الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يكتب «حكاية آسيوية» بـ «الرباعية التاريخية»

«العميد» يكتب «حكاية آسيوية» بـ «الرباعية التاريخية»
19 مايو 2016 12:01
مراد المصري (دبي) عاش نادي النصر بكل أركانه من لاعبين وإدارة وجماهير مساء أمس الأول، ليلة تاريخية تدون في سجلاته المرصعة بالإنجازات والألقاب، حينما حقق الفوز الأكبر في تاريخ مشاركاته في مسابقة دوري أبطال آسيا، والذي جاء في توقيت مثالي حينما تفوق بنتيجة 4-1 على فريق تراكتور الإيراني في ذهاب دور الـ16، ليدنو «العميد» من مواصلة الحلم ببلوغ دور الثمانية في إنجاز جديد يستحقه بالنظر لما قدمه على مدار دقائق اللقاء التي جاءت حماسية. سجل النصر 5 أهداف فقط طوال الدور الأول، ولكن كانت الشهية مفتوحة من لاعبيه على مدار الدقائق التسعين التي حصدوا فيها 4 أهداف، وحققوا خلالها الفوز الأكبر لهم، وكانت جميعها بأقدام إماراتية، وسط تألق لافت للمهاجم سالم صالح الذي سجل ثنائية رغم مشاركته من مقاعد الاحتياط بعد خروج نيلمار للإصابة في الدقائق الأولى للمباراة، كما تألق الظهيران اللذان تم اختيارهما في تشكيلة «الأحلام» الموسم الحالي، حينما أحرز أحمد الياسي الهدف الأول، وأضاف محمود خميس الهدف الرابع بتسديدة صاروخية، ليكون المشهد الأجمل في آخر مباريات النصر على استاد آل مكتوم هذا الموسم، والذي اكتمل بحضور الجماهير من مختلف الأندية التي وقفت مع «العميد» تحت اسم واحد فقط كان موجوداً في المدرجات، وهو «الإمارات». وارتدى النصر عباءة الفاعلية في هذه المباراة، وأثبت الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للفريق، أنه «الثعلب العجوز» في مباريات الكؤوس، حيث ترك النصر الاستحواذ للفريق الإيراني بنسبة 62%، ونجح من خلال 11 تسديدة، وتحديداً من أول 6 تسديدات له على مرمى تراكتور، من إحراز 4 أهداف، فيما سدد الفريق الإيراني 18 مرة وسجل هدفاً واحداً فقط، وهي من الأمور التي تحسب للنصر، الذي عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء دون ارتباك وبثقة عالية. من جانبه هنأ حميد الطاير رئيس مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة نادي النصر، وجماهير الإمارات بمناسبة الأداء المشرف والفوز التاريخي المستحق. وقال الطاير: «قدمنا مباراة قوية، ونجحنا في إنهاء الشوط الأول في مشوار التأهل إلى دور الثمانية بنتيجة إيجابية، وأمامنا شوط ثانٍ مهم في إيران، يجب علينا أن نعيش مرحلة التركيز نفسها التي مررنا بها قبل وأثناء مباراة الذهاب لتحقيق الإنجاز الذي انتظرناه طويلاً». ووجه الطاير الشكر إلى جماهير الإمارات والنصر بشكل خاص على وجودهم خلف العميد على مدى مشوار البطولة منذ المباراة الأولى وحتى اللقاء، كما وجه الشكر إلى لاعبي العميد على الجهود التي بذلوها على مدار الموسم وأدائهم المشرّف في البطولة القارية،قائلاً: «أمامنا 90 دقيقة فقط علينا إنهاءها بالشكل المطلوب للتأهل إلى دور الثمانية، وعلينا استغلال حالة الضغط التي يعاني منها الفريق الإيراني على أرضه». وأضاف: «نحن في وضعية جيدة، وسنحاول تعزيز مكاسبنا من مباراة الذهاب بتحضير جيد يتناسب مع قيمة الحدث والإنجاز التاريخي الذي بات على بعد خطوة واحدة منا». وأوضح الطاير أن نجاح النصر في تسجيل الهدف الثالث والرابع بلاعب أجنبي واحد فوق أرضية الملعب يؤكد تميز الفريق بأدائه الجماعي، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين