الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لعبة النبلاء تزهو بـ 144 ميدالية في «دورة النجاحات»

لعبة النبلاء تزهو بـ 144 ميدالية في «دورة النجاحات»
19 مايو 2016 03:07
الرياضة الإماراتية.. حصاد 4 سنوات الحلقة الـ (16) بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة. 4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟ عماد النمر (الشارقة) هي لعبة النبلاء والفرسان على مر العصور، وهي من رياضات التراث العربي وتمتد بجذورها على طول التاريخ البشري، وتحتاج إلى مزيد من الشجاعة والثقة بالنفس والمهارة والدقة في الأداء، والذكاء مع القدرة على التفكير وسرعة البديهة طوال فترة المبارزة. دخلت اللعبة قبل عشر سنوات للبلاد عن طريق جمعية أطلقت في 2005، ثم أشهر الاتحاد وتم تشكيل مجلس إدارة في 2012، وخلال هذه الفترة البسيطة من عمر الاتحاد تم إدراج اللعبة في 13 ناديا ومركزا متخصصا واصبحت هناك قاعدة من اللاعبين وصلت إلى 400 لاعب مسجلاً بالاتحاد، إضافة إلى 350 لاعباً بمدارس الدولة ضمن مشروع الأولمبياد المدرسي، كما تم تأهيل 12 حكماً مواطناً حصلوا على الشارة الدولية خلال السنوات الأربع الماضية وتمت الاستعانة بهم في البطولات العربية والآسيوية. ونجح الاتحاد خلال الدورة الحالية في تكوين ستة منتخبات وطنية هي منتخب الأشبال للذكور، منتخب الناشئين ذكور، منتخب عمومي ذكور للأسلحة الثلاثة الإيبيه والفلوريه والسابر، ومنتخب الفتيات للأشبال، ومنتخب الناشئات، ومنتخب عمومي الفتيات للأسلحة الثلاثة كذلك. وشاركت منتخباتنا المختلفة في العديد من البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية بمجموع 37 مشاركة في كافة البطولات، ولم تخرج فرقنا من أي بطولة خالية الوفاض، كانت البداية ببرونزية آسيا للأشبال والناشئين 2012 على المستوى الفرقي، وتوالت الميداليات في جميع البطولات الآسيوية التي شاركنا فيها حتى وصل عدد الميداليات على المستوى القاري إلى 21 ميدالية ملونة، إضافة إلى 123 ميدالية ملونة في البطولات الخليجية والعربية بإجمالي 144 ميدالية خلال الدورة الحالية للاتحاد، وهو ما يعد إنجازا جيدا قياسا بحداثة اللعبة. وقام الاتحاد بتنظيم 32 بطولة داخلية على مدار السنوات الأربع الماضية للأسلحة الثلاثة «فلوريه، إيبيه، سابر» إضافة إلى 6 بطولات خليجية وعربية وآسيوية. ورغم كل هذه النجاحات التي حققتها اللعبة والانتشار الواسع لها في الأندية والمراكز، إلا أنها لاتزال تعاني من بعض السلبيات التي تحد من نجاحاتها وأولها عدم وجود مقر مناسب للاتحاد يكون واجهة مشرفة للعبة، وكذلك عدم وجود صالة للتدريب لتجهيز المنتخبات الوطنية وإقامة البطولات المحلية فيها، إضافة لعدم كفاية الأجهزة الفنية للمنتخبات نظرا لقلة الميزانية التي لا تساعد على تعيين الكوادر المطلوبة للنهوض باللعبة. وأوضح قاسم سالم الطاهر أمين السر العام للاتحاد رئيس اللجنة الفنية أن ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الأربع الماضية لم يأت من فراغ، فقد قام الاتحاد وبتوجيهات الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحاد ببذل أقصى جهد من أجل الارتقاء باللعبة كما ونوعا، لتصل المبارزة إلى مستويات جيدة مقارنة بعمر الاتحاد واللعبة في الدولة، وقال: «اصبح لدينا كوادر من اللاعبين على أعلى مستوى من المهارة الفنية التي أهلتهم ليكونوا في الطليعة الخليجية والعربية والتواجد بقوة آسيويا، نجحنا في تحقيق إنجازات يشار لها بالبنان سواء عربيا أو آسيويا، ومازال لدينا الكثير لنقدمه للعبة المبارزة خلال السنوات المقبلة، فنحن نملك طموحات كبيرة جدا لنشر اللعبة في كافة الأندية، والارتقاء بالمستوى الفني للممارسين وتكوين منتخبات وطنية قوية قادرة على المنافسة الآسيوية والدولية». وحول العقبات التي تواجه الاتحاد من أجل نشر اللعبة، قال: «نحن جزء من منظومة الرياضة في الدولة، ولا يخفى على أحد أن الرياضات الفردية عموما تحتاج لمزيد من الدعم المادي من أجل تحقيق أهدافها، ونأمل زيادة الدعم الموجه للمبارزة سواء كان حكوميا أو عبر المؤسسات الخاصة، فاللعبة مازالت تحتاج للكثير من الرعاية ونأمل من الشركات والمؤسسات الخاصة أن ترعى الألعاب الفردية المتميزة، ونحن لدينا لاعبين على أعلى مستوى من المهارة والفن ويحتاجون إلى رعاة ودعم كبير لمواصلة مشوار التألق خاصة في البطولات الخارجية». وأضاف الطاهر أن إحدى العقبات التي نواجهها هي عدم وجود صالة للاتحاد من أجل تدريبات المنتخبات الوطنية واستضافة البطولة الخليجية والعربية والآسيوية والدولية، وقد أصبحت هناك حاجة ملحة لتوفير صالة للاتحاد للمساهمة في تطوير اللعبة، موضحاً أن الأندية الرياضية ووزارة التربية والتعليم تتعاون مع الاتحاد بشكل كبير في توفير صالات التدريب في الوقت الحالي، لكننا نحتاج لصالة خاصة لأن الإعداد تتزايد والمشاركات تزيد. وبين الطاهر أن الاتحاد الدولي للمبارزة أشاد بشكل خاص بالمنتخبات الوطنية الإماراتية وما حققته من تواجد مميز من خلال مشاركاتها في البطولات الآسيوية وتحقيقها إنجازات كبيرة قياسا بحداثة اللعبة في الدولة، وهذا يعطي حافزا أكبر للجميع من أجل مزيد من الجهد لتحقيق إنجازات أكثر وأكبر خلال المرحلة المقبلة. وقال إننا نسعى خلال المرحلة المقبلة إلى مضاعفة أعداد الأندية المشاركة في الاتحاد وزيادة أعداد اللاعبين الممارسين وتقديم المزيد من الدعم الفني للأندية لاستقطاب المواهب والمساهمة في تقدم المبارزة محليا وخارجيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©