محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد الأمير تركي بن محمد بن ناصر آل سعود، أن التراث العربي والإسلامي يحظى باهتمام كبير في الأوساط العالمية لما يمثله من قيمة إنسانية تعبر عن أصالة حضارتنا العربية على مر العصور، مشيراً إلى أن ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز واستخلاص العبر بهذا التراث الذي يحتاج للمزيد من الجهد للمحافظة عليه.
وأوضح على هامش زيارته متحف الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي مستشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن الاهتمام الكبير من قبل الشخصيات الوطنية والمؤسسات المختصة بإحياء التراث ساهم بشكل كبير في المحافظة على هذا التراث من الاندثار.
وتابع: البحث عن التراث العربي والإسلامي وكنوزه يحتاج لجهد كبير، خاصة أن حضارتنا كانت مترامية وتركت الكثير من الآثار التي سجلت قيمة هذه الحضارة، لافتاً إلى أن المهتمين في عالمنا العربي بذلوا جهوداً كبيرة في جمع بعض هذا التراث إلا أن ما تم حتى الآن جمعه من الكنوز والتراث العربي يشكل نذراً قليلاً بالمقارنة بحجم هذا التراث، مطالباً بتوحيد الجهود بين الأفراد أو الهيئات المتخصصة سواء كانت حكومية أو غيرها.
وثمن الأمير تركي جهود الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي والمجموعات المتميزة التي يضمها متحفه الخاص الذي يضم مجموعة متنوعة من هذا التراث بعضها يعود إلى حقب زمنية مختلفة تظل شاهدة على تاريخ العلوم والفنون مثل مجموعة الأسلحة التقليدية الإسلامية التي يرجع بعضها إلى القرن الثاني عشر الميلادي «عصر الفاتح صلاح الدين الأيوبي » وأخرى ترجع إلى عصر الفرسان مثل السيف المصنوع في سولجن الألمانية والسيف البرتغالي الصنع من القرن السادس عشر.
من جانبه، أشاد الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي بالروابط التاريخية بين الشعبين الإماراتي والسعودي الشقيقين وبالنجاحات الكبرى التي حققها الأمير تركي بن محمد بن ناصر آل سعود واهتمامه بالتراث وزيارته العديد من المتاحف، وأهدى الشيخ عبد الملك القاسمي الأمير تركي آل سعود سيف صلاح الدين الأيوبي الذي صنع في العام 1234م.
عدد اليوم