دون استثناء قدموا أداء بطولياً، وكانت بصمتهم واضحة في الفوز، وقال: «أتمنى عودة سريعة للمصابين وأن ينجح الفريق في كسب بطاقة التأهل إلى دور الثمانية مكافأة لجهود اللاعبين على ما قدموه طيلة موسم كامل، وأشكر كل أعضاء مجلس الإدارة على وقوفهم إلى جانب الفريق». وأكد الطاير أن النتيجة العريضة التي حققها النصر تدل على أن الفريق يسير على الطريق الصحيح، وأن هناك جهازاً إدارياً وفنياً كفئاً يقف خلف العميد، وقام بعمل كبير في الفترة الماضية، وقال: «تفكيرنا سيكون مركزاً فقط على لقاء العودة، وندرك جيداً أن الشوط المهم ما زال ينتظرنا في إيران، وعلينا أن نكون عند حسن الظن ونظهر بالمستوى نفسه ». وأضاف: «أظهر اللاعبون إصراراً وعزيمة قوية على تحقيق الفوز بنتيجة تضمن لنا الحفاظ على حظوظنا في التأهل، وأعتقد أنهم أنجزوا المهمة بنجاح تام». وأوضح الطاير أن النصر أكد مرة أخرى مستواه الجيد، الذي ظهر عليه في دوري المجموعات، وأن وصوله إلى الدور الـ16 لم يكن ضربة حظ، بل ثمرة عمل سنوات وجهود موسم كامل، وقال: «بدأنا نجني ثمار التخطيط الجيد، لقد وضعنا التأهل إلى الدور الـ16 في مقدمة أهداف الموسم، ثم وضعنا هدفاً ثانياً، وهو التأهل إلى دور الثمانية، وحالياً اللاعبون أمام فرصة تاريخية لكتابة أسمائهم بحروف من ذهب في سجل العميد». وكشف الطاير أن مجلس إدارة النصر يتطلع إلى أن يكون دائماً في مستوى الثقة التي منحها له سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي، وسمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم وإسعاد سموهما بالنتائج الجيدة في جميع المسابقات اعترافاً بالجميل لما يقدمانه من دعم مستمر للفريق. ووجه الطاير كلمة إلى لاعبي النصر قال فيها: «أنهيتم الشوط الأول بأداء رجولي، وشرفتم كرة الإمارات، أمامكم أسبوع واحد على نهاية الموسم وعلى دخول التاريخ، أتمنى أن تواصلوا المشوار بنفس الحماس والتركيز». وعما إذا كان العميد قادراً على المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، أوضح الطاير أن العميد يخوض مبارياته بالقطعة، ويضع أهدافه خطوة خطوة، مشيراً إلى أن الهدف الأول كان تخطي دوري المجموعات وحالياً دور الثمانية، وسيأتي الهدف الثالث في وقته، وقال: «نعد جماهيرنا بإعداد الفريق بشكل أفضل للمنافسة على المستوى المحلي والقاري». أكد أن الأداء الجماعي سر التفوق يوفانوفيتش: لم نتوقع النتيجة الكبيرة دبي (الاتحاد) أشاد الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر، بالأداء فوق العادي من لاعبيه خلال المباراة، وتفوقهم على أنفسهم بالظهور بهذا الشكل المميز وقدرتهم على تحقيق فوز كبير أسعد كل الجماهير التي حضرت إلى الملعب، وقال: «من الناحية التكتيكية والفنية فقد أدى اللاعبون على أكمل وجه وكانت تحركاتهم جيدة للغاية، وهو ما جعلنا نحسم اللقاء بهذه النتيجة، كنا نعلم أن الفريق الإيراني لن يسمح لنا بخلق العديد من الفرص، وفي المباريات مثل هذه علينا أن نلعب ككتلة واحدة، وهذا ما حدث في اللقاء». وعن توقعاته بأن يحقق النصر هذه النتيجة في تاريخ مشاركاته في البطولة الآسيوية، قال: «لم نتوقع ذلك، وحتى في دور المجموعات لم يتمكن أي فريق من إحراز الفوز على تراكتور بهذه النتيجة، ولكنها كرة القدم، ونحن نستحق هذه النتيجة». وأكد المدرب أن قوة المجموعة أحد أسرار الفريق، حيث كان واضحاً من خلال خروج أبرز اللاعبين للإصابة، لكن زملاءهم استطاعوا