الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل اختياري الأول و أخشى أن أضطر لفسخ العقد !

الوصل اختياري الأول و أخشى أن أضطر لفسخ العقد !
22 يونيو 2009 01:54
أعلن عيسى علي نجم خط الوسط وقائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل أنه على الرغم من انتمائه وولائه الذي لا يقبل الشك لناديه، فإنه ربما يصبح مضطراً خلال الأيام القليلة القادمة لاتخاذ خطوات جدية على طريق فسخ العقد الذي لا يزال سارياً لمدة موسمين قادمين في صفوف الفهود، نظراً لعدم النظر بعين الاعتبار إلى وجهة نظره، ورفض المدير التنفيذي للنادي الجلوس والتفاهم مع وكيل أعماله ومحاميه، علماً بأنه يمتلك من المبررات القانونية طبقاً للوائح الدولية ما يسمح له بفسخ العقد مع دفع غرامة مالية، وهي الخطوة التي لم يكن يتمناها لكن الأحداث تسوقه إليها. وقال عيسى علي الذي كان الأفضل بين جميع لاعبي الوصل المحليين هذا الموسم والذي أكمل عامه الثامن والعشرين مطلع أبريل الماضي أنه قارب على خط النهاية بعد أن قضى عمره بكامله في الوصل ولم يعد لديه غير سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة قبل اعتزال اللعب ويأبى النادي إلا أن يأخذها بثمن قليل ليواجه بعدها مصيراً مجهولاً غير آمن على مستقبله وأسرته الأمر الذي لا يرضاه أحد من المنصفين. وأضاف إنني لا أطلب غير الستر وما يضمن لي حياة كريمة لا إهانة فيها ولا أقول إنني أطلب المستحيل أو حتى ما يطلبه من هم مثلي خبرة وكفاءة في صفوف الفرق الأخرى ولكن فقط بعض حقي وما يعينني على الحياة بعد انقضاء السنوات المعدودة التي بقيت لي في الملاعب. وقال: إدارة النادي قدمت لي عرضاً لا يساوي شيئاً قياساً بمن هم في عمري وخبرتي وكان عرضاً شفهياً لم يرق إلى مرحلة التنفيذ العملي وهو عبارة عن عقد جديد لمدة خمس سنوات أي ما بقي لي في الملاعب بالكامل مقابل 30 ألف درهم راتباً شهرياً ونصف مليون مقدم عقد، وعندما طلبت العرض مكتوباً رفضت الإدارة ولما طالبت بالجلوس والتفاوض مع جاسم السيد المحامي الذي وكلته النيابة عني واخترته وكيل أعمالي رفضوا أيضاً وقالوا لديك عقد لا يزال سارياً لمدة عامين يتعين عليك إكمالهما وبعدها نجلس ونتفاوض. وتساءل عيسى علي هل هذه معاملة احترافية ولماذا ترفض إدارة النادي التفاوض مع وكلاء اللاعبين علماً بأن وكيلي ليس ذاهباً لإثارة الخلاف ولكن للبحث عن حلول وهذه هي لغة الاحتراف أما الأساليب الأخرى فهي تعيدنا إلى عصر الهواية ولن يضير الإدارة شيئاً إذا جلست مع اللاعب ووكيله ولن يجبرها أحد على اتخاذ قرار لا ترغب فيه ولا تراه معقولاً ومناسباً. وقال: لقد أردت طريقة حضارية وفضلت البدء بالمحاولات الودية قبل الشروع في إجراءات فسخ العقد ولا زال يراودني الأمل في استجابة النادي للمفاوضات والوصول إلى حلول ترضي الطرفين وذلك تقديراً مني للنادي الذي تربيت فيه وأعتبره بيتي وأقر بفضله على شخصي وعلى غيري من اللاعبين ولا ينكر أحدنا معروفه على الإطلاق، وفي نفس الوقت لا يمكن التشكيك في ولائي له بعد ذلك العطاء الذي بذلته طيلة هذه السنوات التي هي كل عمري في الملاعب، لكنني فقط أردت البحث عن الحد الأدنى المقبول الذي يضمن لي بعض الأمان بعد أن ضحيت بالدراسة من أجل الكرة وليس من المعقول أن أخرج منها بعد أن جعلتها خياري الأول صفر اليدين غير قادر على تأمين الحياة لزوجتي وابنتي، ولو كنت اخترت طريق الدراسة لأصبحت طبيباً أو مهندساً أو أي مهنة أخرى وعملت بها 30 سنة قادمة دون أن أضطر لاعتزالها على مشارف الثلاثين كما هو الحال في مجال الكرة، لكنني جعلت الوصل خياري الأول