بايون، فرنسا (أ ف ب)
سلمت منظمة ايتا الإسبانية الانفصالية التي أنهت في نهاية 2011 أربعة عقود من العمل المسلح، السلطات الفرنسية عبر وسطاء لائحة بمخابئ أسلحة، الأمر الذي أشادت به باريس وتحفظت عنه مدريد. وتضمنت لائحة أولى 12 مخبأ أسلحة ومتفجرات. لكن هذا العدد خفض إلى ثمانية مخابئ تضم ما تبقى من سلاح ايتا وتقع في منطقة البيرينية على الحدود مع إسبانيا على ساحل المحيط الأطلسي. ورأى وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل أن تسليم هذه اللائحة يشكل «خطوة كبيرة»، وقال في بيان نشرته الوزارة إن «هذه المرحلة خطوة أولى ويوم مهم».
لكن موقف مدريد كان مغايراً، وهي المرة الأولى يسجل خلاف بين إسبانيا وفرنسا في هذا الملف. وقالت الحكومة الإسبانية في بيان، إن «الحل المنطقي الوحيد لهذا الوضع يكمن في إعلان المنظمة حل نفسها نهائيا وطلب الصفح من ضحاياها بدلا من خوض حملات إعلامية لإخفاء هزيمتها».
وكانت السلطات الإسبانية أبلغت الحركة السرية أمس الأول ان عليها «الا تتوقع شيئا» من حكومة مدريد. وقال الناطق باسم الحكومة الإسبانية انييجو مينديز دي فيجو انه «ليس هناك أي امتياز أو مكسب سياسي» من نزع الأسلحة بشكل أحادي.
وعلى مدى 43 عاماً، أسفرت اعتداءات إيتا تحت شعار النضال من أجل استقلال اقليم الباسك عن 829 قتيلاً بحسب السلطات.
وكانت «ايتا» التي تخلت عن العمل المسلح في 2011، لكن الاتحاد الأوروبي ما زال يعتبرها منظمة إرهابية، أعلنت ليل الخميس الجمعة عزمها على تسليم اسلحتها بالكامل، في إعلان لاذاعة وتلفزيون «بي بي سي».
ويقول خبراء في مكافحة الإرهاب ان ايتا «تحتضر والحركة السرية لم تعد تضم أكثر من 30 عضوا».
عدد اليوم