تعويضهم، ووصف اللاعب سالم صالح بالورقة الرابحة، حيث عوض خروج نيلمار، وتألق بتسجيل ثنائية، وقال إنه هو من اللاعبين الذين يثق بهم دائماً. وأشار المدرب، إلى أن النصر لا يخشى الجمهور الإيراني في مباراة الإياب، ونجح سابقاً بالفوز على الاتحاد السعودي في جدة بحضور 40 ألف متفرج، لكن الفريق مطالب بالظهور بمستوى أفضل في مباراة الإياب، وقال: «جماهير فريق تراكتور تساعده بشكل كبير، ولكنهم لا يستطيعون النزول إلى الملعب، وفي كرة القدم 11 لاعباً يلعبون ضد 11 لاعباً وهم من سيقررون من سيفوز وليس الجماهير». وعن التحذير من الكرات الثابتة وطريقة لعب الفريق الإيراني بها، قال: «استقبلنا هدفاً من كرة ثابتة، وكنا نعرف كيف سيسجلون علينا، ونتمنى في المباراة القادمة أن يكون هناك تركيز أكبر على الكرات الثابتة». الاتحاد الآسيوي يقابل الإهانة بالصمت تصريحات «عنصرية» و«استفزازية» من المدرب الخاسر! دبي (الاتحاد) وجه أمير قلعة نويي مدرب تراكتور الإيراني، إهانات للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وانتقادات كبيرة إلى جانب عباراته الخارجة عن إطار الروح الرياضية، وبالطبع وقف الاتحاد الآسيوي موقف المتفرج واستقبل هذه الإهانات بصدر رحب من دون أي رد فعل. وحمل مدرب فريق تراكتور الإيراني الخسارة إلى عدة أسباب بداية من انتقاد حكم المباراة، واصفاً إياه بأضعف حكم مر عليه خلال تاريخه الكروي، ووجه نصائح ساخرة للاتحاد الآسيوي، مطالباً إياه بأن يجد حكاماً أفضل في حال أراد أن يتطور، فيما عبر عن تذمره من الفرق «العربية»، والنصر تحديداً، من خلال اتهامها باللجوء لإضاعة الوقت من خلال السقوط المتكرر على أرضية الملعب بعد التقدم بالنتيجة، حيث تحولت الأرضية إلى مستشفى للعلاج وليس للعب على حد وصفه، رغم أن النصر اضطر للقيام بثلاثة تبديلات للاعبيه الأجانب الذين تعرضوا لإصابات أجبرتهم على الخروج من الملعب! وواصل المدرب تصريحاته العنصرية، وقال: «الفرق العربية تستثمر الكثير من الأموال في كرة القدم، ويجب أن تتدرب أكثر على اللعب، وتعمل على تطوير مستوياتها فيها، عوضاً عن إضاعة الوقت، لا أعتقد أن مدرب النصر معجب بكرة القدم التي يقومون بها هنا، فهو قادم من كرة قدم حديثة، ولا أظن أنه راض عن العمل الذي يقومون به هنا». والمستغرب أن فريق تراكتور في آخر 4 زيارات إلى الإمارات، تلقى ثلاث هزائم أمام النصر والأهلي والعين، ويبدو أن المدرب نسي أن فريقه عليه التدريب على لعب كرة القدم قبل الدخول في مغالطات خاطئة حول أسباب الخسارة ! ووصف المدرب ما حصل في المباراة إنه إحدى العجائب الكروية، من خلال تسجيل النصر أربعة أهداف من أربع فرص فقط سنحت لهم، رغم السيطرة على مجريات اللقاء من فريقه، وكان قادراً على تحقيق الفوز بسهولة لكنه فرط بالأمر. وأوضح مدرب تراكتور أن ثقته ما زالت موجودة بفريقه، وأن هناك مباراة أخرى في تبريز سيكون فريقه متسلحاً فيها بالحضور الجماهيري من أجل محاولة التعويض والعبور إلى دور الثمانية، وقال: «أثق تماماً بقوة فريقي، وستكون ردة فعلنا قوية بحضور 50 ألف متفرج في ملعبنا». واعترف المدرب بأن الخطة الدفاعية لفريقه لم تكن ناجعة في المباراة، وقال: «لم ينفذ اللاعبون التعليمات التي زودتهم بها والعمل الذي أوكلته إليهم، الخط الدفاعي لم يكن جيداً، ونحن واجهنا يوماً سيئاً، لكن كنا نستحق الحصول على ركلتي جزاء لم يحتسبهما الحكم ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©