ورشة تدريبية بمسرح رأس الخيمة

افتتح الفنان إبراهيم راشد أبوخليف رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني، مساء أمس الأول، بقاعة المسرح ورشة مسرحية وتلفزيونية صيفية بإشراف الفنان خالد أحمد عبدالرحمن البناي وتستمر حتى نهاية الشهر المقبل. وفي كلمة افتتاح الورشة التي ينظمها مسرح رأس الخيمة، أشاد أبوخليف بالدعم اللامحدود والسخي الذي يوليه سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة للعمل الثقافي والمسرحي وحرص واهتمام سموه الكبير في تفعيل دور المسرح كمؤسسة عمل ثقافية تحتضن المواهب والإبداعات الشبابية وتستثمر فراغ الشباب والفتيات يما ينمي ويصقل مختلف مواهبهم وهواياتهم الثقافية والفنية وغيرها. وعن أهمية الورشة، قال أبوخليف إن الورشة تمثل فرصة لاستكشاف وضم وصقل ورعاية المواهب الناشئة في العمل المسرحي والراغبة في الانضمام لهذا الحراك الفني الأصيل. بعده، ألقى الفنان مبارك خميس عضو مجلس الإدارة مدير اللجنة الفنية بالمسرح كلمة رحب بالمشاركين بالورشة ومشيدا بالجهد الفكري والفني المميز لخالد البناي في إدارة الورشة وتحقيق أهدافها. وقال الفنان الإماراتي خالد البناي منفذ الورشة المسرحية والتلفزيونية: إن الورشة يحتوي معناها التصنيع ويسبقه وضع الأفكار والمخطط ثم البناء، وهذا ينطبق على الجماد ومجازا في عالم الفنون تم الاستعانة بهذا المصطلح لشموله على عدة معان تدخل في صميم العملية الإنتاجية حتى يظهر لنا في النهاية المنتج المطلوب من خلال عملية التصنيع. وأضاف: فكل الصناعات تبدأ بالمادة الخام ويتم إضافة مواد أخرى لها، إما طبيعية أو صناعية وفي النهاية نستخلص من خلال هذه المواد شكلا يظهر لنا مطابقا للمواصفات التي تم رسمها كتصميم، فما بالك إذا كانت المادة الخام التي نتعامل معها هي الإنسان الذي لديه الرغبة في الانخراط في هذه الورشة حتى يتم تهيئته فسيولوجيا ونفسيا وروحانيا معتمدين على رغبته وموهبته ومعتمدين عليها حتى نستطيع ونستمر في تدريبه نظريا وعمليا من خلال المعمل المسرحي، وفي النهاية نحصل بإذن الله على عينات، وإن جاز التعبير إلى كائنات حية حسب إمكانياتها توظف في فضاءات المسرح والفنون المختلفة. وأشار الفنان خالد البناي إلى أن الفئات المستهدفة من الورشة من الجنسين ولجميع الأعمار التي تبدأ من العشر سنوات؛ لأن الفعل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي يخاطب المجتمع بجميع فئاته وأعماره، وما المسرح إلا مرآة الحياة، والمسرح هو الحياة، فنحن في حاجة إلى الطفل والشاب والفتاة والرجل والمرأة والعجوز، وحتى الكهل؛ حتى نكون صادقين في ترجمة ومحاكاة المسرح للواقع الاجتماعي. وعلى صعيد آخر، أكد أبوخليف أن العودة القوية للفنان الإماراتي جابر نغموش الذي سيشارك بعمل مسرحي قادم بالمسرح تعد عودة قوية لأبناء المسرح، مشيرا إلى عودة وانضمام كوادر وطنية مسرحية وثقافية وإعلامية لأسرة المسرح في عودة أبناء المسرح لبيتهم الكبير مسرح رأس الخيمة الوطني، مؤكدا أهمية تضافر جهود كافة الأعضاء والمؤسسين والمثقفين بالنهوض بدور وعمل المسرح في الإمارة بما يحقق أهدافه في نشر الفكر الثقافي وإيجاد الحراك الثقافي والفني والإعلامي، معبرا عن فخره واعتزازه بوجود كوكبة من الفنانين والإعلاميين الإماراتين الأكاديمين في مسرح رأس الخيمة الوطني أمثال الدكتور حبيب غلوم وعبدالله الأستاذ وخالد البناي ووليد عمران ووليد الزعابي وطالب الصوري وعبدالرحمن نقي وغيرهم. وكشف أبوخليف عن توجه إدارة المسرح لإعادة إصدار مجلة شؤون مسرحية وبرؤية محلية جديدة بإشراف الإعلامي عبدالرحمن نقي تواكب الميدان المسرحي والثقافي بالإمارات.