الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تتنافس مع ألمانيا والنمسا لاستضافة «إيرينا»

الإمارات تتنافس مع ألمانيا والنمسا لاستضافة «إيرينا»
22 يونيو 2009 23:24
أكد الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أن دولة الإمارات مستعدة لتقديم 500 مليون درهم (136 مليون دولار) خلال 6 سنوات لدعم تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، التي تسعى الدولة، ضمن منافسة دولية، لاستقطاب مقرها في مدينة «مصدر». وأوضح الجابر لـ «الاتحاد» امس أن دولة الإمارات تخوض منافسة قوية في الوقت الحالي مع كل من ألمانيا والنمسا لاستضافة مقر الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مشددا على كون الدولة منافسا قويا لدول متقدمة عالميا في مجال الطاقة يعد إنجازا بحد ذاته. ويأتي ذلك فيما تستعد الدول الثلاث المتنافسة على استضافة المقر، للتصويت على اختيار مقر الوكالة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في مدينة شرم الشيخ المصرية، فيما انسحبت الدانمارك من المنافسة على استضافة المقر مؤخرا. واضاف سلطان الجابر: «عملنا على إبراز مقوماتنا لاستضافة المقر وشرحنا الدوافع وراء طموحنا بهذا الخصوص، وكان من الملحوظ وجود تشابه كبير بين اهداف الوكالة الدولية وبين اهدافنا في ابوظبي»، مشيرا الى وجود دعم ملحوظ من جانب الحكومة لـ «مصدر»، اضافة الى جهود تبذلها وزارة الخارجية وجهات اخرى ساهمت في وضع خطة عمل لدفع عجلة خططنا بشأن تطوير الطاقة المتجددة. واوضح «ما زلنا في اطار خوض منافسة قوية وشرسة في شرم الشيخ، لكن هذه التجربة وبغض النظر عن نتائجها فهي تجربة رابحة لنا ولدولة الامارات كوننا نتنافس مع دول متقدمة في مجالات الطاقة». واضاف إن هذه هي المرة الاولى التي تتنافس فيها دولة عربية او نامية مع الدول المتقدمة صناعيا واقتصاديا في إطار متكامل من الشفافية والنزاهة والتخصص، مشيرا الى أن «التجربة مكنتنا من عقد مباحثات استراتيجية مع دول متعددة في العالم وتأسيس علاقات ممتازة ودائمة مع الكثير من هذه الدول». واشار الجابر الى أن كافة الجهات المعنية في دولة الامارات تعمل ضمن إطار فريق واحد من خلال تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، مشيرا الى أن ذلك مؤشر مهم على الانجازات التي يمكن تحقيقها من خلال الحوار المتبادل والتنسيق المشترك. يذكر أن «إيرينا» تأسست في 26 يناير 2009، وتضم 83 دولة، وبحسب عرض دولة الإمارات لاستضافة المقر المؤقت للامانة العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، برزت أبوظبي باستثمارها الواسع في مجال الطاقة المستقبلية والتزامها بتنويع مصادرها من الطاقة كمقر لقيادة الفكر والتعاون الدولي في مجال تعليم وتطبيق حلول الطاقة المتجددة. واقترحت دولة الإمارات مجموعة من الالتزامات غير المسبوقة لمساعدة إيرينا على تحقيق رسالتها وذلك عن طريق استضافة مقر الوكالة في مكان يتوسط كل الجهود التي تُبذل هذا النطاق - على مفترق طرق العالم، حيث يلتقي الشرق والغرب وحيث تجد الدول المتقدمة والدول النامية أرضية مشتركة. وحقق صندوق أبوظبي للتنمية التزاماً غير مسبوق في إطار سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مساعدة إيرينا إلى إشراك الاقتصادات الناشئة. وقد قدم صندوق أبوظبي للتنمية ما يصل مجموعه إلى 50 مليون دولار سنوياً على شكل قروض ميسرة لمدة سبع سنوات. وذلك لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي أيدتها إيرينا في العالم النامي. وفي دعم لمساعي دولة الإمارات، يقدم معهد مصدر 20 منحة دراسية كاملة في كل دفعة دراسية لاستيعاب الطلاب الذين توصي بهم إيرينا، وستخصص نسبة معينة من هذه المنح للطلاب من البلدان النامية. وبالإضافة إلى ذلك، ستحصل إيرينا على حق استخدام أحدث المختبرات ومرافق البحوث المتوفرة في المعهد. يذكر أن العمل في مشروع مدينة «مصدر» والتابع لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، بدأ في العام 2006. ويهدف المشروع إلى إقامة مدينة تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، والتي تؤدي إلى وجود بيئة خالية من الكربون والنفايات، ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى حواليَ 80 مليار درهم «22 مليار دولار». شراكة بين «مصدر» و«هيئة النفط» البحرينية للحد من انبعاثات الكربون المنامة (الاتحاد) - أبرمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» مذكرة تفاهم أمس مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين لتطوير مشاريع الحد من انبعاث الكربون وفق «آلية التنمية النظيفة» في إطار «بروتوكول كيوتو». وتهدف هذه المذكرة، بحسب بيان صحفي، إلى توحيد جهود دولة الإمارات ومملكة البحرين والعمل جنباً إلى جنب لدراسة وتطوير مشاريع آلية التنمية النظيفة في قطاع النفط والغاز في البحرين. وتقدم آلية التنمية النظيفة حوافز مادية لتشجيع الدول النامية على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتحويلها إلى أصول قابلة للتداول، مما يساعد البلدان النامية على تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ. وبروتوكول كيوتو هو الاتّفاق الدّولي الوحيد في العالم ذو أهداف ملزمة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وصادقت 141 دولة على بروتوكول الذي صدر عام 1997، بينها 34 دولة صناعية، الولايات المتحدة ليست من بينها. ويمثل البروتوكول خطوة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر إن الاتفاقية «ترتكز إلى العلاقات المتينة بين البلدين والتزامنا المشترك لتعزيز المسؤولية البيئية». وأضاف أن «هذه المبادرة من قبل الهيئة الوطنية للنفط والغاز في مملكة البحرين ستتيح المزيد من الفرص لخفض انبعاثات الكربون في قطاع النفط والغاز في المنطقة». وتركز المذكرة بشكل رئيسي على مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التنقيب والإنتاج والتكرير والنقل للنفط والغاز، وكذلك على التعاون الوثيق في مجال البحوث وتبادل المعلومات المتعلقة بتقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة. وخلال التوقيع على مذكرة التفاهم، قال الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير شؤون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين «إن دفع قطاعي النفط والغاز نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة هو أمر ذو أهمية قصوى لقيادتنا، ونعتبر شراكتنا مع مصدر خطوة هامة في هذا المجال». وأضاف «نحن نشارك رؤية حكومة أبوظبي لدعم الطاقة النظيفة والمتجددة في المنطقة، كذلك نؤيد الإمارات في جهودها لاستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي». وكانت الإمارات تقدمت بعرض لاستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) في إبريل الماضي، مبرزةً دورها كدولةٍ محايدةٍ تتمتع بعلاقات إيجابية ووثيقة مع الدول المتقدمة والدول النامية، مما سيؤهلها لحشد الدعم اللازم لإنجاح مهمة الوكالة في تحقيق أهدافها مع جميع الدول بشكل متكافئ. ويتضمن عرض الدولة استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في مدينة مصدر في أبو ظبي. وتعد مدينة مصدر المدينة الأولى في العالم التي لا تسهم في زيادة الغازات الدفيئة ولا تخلف أية نفايات على الإطلاق، كما تهدف لأن تصبح مركز إشعاع فكري وتقني في مجال الطاقات المتجددة. وتحتضن المدينة «معهد مصدر» الذي يعد مؤسسة الدراسات العليا العلمية البحثية الأولى في المنطقة التي تعنى حصرياً بمجال الطاقات المتجددة. علاوة على ذلك، فإن الإمارات تعرض استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في قسم مستقل مصمم خصيصا للوكالة في مبنى إدارة شركة مصدر، والذي يعد المبنى المتعدد الاستعمالات الأول في العالم الذي ينتج طاقةً أكثر مما يستهلك، مما سيتيح لأعضاء المنظمة عيش رؤياهم وأهدافهم على أرض الواقع بشكل يومي. وأنشئت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مؤخرا لتصبح القوة الرئيسية لتعزيز استخدام وانتشار الطاقة المتجددة على نطاق عالمي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©