«اتصالات» توفر خدمة الإنترنت المتحرك بسرعة 14.4 ميجابت

وفرت «اتصالات» أمس خدمة الإنترنت المتحرك ، الأسرع من نوعها في العالم ، بسرعة تنزيل للبيانات تصل إلى 14.4 ميجابت في الثانية. وقال أحمد عبد الكريم جلفار الرئيس التنفيذي للعمليات في «اتصالات» لـ «الاتحاد» أمس إن مد شبكة الألياف الضوئية في مختلف أنحاد الدولة مكن مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المتحرك من توفير الخدمات بأعلى سرعة في العالم. وأشار إلى أن المستخدم أصبح يسعى للوصول الى البيانات والانترنت ومشاهدة التلفزيون خلال الحركة سواء في السيارة أو الطائرة، وهو ما يجعله يبحث عن زيادة سرعة تنزيل البيانات. وقال إن هذه الخطوة تدعم مركز الإمارات المتقدم في مجال الجاهزية الشبكية على مستوى العالم، وتحافظ على صدارتها للمنطقة. وتصدرت الإمارات قائمة الدول الأقوى أداء على مستوى المنطقة في مؤشر جاهزية الشبكات، وفقا لتقرير تقنية المعلومات العالمية 2008-2009 الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي» و«إنسياد». وجاء تصنيف الدولة في المراتب الثلاث الأولى من بين مجموعة تضم 134 اقتصادا عالميا في فئة «أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة للرؤية المستقبلية للحكومة»، في حين حلت في المرتبة الخامسة فيما يخص «أولوية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة للحكومة»، المرتبة الحادية عشرة ضمن فئة «اعتماد الحكومة على المنتجات التقنية المتطورة» والمرتبة الثانية والثلاثين في فئة «مؤشر جاهزية الحكومة الإلكترونية». وقال جلفار إن معدل الزيادة من مستخدمي خدمات النطاق العريض عبر الهاتف المتحرك سيتضاعف 1000% حتى 2014 ليصل عددهم إلي نحو ملياري نسمة، وهو معدل يفوق بكثير معدلات نمو الطلب على خدمات الهاتف الثابت والهواتف المتحركة من الجيل الثاني. وهو ما يجعل سوق خدمات «النطاق العريض» سوقاً هاماً للنمو لشركات الاتصالات خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن المسُتخدم في العالم والإمارات أصبح عبر خبرة التعامل مع تكنولوجيا الاتصالات سواء الكمبيوتر المحمول أو الجيل الثاني من الهاتف المتحرك، يسعى لتوفر نفس الخدمات خلال الحركة وعبر الهاتف المتحرك الصغير سواء من خلال ال «اي فون» آو «بلاك بيري»، ومن هنا فإن هذه الخطوة بتوفير خدمات الإنترنت المتحرك الأسرع في العالم ستمثل إضافة لريادة الشركة في المنطقة في هذا المجال. وكشف الرئيس التنفيذي للعمليات في «اتصالات» أن هناك خطوات للمضي قدما في توفير المزيد من الخدمات في النطاق العريض سيعلن عنها خلال الربع الثالث من العام الحالي والربع الأول من العام المقبل، والمح إلى أن هناك خطوات بشأن تسريع خدمات الإنترنت الثابت سيعلن عنها أيضاً في وقت لاحق. وقال جلفار إن شبكة الألياف الضوئية سيستكمل توصيلها لكافة منازل العاصمة أبوظبي خلال أشهر، ولكن شبكة الالياف الضوئية الخاصة بتقوية شبكات الهواتف المحمولة من الجيل الثالث تم استكمالها، وهو ما يجعل الإمارات هي الأولي في العالم في توفير هذه الخدمة بهذه السرعة عبر شبكة الالياف الضوئية. وقد وقعت «اتصالات» في وقت سابق اتفاقات مع شركة «نوكيا» للهواتف المحمولة و «آي فون» و«بلاك بيري» لتوفير تطبيقات خاصة مشتركي الشبكة في الجيل الثالث، كما وقعت اتفاقات مع شركتي «إريكسون» و«هواوي» بشأن الشبكة. وبشأن ارتفاع تكلفة خدمات النطاق العريض وأسعار «آي فون» في الإمارات مقارنة بالدول الغربية، قال جلفار إن الشركات الكبري تطرح عروضاً أفضل للاسواق الكبيرة والقارية مثل الهند والصين مصر واوروبا والولايات المتحدة، بينما يجعل صغر حجم السوق في الامارات هذه العروض غير ممكنة من حيث الجدوى الاقتصادية. وأكد جلفار أن سعر المكالمات الدولية التي توفرها اتصالات هي الأرخص في المنطقة، ولا يمكن مقارنتها بأوروبا وأميركا حيث هناك اتفاقات خاصة، مشيراً إلى تأثر الأسعار بزيادة التكلفة من حيث توفير الخدمات الأساسية والشبكية. وأشار إلى إعلان «اتصالات» قبل فترة عن تخفيض أجور الاتصال بإنترنت فائق السرعة عبر الهاتف النقال ضمن خططها الرامية لزيادة عدد الأشخاص في الإمارات الذين يستخدمون هواتفهم النقالة لتصفح الشبكة، بما فيها أجهزة «آي فون». وذكرت «اتصالات» في بيان صحفي آمس أنها أصبحت توفر حالياً خدمات الاتصالات المتحركة عبر شبكات بروتوكول الانترنت وفقاً لأرقى المعايير العالمية داخل دولة الإمارات بفضل استثمارات المؤسسة في مجال البنى التحتية لشبكات الألياف الضوئية في مختلف أنحاء الدولة. وفي ذلك، فقد أعلنت «اتصالات» مؤخراً عن تقديم باقات بيانات جديدة لمستخدمي الإنترنت المتحرك عالي السرعة، توفر أكثر من ضعف حجم البيانات المتاحة في الباقات السابقة، فعلى سبيل المثل قامت «اتصالات» بترقية الباقات بسعة 2 ميجابايت إلى 10 ميجابايت، 50 ميجابايت إلى 100 ميجابايت، 120 ميجابايت إلى 1 جيجابايت، 200 ميجابايت إلى 5 جيجابايت، وجميع الباقات الجديدة متوفرة بأسعار الباقات القديمة. وبحسب البيان الصحفي ، تتيح هذه الباقات لمشتركي «اتصالات» الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الهواتف المتحركة الذكية بما في ذلك مستخدمي هواتف بلاك بيري، iPhone 3G وغيرها من الأجهزة الذكية الأخرى، حيث يتاح لهم الاستفادة من العديد من التطبيقات مثل تصفح الإنترنت، الوصول إلى البريد الإلكتروني، تحميل المقاطع الموسيقية، والنغمات، تطبيقات GPS، facebook، YouTube بالإضافة إلى البقاء على اتصال من خلال تطبيقات التراسل الفوري المختلفة، والعديد من الخدمات الأخرى، ويمكن أيضا الوصول إلى شبكة الانترنت المتحرك عالي السرعة عبر أجهزة الجيل الثالث المتطورة مثل بطاقة بيانات الجيل الثالث، موبايل مودم،3.5G router وأجهزة الحاسب المزودة بمودم مدمج للاتصال السريع بالانترنت مثل جهازAcer Aspire One الذي طرحته «اتصالات» مؤخرا. وللحصول على سرعة 14.4 ميجابت في الثانية فإن ذلك يتطلب الحصول على أجهزة تدعم هذه السرعة