10 مايو 2008 01:03
تنطلق ظهر اليوم الملحمة البحرية التراثية من مياه جزيرة الضبعية الى ضفاف الخليج قبالة سواحل العاصمة أبو ظبي بمشاركة 1500 بحار ونوخذة، يتسابقون للظفر بناموس سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات·
ويشارك في السباق 100 قارب فئة 60 قدما من كافة إمارات الدولة، وقضى المشاركون ليلة أمس في المخيم البحري بجزيرة الضبعية بعد أن حطوا رحالهم بها لوضع لمساتهم الفنية والتحضيرية النهائية قبل الانطلاقة وإجراء عملية الفحص الفني·
واجتازت جميع المحامل المشاركة إجراءات الفحص الفني كاملة دون تسجيل أي مخالفات لشروط ومواصفات السباق، وحرص اللجنة المنظمة لإظهار السباق بالصورة اللائقة مع الحفاظ على هوية المحامل التراثية وصبغتها وأشكالها لتحقيق رسالة وأهداف النادي في الحفاظ على مهنة الآباء والأجداد والفعاليات التراثية المصاحبة لمثل هذا النوع من السباقات·
وعكست مناخات أمس والتحضيرات النهائية أجواء من التعاون بين المشاركين واللجان الفرعية المتمثلة في لجنة مخيم الضبعية البحري، ولجنة التفتيش والتحكيم واللجنة الفنية، وأكدت حرص الجميع على إحياء ملحمة بحرية تليق باسم صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله '' وجهوده واهتمامه في دعم التراث، والمشاركة الحقيقية في فعاليات عام الهوية الوطنية وترسيخ ثوابت وقيم وأصالة التراث الحضاري·
وحددت اللجنة التنظيمية 31 ميلا بحريا للمتسابقين تتيح فرصة ثمينة لدخول مجال الملاحة البحرية والتعرف على المغاصات البحرية والمرور بجزر، الحيل، أبو الأبيض، القناطير وبوهيل، الى جانب ممارسة طريقة ''الخايور'' للتمرس في عملية تغيير اتجاهات المحامل بحسب اتجاه الرياح التي يتوقع أن تكون مثالية اليوم، للفوز باللقب الغالي الذي يكون بمثابة شرف ووسام على صدور الفائزين في سباق عمالقة الشراع الذي يقام تحت شعار ''سباق القمة من أجل التراث البحري''·
ويتنافس فرسان البحر على الناموس وإنجاز الفوز في ظلال مهرجان بحري أصيل يشارك به نحو 16 قاربا تراثيا لتقديم عروض فنية في القرية التراثية بما يشكل يوما لفرح البحر والأشرعة البيضاء، لتؤكد إدارة النادي من خلال موسمها البحري الناجح التمسك بتراث الآباء والأجداد في محاولة لتطوير هذه الرياضة وتواصلها واستقطاب أعداد ومحامل جديدة لترسيخا ضمن منظومة من المفردات التقليدية ومعطيات تسعى الى الحفاظ على الجوانب الأصيلة في المجتمع·
ويأخذ اختيار منطقة الضبعية للتجمع وتحديد نقطة الانطلاق صوب مياه أبو ظبي أهمية قصوى كتقليد سنوي يحتفل من خلاله البحارة والنواخذة بحياة البحر وفصولها وطقوسها ومفرداتها، ترسيخا بعهود الأيام السالفة، وكون الضبعية مكانا مناسبا لاتجاه الريح ، مما يساهم فعليا في تحقيق معدلات سرعة وحركة للمحامل بصورة تضاعف من متعة المشاهدة وخلق أجواء الإثارة التي تشكلها الأشرعة البيضاء في عرض البحر، وتحقيق مسارات بحرية متنوعة للمتنافسين بحيث يتمتع عشاق البحر والضيوف والجمهور بتشكيلات بحرية رائعة تبرز مهارات المتسابقين في أجواء تقليدية تراثية بديعة·
وينال الفائز بالمركز الأول في سباق اليوم جائزة مالية مقدارها 220 ألف درهم والثاني 200 ألف درهم والثالث 170 ألف درهم، وتمتد الجوائز حتى المركز الثلاثين ليبلغ إجمالي الجوائز ثلاثة ملايين و 50 ألف درهم، بخلاف الجوائز التشجيعية والتحفيزية التي تقدم لكل قارب مشارك ولم يحقق أحد المراكز الثلاثين، ويمنح جائزة ترضية تشجيعية بقيمة 37 ألف درهم·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
