الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متحف شرطة دبي يوثق أول بصمة تكشف جريمتي سرقة

متحف شرطة دبي يوثق أول بصمة تكشف جريمتي سرقة
8 ابريل 2017 22:43
دبي (الاتحاد) تمكنت شرطة دبي من إثبات تورط رجل يدعى «ح. س. ن» في تنفيذ جريمتي سرقة عبر استخدام بصمات الأصابع لأول مرة العام 1979، حيث كانت هذه القضية بداية استخدام علوم الأدلة الجنائية وعلم الجريمة كدليل مادي يقدم للقضاء ويثبت تورط متهم في ارتكاب جريمة بعد إلقاء القبض عليه. تعود تفاصيل القضية وفق وثيقة قيّمة يعرضها متحف شرطة دبي إلى مايو/‏ أيار العام 1979 عندما وقع حادثا سرقة لمكتب تجاري تابع لإحدى الحكومات ومحل خياط عائلي في اليوم ذاته، فتوجهت شرطة دبي إلى المكانين القريبين أحدهما من الآخر، وشرعت في رفع آثار البصمات من أرجائهما. تبين الوثيقة التي لم تكشف طريقة إلقاء القبض على المتهم في تفاصيلها، أن خبير البصمات في ذلك الوقت الملازم محمد حسين إبراهيم عثر على آثار بصمات على 4 قطع مطاطية وعلى زجاج محل الخياطة، حيث أجرى فحصاً للآثار المرفوعة من مكان الواقعتين باستخدام المنظار المكبر وتأكد من صلاحية بعض البصمات للمقارنة، وعدم صلاحية 3 منها. وأظهرت الوثيقة أن خبير البصمات قارن بصمات الأصابع المرفوعة من مكاني الجريمة ببصمات المتهم المقبوض عليه، حيث تبين انطباق أصبع اليد اليسرى مع أثر إحدى البصمات بشكل واضح ومطابق، وأن هناك 14 «علامة فنية» تتضمنها بصمة الأصبع تبين بوضوح مدى انطباقها مع بصمة المتهم. وأرفق الملازم محمد حسين إبراهيم صوراً لأثر البصمات وقطعة من المطاط عليها آثار بصمات ورفعها إلى مدير التحريات والمباحث الجنائية في 22 من مايو 1979 مفيداً وجود مطابقة بين بصمات المتهم ومكاني الجريمة. وتقوم الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بدور حيوي في دعم ومساندة الإدارات المعنية بمكافحة الجريمة من خلال استقصاء الدليل المادي وإيجاد آلية الإثبات التي غالباً ما تكون هي الفيصل في تحديد علاقة الجناة بالجريمة وما يترتب عليها من إجراءات سواء على مستوى النيابة العامة أو المحاكم المختصة. وتحرص الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة على مواكبة أحدث التطورات الذكية في العمل الجنائي، وأحدث التقنيات لأهميتها في الاكتشاف والحفاظ على الأدلة الجنائية الموجودة في مسرح الجريمة، وما لها من ارتباط وثيق بمجريات التحقيق، ومعرفة أساليب المجرمين في تنفيذ الجريمة. والجدير ذكره أن شرطة دبي استخدمت أول «صورة جنائية» في توثيق جريمة في العام 1965، وذلك لجريمة قتل رجل آسيوي لزوجته، قبل إنشاء أول مختبر جنائي بـ18 عاماً، علماً إن أول مختبر تم تدشينه في العام 1983. وكانت الواقعة تعود إلى قيام رجل آسيوي يدعى «غ. ح» بقتل زوجته المدعوة «س. ب»، في منطقة فريج المرر، حيث توجه شرطي إلى استديو خاص بالتصوير الفوتوغرافي، واصطحب مصوراً برفقته إلى مكان الجريمة ليلتقط أول صورة جنائية للمرأة المقتولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©