السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سمرقند».. تاريخي بروح معاصرة

«سمرقند».. تاريخي بروح معاصرة
19 مايو 2016 08:37
تامر عبد الحميد (أبوظبي) رغم صعوبات التصوير ومواصلة العمل ليل نهار، من أجل اللحاق بالسباق الرمضاني وسط أجواء طقس حارة، فإننا لاحظنا خلال الزيارة الإعلامية التي أقامتها «أبوظبي للإعلام» للوسائل الإعلامية المختلفة لموقع تصوير المسلسل التاريخي الجديد «سمرقند» في جزيرة السمالية أمس الأول في أبوظبي الذي من المقرر أن يعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي في رمضان، أن أبطاله وجميع فرق العمل مثل «خلية النحل»، يعملون بجد واجتهاد ويتعاونون معاً من أجل كسر الحواجز وتحدي الصعاب، لإظهار عمل تاريخي يليق بمستوى هذه النوعية من المسلسلات التي عرضت في السابق. وخلال الجولة الإعلامية أكد مخرج «سمرقند» الأردني إياد الخزوز أنه يعمل جاهداً مع فريق العمل المكون من 450 شخصاً من جنسيات مختلفة ما بين الإمارات ومصر والمغرب وتونس والجزائر والهند والأردن وإسبانيا وفرنسا، على إنجاز 50? من مشاهد المسلسل في الوقت الحالي، لاسيما أنه لن يستطع إنهاء تصوير العمل قبل رمضان، مؤكداً أنه سيواصل تصويره حتى يوم 22 من رمضان المقبل تقريباً، مشيراً إلى أنه رغم الصعوبات فإنه لا يشعر بها، ويجد «سمرقند» التحدي الأكبر بالنسبة له للخروج عن المألوف في الأعمال التاريخية. وأشار الخزوز إلى أن المسلسل يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأبوظبي بالنظر إلى مواقع التصوير المتطورة، والبنية التحتية التي تتيح للفريق العمل ضمن أجواء إبداعية تناسب احتياجاتهم، وهو محل دعم توليه «أبوظبي للإعلام» ممثلة بشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، في إطار خططها الاستراتيجية التي تركز على التميز في المحتوى الفني الراقي وتلبية احتياجات الجمهور. حرفية عالية واعتبر عابد فهد أن تجربته في «سمرقند» ستكون نقلة نوعية في مسيرته الفنية، وقال: رغم أنني قدمت في السابق العديد من الأعمال التاريخية مثل «الظاهر بيبرس» و«الحجاج»، فإن «سمرقند» مختلف عن جميع الأعمال التي شاركت بها في السابق، سواء من ناحية القصة والأحداث المختلفة وطريقة التصوير، وكذلك دوره فيه الذي تطلب منه الاستعداد له بشكل كبير حتى يظهر على الشاشة بأعلى مصداقية. وتابع: أجسد في المسلسل شخصية دور «حسن الصباح» الذي يعتبره من أصعب الأدوار، خصوصاً أنه أراد أن يظهر هذه الشخصية كما هي سواء في الشكل أو الأسلوب، مشيراً إلى أنه بتعاون فريق العمل بأكمله، وبمساعدة المخرج المبدع إياد الخزوز، استطاع أن يصور مشاهده بحرفية عالية. رسائل فكرية وعن اشتراكها في بطولة المسلسل، قالت الفنانة ميساء مغربي التي تجسد شخصية الملكة «تركان»: «سمرقند» عمل جديد من كل النواحي، خصوصاً من حيث البناء الدرامي والنص، فالقصة هي حدوتة افتراضية عن جارية تباع وتشترى وتتحول لتصبح الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملك في تلك الفترة، حتى تصبح أيضاً صاحبة قرار، وهذه القصة هي التي تشكل البناء الدرامي الأساسي للعمل مع كل الرسائل التي يمكن أن نقدمها من خلال هذا العمل. وأوضحت: أنه للمرة الأولى يقدم مسلسل تاريخي بهذه البساطة ولكنه يحمل أيضاً رسائل فكرية هائلة، أولها قضية الإرهاب ومحاربته، وكيف يتم التغرير بالشباب واستغلالهم تحت ستار ديني، ولهذا فإن شخصية حسن الصباح والحشاشين وهي أول فرقة موت محترفة في العالم تأخذ الخط الرئيس في العمل، في المقابل هناك عمر الخيام وهو الند الحقيقي لحسن الصباح، وبالتالي يقف الفكر أمام الفكر. رؤية جديدة ولفتت أمل بوشوشة التي تلعب دور الجارية «جيهان»، إلى أن أكثر ما شجعها لخوض تجربة الاشتراك في الأعمال التاريخية، لاسيما أن «سمرقند» يعتبر أول عمل تاريخي تشارك في بطولته، هو الرؤية الجديدة للمسلسل، وقالت: جميع تجاربي السابقة كانت في الأعمال المعاصرة، ورغم تخوفي في بادئ الأمر بالمشاركة في بطولة عمل تاريخي هو الأضخم لهذا العام، فإنني تحديت نفسي لكي أظهر بشكل مختلف وأجسد شخصية جديدة عبر الشاشة الفضية، لافتة إلى أن أهم ما يميز «سمرقند» أنه يعكس الصورة الحالية المعاصرة في الدول العربية، ولكن بأسلوب درامي شيق، موضحة في الوقت نفسه أن المؤلف محمد البطوش والمخرج إياد الخزوز استطاعا تغليف النص والحكاية بغلاف تاريخي عن طريق بعض المراجع التاريخية لكن بطريقة معاصرة. مرجعية تاريخية يستند مسلسل «سمرقند» في مرجعتيه التاريخية إلى عدة كتب عربية منها «البداية والنهاية» و«الكامل في التاريخ» لابن الأثير، كما يستلهم المسلسل جزءاً من حكايته عن رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب اللبناني أمين معلوف الحائز لقب شخصية العام الثقافية في الدورة العاشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب الشهر الماضي، لتكون «أبوظبي للإعلام» بذلك الجهة الإنتاجية الأولى التي تقدم الروائي الكبير في عمل درامي تلفزيوني ضخم. أحداث الرواية تنطلق أحداث الرواية من «سمرقند»، حيث يتعرف المشاهد على الصبية «نيرمين» التي تستطيع الهرب من وسط الجواري المعروضات للبيع في السوق بمساعدة أحد اللصوص، لتلجأ بعدها إلى قصر السلطان السلجوقي جلال الدولة ملكشاه في أصفهان، وهناك سرعان ما تكتشف حجم الصراعات والمؤامرات داخل أسوار هذا القصر، وذلك ضمن مقترح درامي مشوق وجذاب، يعيد إنتاج مادته التاريخية على نحو ستبدو للمشاهد شديدة المعاصرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©