الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دياز: دفعت ثمن حبي للوصل

دياز: دفعت ثمن حبي للوصل
10 مايو 2008 22:59
مازال الغموض يحيط بمصير البرازيلي دياز هداف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل والذي ينتهي عقده يوم 17 يوليو القادم، دون بادرة تشير إلى رغبة جادة في التجديد، وقد أحاطت دياز العديد من الأحداث الساخنة خلال الفترة الأخيرة أسفرت عن إيقافه مرتين الأولى 3 مباريات لأحداث شد داخل الملعب بدون كرة خلال لقاء فريقه مع الأهلي في نهائي الكأس، والثانية لمباراة واحدة خلال لقاء الأهلي أيضاً في الدوري على الرغم من عدم اشتراك دياز في المباراة! كيف يرى هداف الوصل الأول مصيره مع الفريق بعد هذه الأحداث، ولماذا انقطع عن التدريبات منذ أكثر من أسبوعين، ولم يرافق الفريق في رحلة الكويت الأخيرة للقاء القوة الجوية العراقي في دوري الأبطال الآسيوي؟ سألناه فأجاب بانفعال جامح وحزن شديد: إن خطئي الكبير أنني أحببت فريقي، وأردت أن نفوز دائماً، لهذا كانت انفعالاتي تسبقني، وقد تصرفت بحماس دون تجاوز أو خطأ أو سب وقذف وشتائم، كما أذيع عني خلال الفترة الأخيرة، وأقسم أشد القسم أنني لم أتفوه بلفظ خارج تجاه أي لاعب منافس ولم تمتد يدي لتلمس أحداً، بل تعرضت للصفع على وجهي بوضوح أمام الجميع وكانت النتيجة في النهاية إيقافي 4 مباريات عبر واقعتين لا أفهم كيف تم تقييمهما، وعلى أي أساس صدرت قرارات الإيقاف· سألناه قبل أن نستطرد في هذه الوقائع عن مصيره مع الوصل؟ فأجاب: لا أعرف بالضبط ماذا ينوي النادي، لأن أحداً لم يحدثني في الأمر، ولكن قبيل لقاء الأهلي في نهائي الكأس ناقشتني إدارة النادي بشأن التجديد ومنحتني مهلة أسبوعين للتفكير، وبعدها أبديت رغبتي في البقاء، لكن كانت لي بعض الملاحظات على العقد، وطلبت تغيير بعض البنود بالصورة التي أراها عادلة، مؤكداً أنني أحببت تجربة الاحتراف مع الوصل، وسعدت كثيراً بالفترة التي قضيتها على ساحة الكرة الإماراتية سواء على صعيد اللعب أو الصعيد الإنساني، لأن الجميع تعاملوا معي بصورة ودودة وحميمية أشعرتني أنني بين أهل وأصدقاء دون غربة، واستطعت تكوين صداقات جيدة· وعما إذا كان النادي قد أشار بالموافقة أو الرفض بعد ذلك؟ قال: لم يتحدث معي أحد، ولا أدري اتجاهات النادي على وجه التحديد، لكنني أرغب في البقاء والتجديد، ولا مانع إذا ما رأى النادي غير ذلك، فهذه هي الكرة وحياة الاحتراف، وربما أكون الــيوم هنــــا وغـــداً هــنــاك في مكان آخر أو العكس ولا بأس في هذا، المهم أن أكون قد أديت واجبي، وأن يكون النادي على قناعة بأنني لم أرتكب من الأخطاء ما يستحق حرماني من المباريات على هذا النحو الذي أصابني بذهول حقيقي· وعن أسباب انقطاعه عن التدريبات؟ قال بصراحة: إنني لم أكن أعاني جسدياً، بمعنى أنه لم تكن هناك إصابة كبيرة تمنع اشتراكي في التدريبات، ولكنني كنت مصاباً نفسياً، وفي حالة قاسية من الإحباط، وأحتاج فعلاً إلى وقفة أريح فيها عقلي، وأسترد قواى النفسية لكي أتهيأ من جديد للعودة إلى الملاعب بروح مختلفـــة بعـــد أن حالــت هذه المعاناة دون سفري مع الفريـــق إلى رحلة الكويت الأخيرة للقاء القوة الجوية· وعن الإصابة؟ قال: لقد كانت هناك آثار طفيفة فقط، وواظبت على التدريب في الجمانيزيوم منذ فترة، وهناك فسحة من الوقت للاشتراك في تدريبات الكرة قبل العودة إلى المباريات، لأنني موقوف في اللقاء القادم أمام الظفرة والمباراة التالية في الدوري هي أقرب فرصة للعودة إذا ما رأى الجهاز الفني ذلك· وعن غياباته العديدة التي تخللت رحلته مع الوصل هذا الموسم سواء للإيقاف أو الإصابة؟ قال دياز: لقد واجهت بالفعل حظاً سيئاً في هذا الجانب، وكنت أطمح في الحصول على لقب هداف الدوري لولا أنني تغيبت رغماً عني في عدد كبير من المباريات بسبب الإيقاف والإصابة، وربما لو صادفني حظ أفضل لكنت قد تجاوزت كثيراً رصيدي من الأهداف الذي توقف عند 11 هدفاً في الدوري و3 أهداف في الكأس، وكل ما أود التأكيد عليه أنني أحب اللعب ولا أطيق غير الفوز· وأضاف دياز: أريد أيضاً أن أوضح نقطتين هامتين أولهما: أنني لا أعاني أية إصابات خطيرة أو مؤثرة تحول بيني وبين المباريات، والثانية: أنني لم أرتكب من الأخطاء ما يستدعي هذا الإيقاف، وما نشر أو أذيع بخصوص مشكلتي مع اوسانساو لاعب الأهلي بين شوطي مباراة فريقه الأخيرة مع الوصل لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة، وأقسم أشد القسم أنني لم أوجّه له كلمة واحدة تخص أمه أو أخته أو أي فرد في عائلته، كما قيل بعد الواقعة، ولم أتفوه بأية شتائم أو ألفاظ خارجة، وكل ما هنالك أنني وجدته يلعب بخشونة زائدة وعلى وشك إصابة زملائي بصورة قد تؤذيهم فتوجهت إليه بعد نهاية الشوط الأول بصورة ليست عدائية وقلت له من حقك أن تكون متحمساً، وأن تسعى لفوز فريقك بهدفين أو ثلاثة أو حتى عشرة، لكن حذار من إيذاء الآخرين·· وأقسم أنني لم ألمسه لمسة واحدة ولم تمتد يدي، بل لم يمتد إصبع من أصابعي إليه على الإطلاق، وهو أيضاً ما حدث في الواقعة الأولى مع الأهلي في نهائي الكأس، وفوجئت باللاعب علي عباس يأتي من خلفي ويصفعني على وجهي على مرأى من الجميع دون رد مني، ورغم ذلك تعرضت لهذا الإيقاف الذي سألت كثيراً عن أسبابه ولازلت بانتظار إجابة حتى الآن· وعن أسباب دخوله إلى الملعب وهو خارج قائمة الفريق وتوجيه الحديث إلى لاعب منافس؟ أجاب دياز: إن هذه هي غلطتي الكبرى، ليس لأنني وجهت الكلام إلى لاعب منافس، ولكن لأنني شديد الحماس والغيرة على فريقي، وأحب أن يفوز دائماً، وأضاف: صحيح أنني كنت في المدرجات، لكنني كنت في حالة من الحماس كما لو أنني أشارك في المباراة وربما يزيد، وكم كنت حزيناً لأنني موقوف ولا أستطيع المشاركة في هذا اللقاء بالذات والذي أردت فيه أن نرد اعتبارنا إزاء خسارتنا أمام الأهلي في نهائي الكأس، وكنت في المدرجات أشعر تماماً بزملائي في الملعب واندفعت بتلقائية إلى اوسانساو دون أن تكون في نيتي أي توجهات سيئة، وكان مجرد حديث بلا شوائب تعرضت خلاله للإيذاء والإهانة والإيقاف أيضاً دون أن يصدر مني ما يعيب· وواصل: إنني أحارب من أجل فريقي، ولكن الحماس الزائد هو خطئي فعلاً، ولم أجد من يقف إلى جواري، بل تعرضت لاتهامات باطلة، وتمنيت لو استطعت تصحيح الصورة للناس، لأن الواقعة أحيطت بعد ذلك بالكثير من المغالطات والأكاذيب الباطلة، وعالجها التليفزيون بصورة غير متوازنة· وأشار دياز أخيراً إلى دهشته إزاء قرار لجنة المسابقات والانضباط بإيقافه دون تحقيق أو سؤال، طالباً أن تفيده اللجنة بأسباب الإيقاف ومؤكداً أن القرار بالقطع هو مسؤولية اللجنة وليست مسؤوليته، وهي حرة في قراراتها، ولكن كل ما كنت أرجوه شيء من العدالة وتحري الحقيقة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©