فيصل: كنت واثقاً من التسجيل رغم الفرص الضائعة

معتز الشامي (دبي) - عادت بعثة النادي الأهلي أمس من الكويت ظافرة بعدما أنهت المهمة الخليجية الأولى بنجاح، حيث تمكن الفرسان من الفوز على العربي الكويتي بهدفين لهدف في إطار الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لبطولة الأندية الخليجية الـ 26. وكاد اللقاء ينتهي بالتعادل الإيجابي بعدما تقدم الأحمر بهدف في الدقيقة 41 برأسية لعبدالعزيز هيكل قبل أن يتعادل أصحاب الأرض من ضربة جزاء في الدقيقة 82 وأعاد فيصل خليل الأمل في الثواني الأخير من الزمن المحتسب بدل ضائع عندما حول تمريرة الحمادي إلى هدف بالرأس منح الأحمر أول ثلاث نقاط وهي غالية في البطولة. ويلتقي الفرسان في الجولة الثانية التي تقام يوم 16 مارس الجاري الأهلي البحريني على ملعب ستاد راشد بدبي. وخرج الأهلي بمكاسب عدة من المباراة التي ضرب بها عدة عصافير بحجر واحد، وكان أولها هو استعادة الهدوء والتركيز سواء بصفوف الفريق أو حتى بين الجماهير التي استقبلت الفوز بارتياح على الرغم من استمرار عدم قناعتها بالجهاز الفني وتطالب برحيله، فضلاً عن ظهور قدرات عالية لأكثر من لاعب بعدما تحرر من مهامه وعلى رأسهم عبدالعزيز هيكل الذي سجل الهدف الأول. ومن مكاسب الفوز الخليجي، تمكنه من استعادة نغمة الانتصارات، وهو ما دفع الجهاز الإداري للتعامل مع المرحلة القادمة بنوع من الحساسية عبر تقسيمها لعدة مراحل وتحديد الأهداف بمنتهى الدقة وأولها التحدي المحلي في الدوري. وعلى الجانب الآخر، غادر عقب اللقاء مباشرة لاعبو المنتخب الأولمبي للانتظام في تدريبات المنتخب الذي دخل معسكراً مغلقاً بأبوظبي، وهم: أحمد خليل وهيكل عبدالعزيز والحارس سيف يوسف. من جانبه، أكد فيصل خليل أن الهدف الذي سجله في شباك العربي ومنح الأهلي الفوز في بداية مشواره الخليجي هو الهدف الأهم له منذ فترة طويلة. وقال: الأهلي كان بمقدوره حسم المباراة مبكراً لولا سوء حالة الأرض التي أدت إلى إهدار عدد من الفرص إضافة للأسلوب الدفاعي الذي أدي به الفريق المنافس معظم فترات المباراة خصوصاً عقب تمكنه من إدراك التعادل الإيجابي بضربة جزاء غير مقصودة. وأضاف: المباراة كانت صعبة على الأهلي بسبب الظروف التي سبقتها، والتي هزت ثقة معظم اللاعبين في أنفسهم، بخلاف اهتزاز ثقة الجماهير نفسها في الفريق، وهو ما وضع الأهلي ولاعبيه تحت الضغط قبل المباراة، ولكن تعاهد الجميع على ضرورة تغيير الصورة وتقديم مباراة قوية والعودة بالثلاث نقاط. وعزا فيصل خليل إهداره عددا من الفرص في المباراة إلى ابتعاده عن المشاركة بصفة أساسية لفترة طويلة وقال: حتى عندما استعدت بعضاً من حساسية اللعب تعرضت للطرد والإيقاف لأربعة مباريات، وهو هذا الابتعاد كفيل لأن يفقد أفضل لاعبي العالم حساسيتهم في المباريات الرسمية، ورغم ذلك تمسكت بالأمل وبرصيدي وكهداف أعرف طريق الشباك، وهو ما تحقق خلال المباراة. وأكد فيصل أنه كان يدرك قدرته على التسجيل، لذلك لم يتسرع في التعامل من تمريرة الحمادي رغم صعوبتها فضلاً عن سرعتها، وقال: أهدرت فرصاً نعم، ولكني كنت واثق من إنهاء المباراة بفوز للأهلي، وأشكر جميع اللاعبين الذين دعموني طوال اللقاء، وأعتقد أن هذا الهدف سيكون له مفعول إيجابي ليس فقط على فيصل خليل داخل الملعب، ولكن أيضاً على بقية عناصر الأهلي، حيث إنه سيعيد الثقة في النفوس وسيدفعنا جميعاً للتمسك