة لتعلم ذلك فإنني أرى بأنها مفيدة جدا من ناحية تعلم التجديف وبطريقة مزدوجة من الجهتين. وأوضح الطالب سرور الكعبي أنه قد اختار المشاركة من خلال البرنامج الصيفي بعد أن سمع عن رياضات مثل الشراع الأرضي، والتي كانت قيادتها بالنسبة له متعة كبيرة حيث إنه استفاد من التدريب على كيفية التعامل مع الهواء من أجل تحريك المركب وبشكل مثالي، وهو ما يتطلب صبراً كبيراً ودقة أيضا من أجل تحريك المركب في الوقت المناسب. الجدير بالذكر أن مدرسة أبوظبي الدولية للشراع والتابعة لنادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية قد فتحت الباب أمام اكتشاف كوادر مميزة من خلال مختلف الرياضات، وذلك من أجل تكوين فرق رسمية في المستقبل من أجل المشاركة باسم الدولة في البطولات الدولية لاحقاً