تضم مدرسة الشيخ زايد في مخيم الهلال الأحمر “ المزرق 2 باليمن 1378 طالباً وطالبةً .
وتتكون المدرسة التي أقيمت بمديرية حرض في محافظة حجة للنازحين من الأحداث شمال اليمن من 23 فصلا دراسيا إلى جانب مكاتب الإدارة والمرافق الأساسية، ويعمل بها 38 معلما من وزارة التربية والتعليم اليمنية إلى جانب عدد من المعلمين المتطوعين .
ويأتي إنشاء المدرسة في إطار حرص هيئة الهلال الأحمر على توفير الخدمات الضرورية داخل المخيم الذي يستضيف حوالي 10 آلاف نازح ثلثهم من الأطفال ومعظمهم في سن الدراسة، كما تتضمن المدرسة فصولا مسائية لمحو الأمية وأخرى لتحفيظ القرآن الكريم.
وأولت هيئة الهلال الأحمر الجانب التعليمي لأبناء النازحين اهتماما كبيرا ووفرت له كل المقومات والمعينات للتغلب على التحديات في هذا المجال الحيوي والهام لذلك تم تخطيط المدرسة داخل المخيم وفق مواصفات تتلاءم مع ظروف النازحين . وحرصت الهيئة على استمرار العملية التعليمية لأبناء النازحين دون انقطاع لذلك كانت المدرسة من أوائل المرافق التي تم إنشاؤها في المخيم، وتحقيقا لهذه الغايات النبيلة عززت الهيئة شراكتها مع عدد من الجهات اليمنية المختصة في هذا الصدد وعلى رأسها وزارة التربية و التعليم التي توفر المناهج والكتب الدراسية فيما وفرت الهيئة المعينات الأخرى من كراسات ووسائل تعليمية و حقائب مدرسية إلى جانب الزي المدرسي . وبذلت إدارة المخيم جهودا كبيرة لاستيعاب كافة الطلاب في سن الدراسة وإلحاقهم بالمدرسة خاصة وأن معظمهم لم ينتظموا في العملية التعليمية من قبل في مناطقهم الأصلية رغم تجاوزهم سن الدراسة لذلك تجد من تجاوز سن العاشرة وهو ما زال في الصف الأول .
وقال إبراهيم كديش مدير مدرسة زايد إن عدد الطلاب الذكور في المدرسة يبلغ 859 طالبا بينما يبلغ عدد الطالبات 519 طالبة ،إلى جانب 80 دارسا ودارسة بفصول محو الأمية وأكثر من 100 دارسة بفصول تحفيظ القرآن الكريم . وأكد انتظام العملية التعليمية في المدرسة بالرغم من ظروف النازحين مشيرا إلى أن الطلاب أبدوا رغبة كبيرة في التعلم مما يبين قدرتهم على الاستيعاب وحرصهم على الحضور والالتزام بمواعيد الدراسة.
أنشطة متنوعة
وأوضح إبراهيم كديش مدير مدرسة الشيخ زايد إن المدرسة توفر العديد من الأنشطة الثقافية والتوعية والرياضية والترفيهية للطلاب إلى جانب فعاليات لتطوير وتنمية المهارات الفردية حيث يتضمن مجال الثقافة و التوعية محاضرات حول كيفية التعايش مع ظروف اللجوء و التعامل مع الآخرين، في ظل وجود آلاف الأشخاص في محيط واحد، إلى جانب المحافظة على صحة البيئة من خلال الاهتمام بالنظافة وتعزيز مفاهيم الانتماء للجماعة وسبل التعاون مع الآخرين.
ويتضمن الجانب الرياضي تنظيم دورات في كرة القدم بين الفصول حيث تم تخطيط ميدان لممارسة هواية كرة القدم وسط المدرسة إلى جانب تشجيع المهارات الرياضية الأخرى .
وحول الجانب الترفيهي قال مدير المدرسة إن المخيم يحتوي على ساحة للألعاب مجهزة بوسائل ترفيهية متنوعة تتناسب مع مختلف الأعمار . مؤكدا أن مدرسة الشيخ زايد داخل المخيم لا تختلف عن نظيراتها خارج المخيم سوى أن فصولها تتكون من الخيام التي صممت خصيصا لهذا الغرض وتلتزم إدارتها بالمعايير التعليمية المطبقة في جميع مدارس اليمن .
وقال إن المدرسة تعتبر نموذجا متقدما لمدارس النازحين التي تفتقر في العادة للكثير من المقومات، معرباً عن تقديره لدولة الإمارات قيادة وشعبا على اهتمامها المتزايد بالنازحين في شمال اليمن حيث وفرت لهم كل مقومات الحياة والعيش الكريم وراعت ظروفهم الإنسانية الراهنة ولبت جميع مطالبهم دون تأخير.
وأشاد بالدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في تسيير أعمال المخيم وتلبية احتياجاته المتزايدة خاصة، مشيرا إلى أن مخيم “ المزرق 2 “ يعتبر من أكبر المخيمات في شمال البلاد من ناحية أعداد النازحين وطاقته الاستيعابية الكبيرة.
متابعة عن كثب
من جانبه أكد حميد راشد الشامسي رئيس وفد الهلال الأحمر الموجود حاليا في المخيم اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بالأوضاع الإنسانية للنازحين في شمال اليمن .
وأشار إلى أن سموه يتابع عن كثب جهود الهيئة المتواصلة لتوفير البيئة الملائمة للنازحين والعمل على تحسين سبل حياتهم والحد من معاناتهم .
وقال الشامسي “ إن الجانب الدراسي لأبناء النازحين يمثل أولوية بالنسبة للهيئة وقيادتها العليا مؤكدا حرص الهيئة على استمرار العملية التعليمية داخل المخيم دون انقطاع حتى لا تفوت فرصة التحصيل الأكاديمي على أبنائنا الطلاب الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا لهذه المحنة “. ونوه أن الوفد قام خلال زيارته للمخيم بتوزيع الحقائب المدرسية على الطلبة والطالبات في إطار التزام الهيئة بتوفير المعينات الدراسية لأبناء النازحين كافة.
عدد اليوم
