الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السويد توقف أوزبكياً باعتداء الدهس في ستوكهولم

السويد توقف أوزبكياً باعتداء الدهس في ستوكهولم
9 ابريل 2017 12:02
ستوكهولم (وكالات) أعلنت السلطات السويدية أمس، أنها وضعت أوزبكيا يبلغ من العمر 39 عاماً معروف لدى أجهزة الاستخبارات قيد الحجز الاحتياطي بتهمة الضلوع في الاعتداء دهساً بشاحنة والذي أوقع أربعة قتلى في ستوكهولم أمس الأول. وأكدت الشرطة في مؤتمر صحفي أنها وجدت جسماً غريباً في الشاحنة التي استخدمت في عملية الدهس من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأصيب 15 شخصاً في الهجوم، لا يزال تسعة منهم في المستشفى. وأكد رئيس الشرطة السويدية دان الياسون صحة التقارير الصحفية التي أفادت أن المهاجم أوزبكي يبلغ من العمر 39 عاماً، مشيراً إلى «عدم وجود ما يشير إلى أننا أوقفنا الشخص الخطأ. على العكس، تأكدت شكوكنا السابقة». وأشار إلى أن الشرطة وجدت جسماً غريباً في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم، مضيفاً أن «الفحص التقني جار إلا أنه لا يمكننا التعرف على ماهيته حالياً، إن كان قنبلة أو أداة قابلة للاشتعال». وأوضح رئيس جهاز المخابرات أنديرز ثورنبرج أن المشتبه به «ظهر أثناء عملياتنا السابقة لجمع المعلومات». وشهدت ستوكهولم حالة حداد ونكست فيها الأعلام أمس، فيما بدأت الحياة في المدينة بالعودة إلى طبيعتها. والهجوم هو ثالث اعتداء إرهابي يضرب أوروبا في غضون أسبوعين، بعد هجمات دامية استهدفت لندن ومدينة سان بطرسبرغ الروسية، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات الثلاثة حتى الآن. إلا أن تنظيم «داعش» تبنى هجمات سابقة استخدمت فيها مركبات بنفس الطريقة التي جرى فيها اعتداء ستوكهولم كتلك التي وقعت في لندن وبرلين مدينة نيس الواقعة في جنوب فرنسا. وأعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن أن بلاده ستقف دقيقة صمت غدا الاثنين حدادا على الضحايا فيما تم تعزيز إجراءات المراقبة على الحدود. ودعا مواطنيه إلى عدم الاستسلام للخوف، قائلا إن «الإرهابيين يريدون إخافتنا وأن نغير سلوكنا ومنعنا من العيش بشكل طبيعي،» مؤكدا أن «الارهابيين لن يتمكنوا من إنزال الهزيمة بالسويد أبدا». وكان المارة قلة في شوارع العاصمة في وقت باكر من صباح أمس قبل أن تزداد أعدادهم في وقت لاحق مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها، باستثناء التواجد الكثيف للشرطة في مشهد نادر في البلد الاسكندنافي الهادئ عادة. وتوافدت الحشود إلى موقع الحادث الذي أُقيم بالقرب منه حاجز أمني حيث وضع العديد منهم الورود على الحاجز والأرض، وبينهم ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا التي وضعت باقة من الورود وهي تمسح الدموع من على وجهها. وقالت للصحفيين «أشعر بحزن وفراغ كبيرين» إلا أنها أكدت على أن «المجتمع أظهر قوة كبيرة فيما نقف ضد هذا الإرهاب معا». واعتقلت الشرطة سائق الشاحنة المشتبه به الجمعة في ضاحية ميرستا الواقعة شمال العاصمة السويدية. وأفادت عدة وسائل إعلامية أنه موال لتنظيم «داعش». وقالت كارين روساندر، المتحدثة باسم النيابة العامة إن الرجل أُوقف «بشبهة ارتكاب جريمة قتل ذات طابع إرهابي». وأعلنت وكالة الاستخبارات «سابو» أنها تبحث عن «متواطئين محتملين أو شبكات قد تكون متورطة في الهجوم». ورأى ماغنوس رانستورب، مدير البحث في مركز دراسات التهديدات غير المألوفة في معهد الدفاع الوطني السويدي، ان وقوع هجوم من هذا النوع كان مجرد مسألة وقت. وقال «كان متوقعا، والشرطة وأجهزة الاستخبارات تدربت على التعامل مع سيناريو من هذا النوع عدة مرات خلال العام الماضي.. إلا أننا لم نكن نعرف متى سيحدث ذلك». وهجوم الجمعة هو الأخير في سلسلة اعتداءات بالمركبات في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©