السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة السناني:جملة «جاهزة.. اطلعي برّا» كانت بدايتي!

فاطمة السناني:جملة «جاهزة.. اطلعي برّا» كانت بدايتي!
22 يونيو 2009 23:25
كانت خيوط بداية المرأة لحمل كاميرا التصوير التلفزيوني وخروجها للميدان عام 1978، في إحدى البلدان العربية، وكتبت بذلك اسمها في سجل تاريخ المهن التي اقتحمتها النساء لأول مرة في العالم العربي، فهن نساء يؤسسن لأفكار جديدة تؤكد أن المرأة لديها من الطاقة ما تستطيع به اقتحام كل الصعوبات. وها هي فاطمة السناني، حاملة بكالوريوس علاقات عامة وإعلانات- من «جامعة زايد» تخوض تجربة التصوير التلفزيوني، من خلال عملها مصورة تلفزيونية في تلفزيون أبو ظبي منذ 4 سنوات. فقد أحبت الكاميرا وتعلقت بها، وتعتبر عملها متعة، وتكتشف أنه كل يوم عبارة عن مدرسة تتعلم منها في ميدان التصوير. خليفة امتداد صاعد تقول فاطمة السناني عن سر التحاقها بالتلفزيون، وتتحدث عن عملها هذا، وتقول: «كانت بداية الانطلاقة من الجامعة، حيث كنت أصوّر خلال الدراسة في الفصل الدراسي في الجامعة بشعبة التلفزيون، وكان الفصل الدراسي لا تزيد مدته عن أربعة شهور، عبارة عن دراسة ومعرفة تقنيات التصوير بالفيديو ويتعلق بالانتاج التلفزيوني، وكان عن كيفية الكتابة والتصوير، حزت على بعض الخبرة الأساسية من الجامعة، ثم حصل أن دخلنا للتلفزيون خلال التدريب على أرض الواقع فتفاعلت مع المكان والناس هناك». تضيف: «رشحتني رئيسة شؤون الطالبات بالجامعة شمسة الطائي، وأخذتني إلى التلفزيون خلال انتاج فيلم «خليفة امتداد صاعد» وكانت أول مرة أدخل فيها التلفزيون واهتم بتدريبي الأستاذ عبد الله السراي، واخترت التصوير بحيث تدربنا على التصوير التلفزيوني، وبالتالي عملت على أرض الواقع وتدربت وتعلمت الكثير من التقنيات، ومن هنا بدأ حبي لهذه المهنة وهذا العمل الذي أعجبني كثيرا مما دفعني لطلب التدريب في التلفزيون قبل التخرج بنحو 4 شهور، وبالتالي تم قبولي وتمت مساعدتي ودعمي من طرف العاملين في التلفزيون». الصعوبات وتحديها لكل عمل صعوبات، وتختلف حسب المكان والعمل وحسب الشخص نفسه وقدرته على تحملها ورفعها ثم تجاوزها، وثمة صعوبات اعترضت السناني في مجال التصوير، تشير إليها وتقول: «من الصعوبات الكبيرة التي اعترضتني أنني لم أكن أعرف كيفية العمل على أرض الميدان، فشكل لي صعوبة كبيرة، لكن هذا ألهب حماسي وزادني إصرارا على الإقبال على العمل، وتحدي كل صعوباته، حيث طاقم العمل والمشرفين على تدريبي كانوا دائما بجانبي وخففوا عني الضغط، أتعلم منهم واستمد قوتي من صبرهم وتحملهم، هكذا كانت البداية». فهمت معناها تبتسم السناني وتعود إلى ذكرى مهمة، إذ تقول: «أذكر يوما أن مديري المشرف عليّ مباشرة قال لي «أنت جاهزة اطلعي برّة»، هكذا زجّ بي في ميدان العمل، وخرجت من الأقسام التدريبية الداخلية في أقسام التلفزيون إلى أرض الواقع، وأذكر كلمات أحدهم دائما حيث قال لي يوما «يا فاطمة التصوير سمعة» لم أدرك معنى هذه الجملة لكن ظلت تتردد في ذهني كلما أمسكت بالكاميرا وتوجهت للميدان لتصوير حدث معين، لكن مع المدة والاحتكاك بأرض العمل فهمت معناها، بحيث يجب أن يمزج كل فرد يوكل له أي عمل بين جدته في أداء واجبه العملي مع أخلاقه العالية، في توليفة جميلة». ثقة كبيرة من الناس الذين منحوا السناني الثقة وحملوها المسؤولية؛ والدها الذي تقول عنه: «والدي عسكري، وعقليته جميلة جدا، يحب التميز وبصم تاريخه بما يجعله مختلف عن الباقين، ربما لم يحالفه الحظ هو في ذلك، لكن صبّ ذلك في نفوس أولاده، وهكذا علمني أن هناك معوقات، لكن أيضا هناك ما يجب النضال من أجله، حيث يجب أن أكون بقدر المسؤولية التي تم منحها لي». وتضيف: «من الصعوبات الكبيرة التي اعترضتني وزن الكاميرا التي تزن ما بين 10- 15 كيلو غرام، في البداية كنت متخوفة جدا من كل ثقلها الذي خفّ بالممارسة والتعود، كما كنت متخوفة كثيرا من دخول عالم كله رجال بحيث لم تكن موجودة إلا امرأة واحدة في المجال وهي (عائشة بلحاج مصورة في تلفزيون أبوظبي، بدأت هذا العمل منذ سنة 1978 وتعتبر أول سيدة في العالم العربي تحمل الكاميرا وتمارس التصوير التلفزيوني). جنود الخفاء ومن الصعوبات التي اعترضتني كذلك نظرة الناس، بحيث ينظرون لي بعيون تحمل كثيرا من التساؤلات، ومنهم من قال لماذا هذا العمل يا فاطمة؟ لكن هناك أناس كثر شجعوني على اقتحام هذا الميدان، بل كانوا ينظرون إلي بكل فخر واعتزاز وكثير منهم يشدون على يدي ويشجعوني على الاستمرار وهذا يعطيني حافزا ويدفعني إلى الأمام. ونحن جنود الخفاء كل ما يظهر على شـــــــــاشات القنوات من أخبار وبرامج وأفلام وثائقية وغيرهـــــــا فهذا من صنيع المصور الذي أعتبره القوة الأولى لإخراج هذا الوجود بتظافر باقي الجهـــــــود والتقنيات، هــــــكذا أطمح لتجويد عملي ولا أبخل بإفادة من يطلبون العون مني وسأساعدهم كما ســـــاعدني كثيرون أكن لهم كل تقدير من قبل». من الصعوبات التي اعترضتني كذلك نظرة الناس، بحيث ينظرون لي بعيون تحمل كثيرا من التساؤلات، ومنهم من قال لماذا هذا العمل يا فاطمة؟ هذه الجملة ظلت تتردد في ذهني كلما أمسكت بالكاميرا وتوجهت للميدان
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©