تظاهرت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، احتجاجا على ما تقول إنه ارتفاع في وتيرة العنف ضدها خلال مظاهرات لإصلاحات في سوق العمل في الأشهر الأخيرة وأسفر عن إصابة الكثير من رجال الشرطة.
ودعا اتحاد الشرطة "اليانس" إلى تنظيم مظاهرة منتصف النهار لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد المتظاهرين الذين يستخدمون العنف.
وقال المتحدث باسم الاتحاد ستانيسلاس جودون لقناة "إي.تيليه" التلفزيونية إن نحو 350 من رجال الشرطة أصيبوا خلال المظاهرات الأخيرة، أحدهما أصيب بكسر في الجمجمة.
وطوق رجال شرطة، كانوا يقومون بالخدمة، زملاءهم المحتجين في ساحة الجمهورية "بلاس دو لا ريبابليك" وسط باريس، وقاموا بتفريق مجموعة من المتظاهرين المناهضين للشرطة احتشدت أيضا حول الساحة العامة بعد أن حظرت سلطات المدينة مظاهرة مضادة.
وبينما بدأت المظاهرة، تم إشعال النار في سيارة للشرطة خارج "بلاس دو لا ريبابليك" بالقرب من قنال "سانت مارتن". وأخمد رجال الإطفاء الحريق.
تأتي مظاهرة الشرطة على خلفية مظاهرات أخيرة شهدت خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مختلف أنحاء فرنسا للتظاهر ضد الإصلاحات في سوق العمل. واشتبك عدد منهم مع الشرطة.
وقال المتحدث إن مجموعة من المتظاهرين، الذين استخدموا العنف، ألقوا قنابل غاز وقذائف محلية الصنع على الشرطة.
وأضاف أن المتطرفين ومثيري الشغب، الذين استخدموا أساليب عنيفة بشكل متزايد خلال المظاهرات وعددهم تراوح بين 200 و300 شخص، كانوا مدفوعين بشكل كبير "بكراهية رجال الشرطة".
عدد اليوم
