الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موجة الأسهم» تخرج 24 شركة وساطة من خسائر الأزمة المالية

«موجة الأسهم» تخرج 24 شركة وساطة من خسائر الأزمة المالية
8 مارس 2014 22:13
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - أخرجت موجة الأسهم التي بدأتها أسواق المال المحلية منذ العام الماضي 24 شركة وساطة مالية من دائرة الخسائر التي لازمتها أربعة أعوام، عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008، لتتحول في عام 2013 إلى الربحية بقيمة 148 مليون درهم، مقارنة مع خسائر بقيمة 91,5 مليون درهم في عام 2012. وبحسب النتائج المالية التي أعلنتها 48 شركة وساطة تزاول نشاطها في أسواق الأسهم، تضاعفت أرباح 16 شركة أكثر من ثلاثة أضعاف خلال عام 2013 لتصل إلى 169,5 مليون درهم، مقارنة مع 38 مليون درهم في عام 2012، في حين فاقمت 6 شركات خسائرها لتصل إلى 25,5 مليون درهم من 16,4 مليون درهم. وتحولت شركتان من الربحية في عام 2012 إلى الخسارة في 2013، وهما بيت الوساطة للأوراق المالية ودلما الوساطة المالية. وقال عبدالله الحوسني، مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، أبرز شركات الوساطة التابعة للبنوك التي تحولت إلى الربحية بقيمة 24,4 مليون درهم من خسارة بقيمة 1,1 مليون درهم: إن طفرة الأسهم التي بدأتها أسواق الإمارات في الربع الأخير من عام 2012، وتستمر حتى اليوم، ساهمت في إخراج شركات الوساطة من نفق الخسائر الذي لازمها على مدار أربع سنوات، مضيفاً أن النصف الثاني من عام 2013 كان البداية الحقيقية لخروج شركات الوساطة من الخسائر. وأوضح أن بقاء شركات وساطة حتى الآن على خسارتها، يعود إلى فشل في الناحية الإدارية، ذلك أن النشاط الذي تعيشه الأسواق على مدار أكثر من عام كان كفيلاً بخروج الشركات من الخسائر التي تراكمت سنوات. وبحسب إحصاءات هيئة الأوراق المالية والسلع، خرجت أو جمدت 59 شركة وساطة نشاطها على مدار السنوات الأربع الماضية التي تلت الأزمة المالية العالمية من 2008 حتى 2012، بسبب تفاقم خسائرها التي تجاوزت المليار ونصف المليار درهم، نتيجة تراجع تداولات الأسواق طيلة هذه السنوات. وأكد محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية التي تحولت هي الأخرى للربحية بنهاية العام الماضي بقيمة 22,8 مليون درهم من خسارة بقيمة 17,7 مليون درهم، أن حالة النشاط التي شهدتها الأسواق طيلة العام الماضي مكنت شركات الوساطة من العودة إلى مرحلة ما قبل الأزمة المالية، وشجع ارتفاع أحجام التداولات، شركات وساطة عدة على تقديم خدمات جديدة للمستثمرين، منها التداول بالهامش، والاستشارات والتحليلات المالية. وأضاف أن شركات الوساطة باتت في ظل المنافسة التي تشهدها الأسواق مطالبة بتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، خصوصاً وأن الأسواق تتطلع خلال الشهرين المقبلين إلى الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، وهى الخطوة التي تعول عليها الأسواق كثيراً سواء في اجتذاب مستثمرين مؤسساتيين جدد أو مستثمرين أفراد. وبحسب النتائج المعلنة، تصدرت شركة الرمز للأوراق المالية، قائمة شركات الوساطة العاملة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين الأكثر ربحية بنهاية العام الماضي بقيمة 49,8 مليون درهم، مقارنة مع خسائر بقيمة 2,6 مليون درهم، وسجلت أكبر حجم من