الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيبير: تطور الخيل العربية بدأ في القرن العشرين

27 فبراير 2015 22:35
أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وفي إطار مهرجان سلطان بن زايد الدولي التاسع للفروسية 2015، نظم نادي تراث الإمارات ومنظمة الجواد العربي أمس ندوة فكرية متخصصة تحت عنوان «الخيل العربية الأصيلة نظرة شمولية حول مظاهر الرعاية وظواهر التقصير»، بإدارة الدكتور محمد مشموم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الجواد العربي، تحدث فيها كل من الدكتورة هناء صبحي التميمي، والسيد كزافيي جيبير، وديدري هايد، والأستاذ محمد بيرو، والدكتور بول ماري جادو. واستهل برنامج الندوة بكلمة لنادي تراث الإمارات ألقاها عوض النعيمي من إدارة الإعلام والعلاقات العامة، نقل خلالها تحيات سمو الشيخِ سلطان بن زايد آل نهيان، وأعرب النادي عن فخره واعتزازه بالمكانة المحلية والدولية التي بات يحتلها المهرجانُ مؤكداً سعيه إلى الارتقاء به إلى رؤية وطموحات راعي الحدث، إلى جانب بطولاته الرياضية المنوعة، لكي يكون محفلاً حضارياً، ونافذة ثقافية لكل المعنيين والمهتمين بمجالات الرياضات التراثية وعلى وجه الخصوص رياضة الفروسية. وفي كلمة لمنظمة الجواد العربي ثمن أحمد عبدالرازق عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي منح وأعطى الخيل العربي الأصيل اهتماماً خاصاً ورعاية كبيرة ترفع من شأنه وشأن المربي العربي، كما شكر تعاون النادي مع منظمة الجواد العربي لرعاية المربي العربي وتشجيعه وتقديم المعلومة الصحيحة بشأن الخيل وكل ما يتصل به، وقال: «التعاون بين نادي تراث الإمارات ومنظمة الجواد العربي يعتبر نموذجاً يحتذى للارتقاء بالخيل العربي ومربيه». عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور محمد مشموم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الجواد العربي، الذي شدد على أهمية الندوة، وقال: «الهدف منها هو جعل المهرجان ضمير منظومة الخيول العربية الأصيلة، مشيراً إلى أن الندوة ستكون على جلستين الأولى حول تاريخ الخيل والثانية حول الاحتياجات والعقبات وما يتم التطلع إليه». وقدم كزافيي جيبير عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للخيل العربية ورقة عمل بعنوان «مظاهر تطور الخيل العربية في القرن العشرين» تناول من خلالها تهجين سلالة الحصان العربي في شبه الجزيرة العربية وما حولها، مؤكداً أن الحصان العربي حظي بتقدير وإعجاب جميع الأشخاص ذوي النفوذ والخبرة نظراً للخصائص التي يتمتع بها، مما شجّع على استخدامه في تحسين النسل على جميع سلالات الأحصنة المحلية تقريباً وذلك لاستخدامها في الحروب أو الاستعراض. وذكر المتحدث أسباب الاهتمام بالجواد العربية، مشيراً إلى أن فترة السبعينيات من القرن الماضي شهدت مرحلة تطور اقتصادي قوي ساهم في نشوء مفاهيم ترفيهية حديثة أعادت اكتشاف متعة الرياضات في الهواء الطلق لاسيما ركوب الخيل والسعي مجدداً للتواصل مع الخيول ذات الطباع المرحة والمحبة لعشرة الناس، إضافة إلى الاهتمام بجمال تلك الحيوانات، وكل ذلك أظهر من جديد الميزات الخاصة التي يتمتع بها الحصان العربي، وأهمية تحديد السلالة العربية النقية، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر نجاحاً كبيراً للمنظمة العالمية للجواد العربي «واهو» والتي تم الانضمام إليها وتشجيعها بقوة من قبل البلدان العربية. وتناولت الورقة اهتمام المؤتمر الأوروبي لمنظمات الخيول العربية الأصيلة «ايكاهو» في أوروبا على رعاية الأحصنة العربية المخصصة للاستعراض، خاصة بعد إخضاع الخيول المشاركة في الاستعراضات لتدريبات قاسية وتحسينات تجميلية. ومن ثم وضع المؤتمر الأوروبي لمنظمات الخيول العربية الأصيلة «ايكاهو» لوائح لإجراء الاستعراضات، والمعتمدة الآن في كافة أنحاء العالم. ترويسة - 4 مهرجان الفروسية عقب تقديم أوراق عمل ندوة الفروسية تم فتح باب النقاش، حيث دار الحديث عن العديد من المحاور المهمة التي تصب في مصلحة تطوير صناعة الخيل العربي. بيرو: بيرو: نتاج الحضارة الصحراوية أبوظبي (الاتحاد) قدم الدكتور محمد بيرو الأستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط ورقة عمل رابعة في الجلسة المسائية الثانية بعنوان «أهمية البحث العلمي في مجال علم الوراثة للحفاظ على الحصان العربي وتطويره تناولت الحصان العربي الذي يعتبر من أقدم سلالات الخيول، وهو نتاج الحضارة الصحراوية القاسية، حيث تم استخدامه في الفتوحات الإسلامية نظراً لبراعته وقدرته على التحمل. وذكر أنه منذ عدة قرون تضافرت الجهود للحفاظ على الحصان العربي، وتم استعماله لتحسين العديد من سلالات الخيول وقال: «استخداماته متنوعة وهي السباقات، ومباريات الجمال، والتحمل، والقفز على الحواجز في بعض البلدان». هايد: منظومة لحماية السلالات أبوظبي (الاتحاد) قدمت ديدري هايد من إسطبلات ورسان ورقة بعنوان «دور الفروسية في الحفاظ على الجواد العربي»، حيث تحدثت عن صفات الجواد العربي ودور المربين في حفظ سلالاته، مشيرة إلى أن الجواد العربي يمثل خليطاً رائعاً لتنوعه، كما أن له تاريخاً عريقاً وسمات أصيلة يجب علينا الحفاظ عليها. وقالت: «هناك أهمية عند اختيار الخيول للسباقات، حيث يتطلب ذلك أن تكون ذات دم حار وتتمتع بالقوة والسرعة في وقت واحد، وهو ما نجده في الجواد العربي الأصيل، وأوضحت أن هناك ضرورة لوضع منظومة شاملة لحمايته والاعتناء به، وأن الوفود الأجنبية تأتي للمنطقة لتحسين نسل خيولها». التميمي تكشف أسرار جفوسكي أبوظبي (الاتحاد) قدمت الدكتورة هناء صبحي التميمي الخبيرة في الترجمة في دار «كلمة» للترجمة التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والفنون ورقة عمل أولى بعنوان «انطباعات عن الخيل العربية بالشرق وشبه الجزيرة العربية من خلال رحلة الخيال البولندي فاتسواف جفوسكي عند البدو 1817-1819».وأشارت التميمي في بداية ورقتها إلى اهتمام الغرب بالشرق والخيول العربية الأصيلة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بسب سحر الشرق والرغبة في الابتعاد عن المدينة واللجوء إلى الطبيعة. وذكرت أنه ثمة سبب آخر دفع جفوسكي في الفترة نفسها إلى الاتجاه إلى الشرق وهو تعويض الخسائر التي تكبدها نابليون بونابرت أثناء حروبه الاستنزافية الطويلة باستيراد الكثير من الخيول العربية الأصيلة من أجل تحسين نسل الخيول الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©