الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسوي يدعو الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاجات مع ضبط النفس

موسوي يدعو الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاجات مع ضبط النفس
22 يونيو 2009 02:23
شهدت شوارع طهران أمس هدوء حذراً حيث لم تخرج اي تظاهرات لانصار المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي. في وقت انتشرت قوات الأمن وعناصر ميليشيا الباسيج في انحاء العاصمة لمنع اي احتجاجات. ووجه موسوي مساء أمس نداء الى انصاره دعا فيه الى مواصلة الاحتجاجات لكن مع ضبط النفس وحث القوات المسلحة على تجنب احداث اي ضرر غير قابل للاصلاح . وقال في بيان نشر على موقعه الالكتروني «ان الاحتجاج على الاكاذيب والتزوير هو حقكم ايها الايرانيون.. اليوم بلدنا ينعى الذين قتلوا في الاحتجاجات وادعوكم لالتزام الهدوء .. تأملوا الحصول على حقوقكم ولا تسمحوا للذين يريدون اغضابكم بتحقيق النجاح». وأدان الاعتقالات الجماعية لانصاره محذرا من انها ستؤدي الى شقاق بين المجتمع والقوات المسلحة. وحذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس من أن البلاد تتجه نحو فرض الأحكام العرفية. كما حذر، في بيان نشر على الموقع الالكتروني لزعيم المعارضة موسوي، من «عواقب وخيمة» ستترتب على حظر الاحتجاجات المطالبة بإعادة الانتخابات. وكانت العاصمة طهران، لم تشهد أمس أي مؤشر على تظاهرة للمعارضة، وسط انتشار مكثف لعناصر ميليشيا الباسيج وما يشبه الحصار الفروض من قبل الأجهزة الأمنية. غير أن شهوداً تحدثوا في وقت لاحق عن سماعهم دوي إطلاق نار متكرر سمع في اثنين من الأحياء الشمالية للعاصمة الإيرانية طهران. وقال شاهد طلب عدم الإفصاح عن اسمه «سمعت إطلاق نار متكرر بينما كان هناك أشخاص يرددون «الله أكبر» في منطقة نيافاران». وقال شاهد آخر إنه سمع إطلاق نار في منطقة الزعفرانية شمال طهران. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، عن خاتمي قوله أمس «إن إحالة النزاع على نتيجة الانتخابات إلى مجلس صيانة الدستور الذي يشكل أعلى سلطة تشريعية في البلاد، ليس حلا واصفا المجلس بأنه «سلطة لم تكن محايدة أثناء الاقتراع» مشددا على أنه «يشعر بالقلق من أن قوات الأمن والجيش تنتشر تدريجيا في أنحاء البلاد». واتهم رجل الدين الإصلاحي، الحكومة بإهانة المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات حاشدة على خلفية ماتردد بالتلاعب في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي والربط بينهم وبين حكومات أجنبية. وحذر خاتمي من أن «منع الشعب من الاحتجاجات القانونية يعني فتح الباب أمام عواقب خطيرة لا يعلم مداها إلا الله» منتقدا موجة الاعتقالات التي طالت العديد من المتظاهرين والمسؤولين السابقين وبينهم نائبه السابق محمد علي أبطحي، مما تسبب في تفاقم المشكلات. وفي إشارة إلى وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور المعني بالرقابة على الإنتخابات، قال خاتمي إن الحكومة أوصت بإحالة الشكاوى بشأن التلاعب في الانتخابات إلى «تلك المصادر التي هي نفسها موضع للانتقادات والشكاوى». