الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يُنهي خدمات مُعلم أوروبي «أساء للإسلام والقيم المجتمعية»

13 ابريل 2010 01:11
أنهى مجلس أبوظبي للتعليم أمس خدمات مُعلم في إحدى المدارس الثانوية لخروجه على منظومة القيم التربوية التي حددها المجلس لجميع العاملين به. وثبت من التحقيق التربوي الذي تمّ مع هذا المعلم “29 عاماً” أنه أجرى حوارات مع طُلاب الصف الثاني عشر في عدد من الموضوعات التي لا ترتبط بتخصصه العلمي، فهو يُدرس اللغة الإنجليزية ضمن مشروع “إجازة التدريس” والمعروف بـ “نيتف سبيكرز”. ودلّت نتائج التحقيق على أن المعلم من “جنسية أوروبية” بدرت منه ألفاظ تسيء إلى العقيدة الإسلامية، حيث صور مناسك الطواف حول الكعبة المشرفة بأنها نموذج لعبادة الأصنام، كما صدرت منه ألفاظ أخرى لبعض الطلبة وصفهم فيها بـ “الإرهابيين”، بالإضافة إلى أوصاف أخرى تخرج عن دائرة القيم والأخلاق الحميدة. وأكد المعلم على أنه ارتكب هذا الخطأ بالفعل مع الطلاب في الصف الثاني عشر بإحدى المدارس، مشيراً إلى أنه لم يقصد أبداً الإساءة إلى الإسلام أو القيم الأخلاقية للمجتمع، وخلال التحقيق الذي تمّ مع المعلم عبر لجنة تربوية متخصصة، أوضح المعلم أنه كان “مذنباً” فيما يتعلق بهذه التصرفات والألفاظ الصادرة عنه. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” أن عملية التحقيق مع المعلم لم تستغرق سوى 48 ساعة منذ وصول تقرير من مدير المدرسة التي يعمل فيها هذا المعلم حول ما بدر منه من تصرفات وسلوكيات خارجة عن اختصاصه الوظيفي، وبعيده عن طبيعة المهنة التي يربطه بمجلس أبوظبي للتعليم ، وهي مهنة التدريس. وأوضح الخييلي أن مجلس أبوظبي للتعليم يملك من الشجاعة والشفافية ما يواجه به الأخطاء التي قد يرتكبها البعض في الميدان التربوي خلال عملهم اليومي، مؤكداً على أنه لا “حصانة” لأحد مهما كان من العاملين في الميدان التربوي في المناطق التعليمية في أبوظبي والعين والغربية، فالقانون هو الخط الأحمر الذي يجب أن يحترمه الجميع من معلمين وإداريين بعيداً عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو القومية. وأشار الخييلي لـ “الاتحاد” إلى أن المجلس لا يدخر جهداً في سبيل التعاطي السريع والقانوني مع مثل هذه الحالات التي وطبقاً للإحصاءات الميدانية التربوية تعتبر “فردية جداً”، ولا تعبر عن هذه الشريحة الواسعة من المعلمين والإداريين والذين يتجاوز عددهم 14 ألفاً في المناطق التعليمية الثلاث بمدارسها الحكومية، حيث يكن المجلس للجميع كل الاحترام والتقدير، ويكن هؤلاء للطلبة وأولياء الأمور كل الاحترام أيضاً في إطار شامل من سُمو هذه المهنة الإنسانية النبيلة، وهي مهنة التدريس. ولفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن هذه الحالة ستظل “فردية جداً”، وعلى الرغم من ذلك فإن المجلس تعامل معها بمهنية عالية، ورؤية قانونية شاملة طبقاً للمنظومة التربوية التي يؤمن بها المجلس وفي مقدمتها احترام الأديان والقوميات والأجناس، مؤكداً، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي وطن التسامح، وهي النموذج الذي يفخر به العالم في تحقيق التعايش السلمي والحضاري بين مختلف الجنسيات. وقال الخييلي، إن مجلس أبوظبي للتعليم يضع معايير دقيقة عند استقطابه للمعلمين أو الإداريين، وبالنسبة للمعلمين فإن هذه المعايير تعتبر “عالمية” بكل المقاييس الأكاديمية والتربوية، حيث يتم استقطاب المعلمين وفقاً لتميز شهاداتهم الجامعية والمهنية وحصولهم على إجازة التدريس، بالإضافة إلى الخبرة العلمية الميدانية، وكذلك اجتياز المقابلة الشخصية التي تتم من خلال خبراء ومتخصصين في المادة العلمية التي ينتمي إليها هذا المعلم أو ذاك. وبمجرد استقطاب المعلمين، خاصة من خارج الوطن العربي، فإن المجلس يُنظم لهم ارشادا ثقافيا واجتماعيا ومهنيا حول القيم والتقاليد والمعتقدات السائدة في المجتمع وآلية التعامل اليومي، وغيرها من الجوانب التي تعزز تحقيق الاستقرار الوظيفي والمجتمعي لهذا المعلم. وكشف الخييلي لـ “الاتحاد” عن أن الغالبية العظمى من المعلمين والمعلمات الذين ينتظمون في هذا البرنامج الارشادي يحققون استقراراً وظيفياً أقوى من غيرهم ممن لا يستوعبون ما يقدم لهم من ارشادات ونصائح حول آلية التعامل مع إيقاع الحياة اليومية للمجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©