الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين يهنئ ترامب: الضربة لمصلحة المنطقة والعالم

خادم الحرمين يهنئ ترامب: الضربة لمصلحة المنطقة والعالم
9 ابريل 2017 19:30
عواصم (وكالات) أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الليلة قبل الماضية خلال اتصال هاتفي على تفاصيل الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف عسكرية محددة في سوريا. وهنأ الملك سلمان ترامب على هذا القرار وقال انه يصب في مصلحة المنطقة والعالم. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض الأوضاع في المنطقة والعالم. في هذه الأثناء، أبلغ وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين الصحفيين أنه يعتزم إعلان عقوبات اقتصادية إضافية على سوريا في المستقبل القريب في إطار الرد الأميركي على هجوم بغاز سام. وقال منوتشين «نتوقع أن تلك العقوبات ستستمر في أن يكون لها تأثير مهم على منع الناس مع الدخول في تعاملات تجارية معهم. العقوبات مهمة للغاية وسنستخدمها لتحقيق أقصى تأثير» . وعبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها إزاء الموقف الروسي من الضربة الأميركية، بعد تمسك موسكو بالدفاع عن النظام السوري. واعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الرد الروسي على الضربة «مخيب جدا للأمل»، بعد ساعات من اعتبار روسيا الضربة بمثابة «عدوان» على سوريا ومسارعتها إلى تعليق اتفاق مع واشنطن يرمي إلى منع وقوع حوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية. وأوضح تيلرسون أن مدرجات الطائرات لم تكن المستهدفة نظرا «لطبيعة بنائها». وقال إن الهدف كان «جعل القاعدة الجوية غير صالحة للعمل كقاعدة تشغيلية، وهذا يعني إخراج البنى التحتية وقدرات التخزين والمستودعات.. عن الخدمة»، موضحا في الوقت ذاته أن إمكانية إقلاع وهبوط طائرات لا تزال متاحة. ولليوم الثاني على التوالي، اكد المرصد السوري إقلاع طائرتين حربيتين من مطار الشعيرات السبت وعودتهما إليه. واكد مصدر عسكري سوري امس «عودة المطار للعمل منذ بعد ظهر الجمعة». وقال «انتهينا من عملية تنظيف المدرجات وتأكدنا من جاهزية مدرج الهبوط». وكشف مسؤولون اطلعوا على تفاصيل الاجتماع الحاسم الذي عقد في فلوريدا، مساء الخميس، بقيادة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمناقشة آلية الرد على الهجوم الكيماوي في خان شيخون بسوريا عن حزمة من الخيارات التي طرحت على الطاولة، قبل أن يقع الاختيار على توجيه ضربة صاروخية على مطار الشعيرات. وحسب ما سرب المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فقد طرح المستشارون العسكريون لترامب، ثلاثة خيارات لمحاسبة الرئيس السوري، بشار الأسد، ونظامه على الهجوم الكيماوي الذي تقول واشنطن إن طائرات القوات الحكومية شنته على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الثلاثاء الماضي، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين. وذكر المسؤولون أن الاجتماع عقد في منتجع بفلوريدا قبل لقاء ترامب مع الرئيس الصيني، وحضره مستشار الأمن القومي الأميركي، إتش.آر ماكماستر، ووزير الدفاع جيم ماتيس، اللذان عرضا ثلاثة خيارات سرعان ما تقلصت إلى اثنين: قصف قواعد جوية عديدة أو قاعدة الشعيرات القريبة من مدينة حمص، حيث انطلقت الطائرة العسكرية التي نفذت الهجوم بالغاز السام، وهو ما اعتمد أخيرا. أما الخيار الثالث الذي استبعد وكان قد طرح على ترامب في لقاء سابق عقد الثلاثاء بعد وقت وجيز على الهجوم الكيماوي، فكان، حسب ما نقلت رويترز عن مسؤول شارك في اللقاء الحاسم، هو الأكثر قوة، ويسمى بضربة «قطع الرأس»، على قصر الأسد الرئاسي الواقع إلى الغرب من وسط دمشق. بيد أن المعلومات التي قدمها مسؤولو المخابرات ومستشارو ترامب العسكريون في اليوم التالي أي الأربعاء، التي تؤكد أن الاستخبارات رصدت طائرة سوخوي-22 المقاتلة التي نفذت الهجوم الكيماوي وهي ترابط في قاعدة الشعيرات الجوية، دفعت ترامب إلى استبعاد «قطع الرأس» وقصف قواعد جوية عديدة، ليحسم موقفه يوم الخميس. وفي اجتماع فلوريدا، أبلغهم ترامب بالتركيز على الطائرات العسكرية في الشعيرات، لتطلق بعدها بساعات سفينتان حربيتان من شرق المتوسط، 59 صاروخا على القاعدة الجوية، موقعة، وفق بيان لاحق للبنتاجون، أضرارا كبيرة ومدمرة بطائرات حربية عدة للنظام السوري التي كانت مرابضة على أرض المطار. واللافت أن الخيارات التي طرحت للنقاش، ولاسيما العسكرية وعلى رأسها «قطع الرأس»، كانت معدة قبل أن يتولى ترامب السلطة، إلا أنها بقت مركونة على الرف في عهد سلفة باراك أوباما الذي بات اليوم متهما بانتهاج سياسة متراخية إزاء الأسد، الأمر الذي قد ساهم، وفق ترامب نفسه، في تشجيع النظام السوري على شن الهجوم الكيماوي في 4 أبريل الجاري. إلى ذلك، قال محللون أن الضربة الأميركية تتضمن أيضا رسالة واضحة لكوريا الشمالية وحليفتها الرئيسة الصين لكنها ليست قوية بما يكفي لردع بيونج يانج عن برنامجها النووي. وبينما يعد توقيت الضربة مصادفة إلى حد كبير، إلا أن إصدار ترامب للأمر بينما يستضيف الرئيس الصيني شي جينبيج كان له وقع خاص خصوصا وان من بين بنود جدول أعمال القمة البرنامج النووي الكوري الشمالي وسبل التصدي له. كما أن لجوء ترامب إلى الخيار العسكري أعطى ثقلا خاصا لتهديده مؤخرا باتخاذ إجراء أحادي ضد بيونج يانج إذا لم تتدخل الصين لوقف البرنامج النووي لجارها في الشمال. وقال كيم يونج هيون الأستاذ في جامعة دونجوك أن الضربة على سوريا إعلان نوايا يجب قراءته بمعنى أوسع. وأضاف كيم أن الضربة توجه «رسالة إلى بيونج يانج بان الولايات المتحدة لديها شريف جديد لا يتردد في سحب مسدسه». مع أن الضربة يمكن أن تحمل الشمال على التريث لكن من المستبعد أن تحمل الزعيم الكوري الشمالي الذي يعتبر السلاح النووي الضمانة الوحيدة لبقاء نظامه على تغيير رأيه. وأضاف كيم «على المدى البعيد لن تساعد العمليات العسكرية الأميركية في الخارج في ردع الطموحات النووية لكوريا الشمالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©