السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوادر انتفاضة في الضفة والاحتلال يتأهب تحسباً

بوادر انتفاضة في الضفة والاحتلال يتأهب تحسباً
28 فبراير 2015 00:19
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) كشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير الليلة قبل الماضية أن جيش الاحتلال يستعد، بموجب تعليمات رئيس هيئة أركانه الجنرال بيني جانتس، لاحتمال تصاعد المقاومة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة خلال العام الجاري، فيما أصيب 17 فلسطينياً ومتضامن دولي بجروح واعتقل 6 ناشطين فلسطنيين وإسرائيليين خلال قمع القوات الإسرائيلية مسيرات سلمية هناك أمس. وقال ضابط الشرطة العسكرية الإسرائيلية البريجادير جولان ميمون لمراسلي الشؤون العسكرية في معبر قلنديا شمال القدس الشرقية إن الشرطة العسكرية تنجز استعداداتها لاحتمال التعامل مع عدد كبير من المعتقلين ومواجهة أعمال مخلة بالنظام العام في محاذاة معابر الضفة الغربية، متوقعاً أن تزداد محاولات تهريب وسائل القتال إلى إسرائيل وتزوير بطاقات الهوية لدخول البلاد مع استكمال بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي. ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوة من وحدة قواته الخاصة «جولاني» اعتقلت مساء أمس الأول فلسطينياً بدعوى أنه حاول طعن جندي إسرائيلي عند مفترق طرق مجمع مستوطنات «جوش عتصيون» قُرب بيت لحم. وذكر ناشطون فلسطينيون أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل على المسيرات السلمية الأسبوعية ضد الاحتلال وجدار الفصل العنصري والاستيطان اليهودي في الخليل وبلدة بيت أمر شمال الخليل وقرى بلعين ونعلين والنبي صالح شمال غرب رام الله وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وبلدة الخضر وقرية المعصرة جنوب وغرب بيت لحم، ما أسفر عن إصابة 18 من المشاركين فيها بجروح وعشرات آخرين بحالات اختناق. ومن بين الجرحى الناشطون هاني حلبية المتحدث باسم للجنة الشعبية في أبو ديس شرق القدس، ورامي علارية، وسعيد يقين منسق اللجان الشعبية في قرى شمال غرب القدس، ومحمد ناصر، وجميل البرغوثي القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وكفاح منصور، ومحمد سليمان ياسين، وناجي التميمي منسق حركة المقاومة الشعبية في النبي صالح، وعبدالله أبو رحمة منسق لجنة بلعين، ومصور وكالة «رويترز» عبدالرحيم قوصيني، والمتضامن جونثان بولاك. واعتقلت قوات الاحتلال الناشطين يونس عرار، ومحمد محيسن، وعبدالله راضي، وحنان شلبي، وإسرائيليين هما أودي سيجل، ورأوت، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. في غضرن ذلك، صدرت إدانات إسلامية وعربية ودولية لإحراق المستوطنين مسجداً في بلدة الجبعة جنوب غرب بيت لحم وكنيسة في القدس الشرقية. وقال مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، في بيان أصدره في الرباط، إن هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي ارتكبه هؤلاء الإرهابيون هو حلقة في سلسلة الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية من فلسطين. ودعا المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أرضه. وقال مساعد أمين عام جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح، في تصريح صحفي بالقاهرة، «لقد كان متوقعاً حدوث مثل هذا التخريب الذي طالما تكرر كلما اقتربت الانتخابات الإسرائيلية، فهذا اليمين الإسرائيلي المتوحش هو الذي يحرض على هذه الأعمال». وأضاف «نرى التطرّف بكل معانيه والعنصرية بكل أبعادها تطبق الآن على الأرض الفلسطينية حيث ينال المسجد الأقصى قسطاً كبيراً من ذلك، وهذا يدل على مدى الكراهية وعدم قبول الآخر». وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إدانة بلاده لجريمتي المستوطنين الجديدتين، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت وزارة خارجية البحرين في بيان أصدرته في المنامة، إنها تدين هذه الأعمال الإجرامية وتؤكد وزارة الخارجية أنها تمثل خرقاً شديداً وانتهاكاً خطيراً لجميع الأعراف والقوانين الدولية وتتنافى تماماً مع مبادئ الأديان والشرائع السماوية. وحذرت من خطورة استهداف دور العبادة لما يحدثه من إثارة للنعرات الطائفية، وما يعكسه من همجية متطرفة. ودعت دول العالم للتحرك الفوري لتحقيق الحماية الكافية للشعب الفلسطيني وللمقدسات الدينية في الأراضي المحتلة، وإجبار إسرائيل على وقف جميع هذه الانتهاكات. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان وزعته القنصلية الفرنسية العامة في القدس، «تعبّر فرنسا عن كامل تضامنها مع الأطياف الدينيّة التي استهدفت، كما تدعو إلى تسليط كامل الضوء على ملابسات هذه الأعمال حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب». برلمان إيطاليا: للاعتراف بدولة فلسطين روما (وكالات) على غرار البرلمان الأوروبي وبرلمانات بريطانيا وفرنسا وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا، أقر برلمان إيطاليا أمس قراراً غير ملزم يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين المحتلة، في خطوة تسلط الضوء على خيبة الأمل الأوروبية من جمود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وأيد 300 عضو في مجلس النواب الإيطالي مشروع القرار الذي قدمه «الحزب الديمقراطي» الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي، ورفضه 45 عضواً. وحث المجلس الحكومة على «رعاية الاعتراف بفلسطين كدولة ديمقراطية ذات سيادة داخل حدود عام 1967، على أن تكون القدس عاصمة مشتركة، مع الأخذ في الاعتبار تماماً المصالح المشروعة لدولة إسرائيل». ودعا حركتي «فتح» و«حماس» إلى إصدار إعلان مشترك بشأن الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، وبالتالي تهيئة الظروف للاعتراف بدولة فلسطين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©