الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إنجازات» تدرس إنشاء مركز بيانات في العين

«إنجازات» تدرس إنشاء مركز بيانات في العين
22 يونيو 2009 23:21
تدرس شركة «إنجازات لنظم البيانات» إنشاء مركزها الثاني للبيانات في مدينة العين لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق على مراكز البيانات داخل الدولة وفي أبوظبي على وجه الخصوص، بحسب أحمد توفيق مدير مركز البيانات في «إنجازات». وأوضح أن هناك وعياً أكبر بالحاجة إلى بناء مراكز بيانات متخصصة، وأن «إنجازات» كانت رائدة في توفير الأفضل والأكثر كفاءة في هذا المجال. كما أكد توفيق أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على الطلب فيما يتعلق بخدمات مركز البيانات التابع لـ»إنجازات». وأشار إلى أن مركز بيانات التابع لشركة «إنجازات لنظم البيانات» في أبوظبي وقع أربعة عقود رئيسية منذ إنشائه قبل 6 أشهر، وتشغل الطلبات الحالية من المؤسسات والشركات نحو 75% من مساحة مركز بيانات الفئة الرابعة، الذي تبلغ مساحته نحو ألفي متر مربع. وكشف توفيق عن أن مركز البيانات من الفئة الرابعة قد استحوذ على الحصة الأكبر من إجمالي التعاقدات الجديدة في سوق خدمات مركز البيانات في الإمارات خلال الأشهر الستة الماضية، أي منذ تأسيسه. ويعد مركز بيانات الفئة الرابعة الحائز على شهادة التصميم من معهد «أبتايم» والتابع لشركة «إنجازات»، الأول من نوعه خارج أميركا الشمالية. وتعتبر مراكز البيانات أبنية مصممة لاستضافة المكونات الحساسة والهامة لخدمة تكنولوجيا المعلومات للمؤسسات والشركات، بحيث يتم الحفاظ على معدات تكنولوجيا المعلومات والمعلومات المخزنة بها في مكان آمن. وأكد توفيق لـ«الاتحاد»، خلال جولة خاصة داخل مركز بيانات الفئة الرابعة في أبوظبي، أن قدرة مركز بيانات «إنجازات» من الفئة الرابعة على توفير أقصى درجات الأمان والاستمرارية للمعلومات بالإضافة إلى سعته، تجعله مركزاً لجذب المزيد من العملاء لقدرته الكبيرة على تلبية احتياجات العملاء من المؤسسات الكبرى والشركات. وأضاف أن هدف «إنجازات» الرئيسي يتمثل في تحقيق رضا العملاء عبر تقديم الخدمات عالمية المستوى. ويتم تصنيف مراكز البيانات إلى أربع فئات رئيسة بحسب التطور من حيث القدرة على الحفاظ على الأجهزة والبيانات، حيث توفر الفئة الأولى من مركز البيانات المتطلبات الأساسية فقط، أما مركز البيانات من الفئة الرابعة وهو الأكثر تطوراً، فهو يوفر تحسينات هامة في ازدواجية المكونات ولديه القدرة على تدارك الأخطاء أكثر من مراكز البيانات الأدنى مستوى. تدرك الشركات والمؤسسات الكبرى خاصة الحكومية أهمية حفظ المعلومات والبيانات الحساسة، حيث إن ضياع هذه المعلومات يتسبب في خسائر مالية ضخمة إلى جانب فقدان سمعة المؤسسة وسط عملائها. ويوضح توفيق أن الشركات في الوقت الراهن باتت تأخذ في اعتبارها التكلفة المحتملة لضياع المعلومات أو تعطل نظام تدفق البيانات، حيث أصبحت حاجة هذه الشركات لحفظ البيانات في مركز بيانات تتحدد بحسب حجم هذه الخسائر المحتملة. فعلى سبيل المثال، قد تكون خسائر الشركة من فقدان المعلومات أو تعطل نظامها لتكنولوجيا المعلومات منخفضة جداً مقارنة بتكلفة حفظها في مركز بيانات، هنا لا تصبح هناك حاجة للتعامل مع مركز بيانات، ولكن في حال ارتفاع قيمة تكلفة الخسائر المحتملة عن تكلفة حفظ المعلومات في مركز بيانات، يصبح من الجدوى الاقتصادية التعامل مع مركز بيانات متخصص لهذه الغاية. وكانت «إنجازات»، أعلنت خلال العام الحالي عن توقيعها أكثر من عقد لإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات في الإمارات لتوفير خدمات الاستضافة المدارة لأنظمة المهام الأساسية. وحول العلاقة بين التغيرات في مجال تعهيد التكنولوجيا والحفاظ على البيئة، أوضح مدير مركز البيانات في «إنجازات» أن التحدي الأكبر لمراكز البيانات حول العالم هو في كيفية التوفير في استخدام الطاقة الكهربائية دون التأثير على كفاءتها. وأشار أن المشكلة كانت في كون أن الأنظمة الخادمة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية وكذلك التبريد بينما المستخدم من الطاقة الاستيعابية للنظام الخادم هو نحو 10% فقط، ولهذا يتم استعمال تكنولوجيا «الوسائط الافتراضية» للحد من هدر الطاقة الكهربائية والتبريد. وتعني هذه التكنولوجيا استخدام النظام الخادم بأقصى طاقته الاستيعابية وذلك بتقسيمه إلى عدة أنظمة خادمة افتراضية، مما يوفر حوالي 90% من الطاقة المهدرة وذلك عن طريق استخدام البرمجيات المستخدم في النظام الخادم. وتعد «إنجازات لنظم البيانات» مشروعاً مشتركاً بين «مبادلة للتنمية»، و«إي. دي. أس»، التابعة لشركة «إتش. بي» والتي تمتلك خبرة عالمية تصل إلى 46 عاماً في مجال إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات. وتستحوذ «إنجازات لنظم البيانات» على 50% من قطاع تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات في الإمارات. ويقول توفيق إن نسبة المواطنين العاملين في مركز البيانات وصلت إلى أكثر من 25%، مشيراً إلى أن العمل في المركز يتطلب بشكل أساسي معرفة بتكنولوجيا المعلومات وأساسيات الكهرباء والتبريد، حيث يعمل المركز عبر آلية تقوم على تشكيل مجموعات من المتخصصين في كافة التخصصات التي يحتاجها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©