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء إن خاتمي قال في بيانه «تحويل النزاع إلى جهة لم تكن محايدة فيما يتعلق بالانتخابات ليس حلا». بيد أنه أعرب عن أمله في أنه «لا يزال هناك سبيل للخروج من الأزمة إذا استغلت الفرص بشكل مناسب». ولهذه الغاية قال إن كل المعتقلين يجب الإفراج عنهم فورا ويجب عودة وسائل الاتصالات مثل الموبايل والرسائل وأنظمة الإنترنت إلى طبيعتها. وتزامن ذلك مع إعلان وكالة الأنباء الإيرانية، أنه تم توقيف مؤقت لفائزة رفسنجاني كريمة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وهي حقوقية بارزة ونائبة برلمانية سابقة ومسؤولة الرياضة النسائية في إيران، إضافة إلى 4 من أقاربها لدورهم في حركة الاحتجاج، أثناء تجمع للمعارضة أمس الأول. وذكرت وكالة «فارس» للأنباء عن مسؤول أمني قوله إن فائزة رفسنجاني وبعض أقاربها كانوا يشاركون في الاحتجاج وتم التحفظ عليهم «حفاظا على سلامتهم من الأعمال الإرهابية التي يرتكبها مثيرو الشغب». وأضافت أنهم نقلوا إلى أقرب قاعدة عسكرية وتم التحفظ عليهم هناك إلى حين انتهاء الاضطرابات. وفي مؤشر على تصعيد رجال الدين المؤيدين للإصلاح في إيران من انتقاداتهم للسلطات ، دعا رجل الدين البارز حسين على منتظري، أكبر رجال الدين المعارضين في إيران، إلى حداد عام لـ3 أيام إثر مقتل إيرانيين خلال التظاهرات مشددا على أن «مقاومة مطلب الشعب محرمة شرعا». وقال منتظري في بيان نشر على موقعه على الإنترنت أمس «إن مقاومة مطلب الشعب محرمة شرعا..وإنني أدعو إلى الحداد العام لـ3 أيام اعتبارا من الأربعاء».» ومنتظري أحد رجال الثورة التي شهدتها إيران عام 1979 لكنه اختلف مع الزعامة الحالية وهو موضوع رهن الإقامة الجبرية بالمنزل منذ سنوات. وكان التلفزيون الرسمي أقر أمس بمقتل 13 ممن وصفهم بـ«إرهابيين» وإصابة 100 في مواجهات أمس الأول الشرسة التي انتهت إلى إحراق محطتين للغاز ومهاجمة موقع عسكري. وأفادت الشرطة الإيرانية أمس، باعتقال أكثر من 457 متظاهرا خلال الاحتجاجات التي نظمت أمس الأول في طهران حسبما ذكرت وكالة أنباء «مهر». وأضافت الشرطة في بيان لها أن 457 معتقلا هم من مثيري الشغب المتورطين في إلحاق أضرار بالممتلكات العامة. ووفقا لمصادر قريبة من زعيم المعارضة موسوي، اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 200 متظاهر ومسؤولين سابقين وطلاباً ومنشقين وصحفيين في وقت سابق. وأكدت مصادر طبية إيرانية ارتفاع محصلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدها شوارع طهران منذ 8 أيام إلى 19 قتيلا غير أن تقارير غير مؤكدة ذكرت أن أعداد الضحايا ارتفعت إلى 150 قتيلا. وفي موقف مربك آخر، صحح التلفزيون الرسمي الإيراني أمس تقريرا سبق أن قال فيه أن «بضعة أشخاص» لقوا حتفهم داخل مسجد في طهران أضرمت فيه النيران خلال تظاهرات المعارضة أمس الأول، مؤكدا أن أحدا لم يقتل في المسجد. وذكرت صحف إيرانية أمس، أن قائد الشرطة حذر موسوي من أن رجاله «سيتصدون بحسم» لأي اضطرابات أخرى بسبب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها. ونشرت الصحف خطابا موجها من قائد الشرطة إسماعيل أحمدي مقدم إلى موسوي بعد الاضطرابات التي سادت أنحاء طهران أمس الأول، بعد اشتباك المتظاهرين مع شرطة مكافحة الشغب. ونقلت صحيفة «اعتماد ملي» عن مقدم قوله «أعلن أنه في حالة استمرار الوضع الراهن فإن الشرطة ستتصدى بحسم للأنشطة غير المشروعة بما يتفق مع الحفاظ على الأمن والنظام في المجتمع وبين الشعب». وأضاف «بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات تدفق أنصاركم بشكل غير مشروع على الشوارع وأفسدوا المناخ العام للمجتمع من خلال الإضرار بالنظام والأمن العام». وقال قائد الشرطة لموسوي «هناك قطاع طرق يعملون في ظل مناخ غير مشروع تسببت فيه أنت» ولكن الشرطة لم تطلق رصاصة واحدة عليهم. وأضاف أن 400 من رجال الشرطة أصيبوا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©