الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطبة الجمعة تدعو إلى الحفاظ على الأسرة وعدم التسرع في الطلاق

خطبة الجمعة تدعو إلى الحفاظ على الأسرة وعدم التسرع في الطلاق
10 مايو 2008 02:11
أكدت خطبة الجمعة أمس أن الإسلام حث على استمرار الحياة الزوجية وجعل من أهدافها بناء الأسرة المترابطة المتماسكة لقول الله تعالى: ''ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة''· ودعا الخطباء الأزواج إلى الحافظ على البيوت والأسر، وتوفير السكينة في البيوت حفاظا على مستقبل الأبناء· وقال الخطباء في الخطبة التي خصصتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف للحديث عن الطلاق: ''إن المودة والألفة وحسن العشرة، والتواصي بالخير وجميل الخلق قوام الأسرة السعيدة المستقرة، مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :'' أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم''· وأشار الخطباء إلى أن الله أمر الزوج بمعاشرة زوجته بالمعروف وبالصبر عليها حتى لو كره بعض أخلاقها أو لم يرضه جمالها، لقوله تعالى: ''وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا'' وشدد الخطباء على أن الزواج ''ميثاق غليظ''، فلا يجوز التسرع في الطلاق، لأن فيه نفورا عن مواطن الألفة والمودة والرحمة، وقد جعله الله تعالى حلا يلجأ إليه الزوجان المتخاصمان عندما تفشل كل الحلول، وتنعدم كل السبل في استمرار الحياة الزوجية· وقد أخبر الرسول الكريم عن رجل تجاوز الحد في الطلاق فقال عليه الصلاة والسلام: ''ما بال أحدكم يلعب بحدود الله يقول: قد طلقت، قد راجعت''· وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة في طلبها للطلاق بلا سبب يرضي الله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم: ''أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة''· واعتبر الخطباء أن من السلوكيات المرفوضة أن يشتد الغضب بين الزوجين لمجرد النقاش ويفقد أحدهما أعصابه ويتفوه بكلمات لا يقصدها، وربما يصل الأمر إلى الطلاق، وأتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني كلمات أعيش بهن، ولا تكثر علي فأنسى فقال رسول الله: ''لا تغضب''· وحذر الإسلام من هدم الأسرة وزعزعة أركانها، وأعطى الزوجين حلولا تدريجية لحل المشكلات فيما بينهما من موعظة وهجر في الفراش وخلافه، فإن خافا الشقاق تدخل الآخرون للإصلاح، تحقيقا لقول الله سبحانه وتعالى: ''وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا''· وأكد الخطباء أن فصم رابطة الزوجية أمر خطير، تترتب عليه آثار بعيدة المدى في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، ولا يلجأ إليه إلا بعد استنفاد كل وسائل الإصلاح، وبعدها يأتي التوجيه الرباني: ''فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان''· وطالب الخطباء بضرورة عدم تشهير أحد الزوجين بالآخر في حال الطلاق، ولا يتتبع أحدهما أخبار الآخر ولا يتقول عليه، وليتذكروا دائما قول الله تعالى :''ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©