بالانتصارات واللعب دائماً من أجل الفوز بعدما أغلقنا صفحة الخروج من الكأس والخسارة الأخيرة في الدوري وهدفنا حالياً بات واضحاً. وأضاف: الهدف الآن منصب على ضرورة إنهاء الموسم المحلي في الترتيب الثالث على الأقل من أجل احتلال مركز يؤهلنا للعب بدوري الأبطال الآسيوي والعمل على تقديم صورة مشرفة للفرسان في تلك البطولة المهمة. وأشار فيصل خليل إلى أن الهدف الثاني سيكون هو ضرورة المنافسة على لقب خليجي الأندية، خصوصاً أنها المرة الأولى لهذا الجيل الذي يشارك بصفوف الفرسان وطالب فيصل خليل جماهير الأهلي ضرورة إغلاق صفحة الماضي والوقوف إلى جوار الفريق الذي ينوي عدم التفريط في أي نقطة خلال المباريات القادمة. وفي رده على افتقاد البعض لمستواه في مباراة العربي، قال فيصل خليل: أنا أتقبل النقد بصدر رحب، وأعلم أن الجميع يريد أن يرى فيصل في مستواه المعروف، ولكنني تعرضت لظروف صعبة منذ موسمين وعلى رأسها الإصابة بكسر في مشط القدم احتاج مني الابتعاد موسم كامل وحتى بعد العودة من إصابة ضخمة بهذا الشكل احتاج لوقت حتى أستعيد عافيتي التهديفية وحساسية التعامل مع الكرة، ورغم ذلك أشعر أن هدفي في مرمى العربي سيكون بداية جديدة لمرحلة قادمة سأحرص على بذل الجهد خلالها حتى أسعد جماهير الأهلي التي تنتظر مني الكثير، وأعتذر لها في ذات الوقت عن أي نتيجة أغضبتها منا في وقت سابق ونقول لجماهيرنا إننا عازمون على تصحيح الصورة مستقبلاً. حافز الفوز جولة مفتوحة في الكويت دبي (الاتحاد) - احتفلت بعثة الأهلي بالفوز على العربي الكويتي بطريقة مختلفة هذه المرة حيث منح الفريق إذناً بالقيام بجولة مفتوحة في الكويت عقب المباراة مباشرة وقبل التوجه إلى الفندق. ونفت البعثة أن يكون الجهاز الإداري قد صرف مكافآت الفوز مباشرة للاعبين بل اكتفى الجميع بجولة حرة مفتوحة في أحد المولات القريبة من الفندق لاسيما أن البعثة توجهت للمطار صباح أمس للعودة إلى دبي. وفد من البعثة يزور سفارة الدولة دبي (الاتحاد) - زار وفد من إدارة البعثة مقر سفارة الدولة لدى الكويت تلبية لدعوة السفير حسن الخيال السفير، وضم الوفد عبيد سعيد نائب رئيس مجلس الإدارة وعادل الزرعوني عضو المجلس وأحمد خليفة حماد المدير التنفيذي ومنصور لوتاه عضو شركة الأهلي لكرة القدم ومحمد مطر غراب رئيس اللجنة الفنية وموسى عباس مدير قطاع الناشئين السابق والزميل محمد الجوكر أمين عام لجنة الإعلام الرياضي وقدم الوفد درع النادي للسفير. وكانت سفارة الدولة لدى الكويت قدمت كل التسهيلات الممكنة للبعثة خلال فترة تواجدها في الكويت وحرص مندوبيها على التواجد بمقر إقامة البعثة. يذكر أن عبدالله النابودة رئيس مجلس الإدارة حضر المباراة وعاد مباشرة عقب نهايتها ولم يحضر زيارة وفد النادي للسفارة. استفسار عن مفاوضات «الأحمر» مع جوران دبي (الاتحاد) - حاصر عدد من الإعلاميين الذين تابعو المباراة وفد الأهلي مستفسرين عن حقيقة ما تم تداوله مؤخرًا في بعض الصحف هناك حول وجود مفاوضات جادة بين النادي والصربي جوران مدرب المنتخب الكويتي الأول الذي حصد معه لقبي غرب آسيا وخليجي 20 الأخيرة باليمن. ورفضت إدارة البعثة الرد على أي أسئلة تتعلق بمصير الجهاز الفني، الجدير بالذكر أن جوران لم ينف تلقيه عروضاً من أندية إماراتية، لكنه لم يفصح لوسائل الإعلام الكويتية ما إذا كان الأهلي من بينها أم غيره من الأندية بالدوري المحلي هنا.