العمولات بنحو 85,5 مليون درهم. وبلغت قيمة عمولة تداولات الأسهم خلال عام 2013 نحو 1,3 مليار درهم، مقارنة مع 390 مليون درهم في 2012، وتقاضت شركات الوساطة (48 شركة) عمولة من التداولات بقيمة 733,5 مليون درهم عن إجمالي تداولات الأسواق، البالغة 489 مليار درهم بيعاً وشراء. وتحولت شركات الوساطة كافة، التابعة للبنوك إلى الربحية، منها شركات الاتحاد للوساطة، التابعة لبنك الاتحاد الوطني، بقيمة 6,9 مليون درهم، من خسارة بقيمة 4,3 مليون درهم في 2012، والخليج الأول للأوراق المالية، التابعة لبنك الخليج الأول، بقيمة 3,1 مليون درهم، من خسارة بقيمة 2,1 مليون درهم، ودبي التجاري، التابعة لبنك دبي التجاري، بقيمة 1,3 مليون درهم، من خسارة بقيمة 2,5 مليون درهم، ودار التمويل للأوراق المالية، التابعة لشركة دار التمويل، بقيمة 2,7 مليون درهم، من خسارة بقيمة 3,6 مليون درهم. ومن أبرز شركات الوساطة الخاصة التي تحولت إلى الربحية، شركات ميناكورب بقيمة 29,6 مليون درهم من خسائر بقيمة 5,2 مليون درهم، والفجر للأوراق المالية بقيمة 2,1 مليون درهم من خسارة بقيمة 11,2 مليون درهم، والضمان للأوراق المالية بقيمة 20,2 مليون درهم من خسارة بقيمة 4,3 مليون درهم، والفردان للأوراق المالية بقيمة 1,2 مليون درهم من خسارة بقيمة 2,3 مليون درهم، وبايونيرز 1,9 مليون درهم من خسارة بقيمة 1,4 مليون درهم. وفي المقابل، ارتفعت أرباح 16 شركة وساطة بنهاية العام الماضي بنسبة 346% لتصل إلى 169,5 مليون درهم مقارنة مع 38 مليون درهم في عام 2012، ومن أبرز هذه الشركات أبوظبي الإسلامي للخدمات المالية، التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي، وحققت أرباحاً بقيمة 29,6 مليون درهم مقارنة مع 5,7 مليون درهم في عام 2012، والمشرق للأوراق المالية، التابعة لبنك المشرق، بقيمة 18,4 مليون درهم من 2,6 مليون درهم، والشارقة الإسلامي، التابعة لمصرف الشارقة الإسلامي، بقيمة 20 مليون درهم من 6,1 مليون درهم، ودبي الإسلامي للأوراق المالية، التابعة لبنك دبي الإسلامي بقيمة 10,9 مليون درهم من 35 ألف درهم فقط في 2012. ومن أبرز شركات الوساطة الخاصة التي رفعت أرباحها خلال العام الماضي، المجموعة المصرية «هيرميس» بقيمة 9,2 مليون درهم من 27 ألف درهم في عام 2012، والأنصاري للأوراق المالية بقيمة 9,6 مليون درهم من 773,3 ألف درهم، ومركز الساحل 8,4 مليون درهم من 1,9 مليون درهم، ومركز الشرهان للأسهم والسندات بقيمة 15,4 مليون درهم من 2,3 مليون درهم. وبقيت 6 شركات على خسائرها للعام الخامس على التوالي، حيث قلصت 5 شركات خسائرها، وهي شركة الوساطة التابعة لبنك HSBC بقيمة 2,5 مليون درهم، مقارنة مع خسائر بقيمة 2,6 مليون درهم عام 2012، والأوراق المالية بقيمة 3,6 مليون درهم من 3,8 مليون درهم، وأموال بقيمة 817 ألف درهم من 1,9 مليون درهم، والجزيرة للخدمات 420 ألف درهم من 1,1 مليون درهم، وورلد فاينانشال 2,3 مليون درهم من 2,5 مليون درهم. وفي المقابل ارتفعت خسائر شركة الهدف إلى 15,9 مليون درهم من 4,5 مليون درهم خلال 2012. وتحولت شركتان إلى الخسارة من الربحية في 2012، وهما بيت الوساطة للأوراق المالية، وبلغت قيمة خسائرها 1,4 مليون درهم من أرباح بقيمة 140 ألف درهم، ودلما للوساطة المالية بقيمة 4,8 مليون درهم من أرباح بقيمة 623 ألف درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©