وانغمست في الكرة والمعسكرات والمباريات والبطولات والتمارين ولا أطلب بعد ذلك كله غير حياة كريمة مثل البشر. وعن الملابسات القانونية التي يستند إليها في فسخ العقد إذا ما اضطر إلى هذا المسلك قال إنني لن أيأس ولا أظن أن الوصل سوف يفرط في أبنائه بهذه السهولة لكن هناك قانون «ويب ستر» الدولي الذي يقضي بحق اللاعب في فسخ العقد إذا ما تجاوز عمره 28 سنة وقضى نصف المدة المنصوص عليها في العقد، وفي هذه الحالة يحق له شراء المدة الباقية ليصبح لاعباً حراً ويستطيع الانتقال إلى أي فريق يشاء.. وفي حالتي أمضيت 3 أعوام من مدة العقد البالغة 5 سنوات وأستطيع شراء العامين الباقيين بواقع 25 ألف درهم شهرياً هي راتبي ولا ينص العقد على أية شروط جزائية إضافية، لكن هذا الخيار مؤجل إلى أن استنفذ كل المحاولات الودية. وعن مطالبه المحددة لدى ناديه قال عيسى علي هناك فئات للاعبين حسب اللوائح التي أصدرها مجلس دبي الرياضي وقد تحددت لي الفئة الأولى التي تبدأ رواتبها من 40 ألف درهم فما يزيد كما أن هناك سوقاً للاعبين الآن طبقاً للعرض والطلب ويمكن تثمين أي لاعب لمعرفة قيمته وما يستحق من مقابل قياساً بمستواه وتاريخه وخبراته واستعداده الجسماني والفني وطبقاً أيضاً للمركز الذي يلعب فيه ولا أقول أنني أريد ما يحصل عليه زملائي في التقييم ممن يحصلون على الملايين الوفيرة والرواتب التي تقفز إلى ما يزيد عن 60 و70 ألف درهم شهرياً لكنني فقط أطلب ما يدفعه الوصل للاعبين المحليين الذين يشتريهم من الخارج وكلنا نعرف الأرقام دون حاجة لذكر الأسماء وقد بلغت سبعة ملايين للبعض وثلاثة ونصف لآخرين وهم بالفعل يستحقون لكن هناك من أبناء النادي من يستحقون أيضاً فلماذا لا نعطيهم حقوقهم ولماذا نفرق دون وجه حق بين هذا وذاك وكأن الانتماء إلى النادي والتضحية من أجله بات ذنباً يستحق الحرمان والعقاب.. هل هذا منطق؟. وأضاف عيسى علي الذي حمل شارة الكابتن في معظم مباريات الفريق هذا الموسم وشارك فيها أساسياً إن النادي لم يحصل له على تفرغ من العمل لأنه يعمل في القوات المسلحة في أبوظبي ويذهب إلى عمله يومياً ثم يعود إلى المران والمباريات وعلى الرغم من ذلك يحمد الله على المستوى الذي ظهر به وكان محل تقدير الكثيرين رغم تدني نتائج الفريق ولو كان متفرغاً لقدم ما هو أفضل بكثير لكن التفرغ يقتضي التعويض وهو ما لا يفكر فيه النادي. وأضاف: لو كنت أحصل على ما يكفي نفقات أسرتي الشهرية لاستقلت من العمل وتفرغت بدلاً من أظل مقسوماً نصفين طيلة الموسم لاسيما مع السفر يومياً إلى أبوظبي والعودة مع المواظبة الكاملة على المران والالتزام الذي يشهد به الجميع. وعما إذا كان قد تلقى عروضاً من أندية أخرى قال إنني لاعب محترف وأعرف التزاماتي ولا أسمح بمفاوضات خلال مدة سريان عقدي ولا يزال خياري الأول هو نادي الوصل وإذا ما رفضني على النحو العادل الذي أسعى إليه سيكون لكل حادث حديث وعلى الأقل يمكنني إعادة اختيار طريق الدراسة والابتعاد عن الكرة ولا زالت الفرصة قائمة وبدلاً من أن أمضي السنوات الخمس الباقية في الملاعب يمكنني استثمارها في الدراسة لأحصل من خلالها على تأمين للمستقبل مدى الحياة. جدير بالذكر أن عيسى علي يلعب في مركز الوسط المهاجم وفي المحور وشارك مع منتخب الشباب في نهائيات كأس آسيا ومع منتخب الناشئين في الحصول على المركز الثاني للبطولة العربية التي أقيمت بمصر وشارك مع المنتخب الأول في نهائيات كأس أمم آسيا 2007 كما شارك مع الفريق الأول بنادي الوصل في بلوغ الثنائية والفوز بالدوري والكأس موسم 2006- 2007.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©