كيف تختار أفضل «لاب توب» للسفر والترحال؟

مع التطور السريع الذي تشهده تقنيات الوسائط الإعلامية المتعددة، لم يعد رجال الأعمال والشخصيات ذو المسؤوليات المهمة، قادرين على السفر لفترات طويلة من دون ضمان استمرار الخدمات الرقمية الاتصالية. وبالرغم من أن أجهزة الموبايل ذات الشاشات اللمسيّة العريضة مثل آي فون وبلاك بيري وغيرها، تمكنت من حلّ الكثير من هذه المشاكل، إلا أن الأمر قد يحتاج أحياناً إلى أجهزة «لاب توب» ذا ذاكرة قوية تضمن إبقاء أصحاب القرار على تواصل دائم بالكلمة المكتوبة والمنطوقة وعبر الصور الثابتة والمتحركة، مع إداراتهم المركزية. ولا شك أن الحلّ الأنسب المتوفر الآن لأداء هذه المهمة هو جهاز الكمبيوتر المحمول «اللاب توب» إلا أن اختيار الجهاز المناسب لأداء الأعمال المعقدة أثناء السفر بالطائرة أو اليخت أو السيارة، يتطلب دراية واسعة بالخصائص التقنية وحتى الميكانيكية لهذه الأجهزة. ويقول خبير الأجهزة الإلكترونية مايكل برادي في مقال نشرته مجلة «فوربس» إن اللاب توب المناسب للسفر والترحال يجب أن يكون خفيفاً، ذا قدرة خاصة على تحمل الصدم والاهتزاز، ومقاوماً للتأثر بالماء أو السوائل والغبار. ولا بد أن يكون مجهزاً بوحدة معالجة مركزية قادرة على معالجة وتخزين كمّ ضخم من البيانات والمعلومات والصور، وأن يكون مجهزاً ببطارية قوية قادرة على الصمود لأطول فترة ممكنة لأنه من غير المفترض أن يعثر مستخدم الجهاز على مفتاح كهربائي لشحنه في أي مكان يتواجد فيه. ولعل الأهم من كل ذلك هو أن هذا اللاب توب الخاص بالسفر ينبغي أن يكون مجهزاً بجدار ناري لا يمكن اختراقه حتى يضمن عدم تسرّب المعلومات والبيانات المخزونة فيه لو ضاع الجهاز أو سرق أو وقع في أيدي قراصنة المعلومات. وقد تبدو هذه الخصائص التي يجب أن يتميز بها اللاب توب متناقضة جداً مع بعضها البعض. ولهذا السبب، ينبغي على المستخدم تحديد الخصائص المطلوبة من الجهاز بحسب أولويتها، فلو كان يغلّب عاملا السرعة والقوة على بقية العوامل الأخرى، فسوف يتوجب عليه البحث عن لاب توب مجهز بوحدة معالجة مركزية قوية. وينصح برادي في هذه الحالة باقتناء الجهاز (لينوفو ثينك باد إس إل400) أو (آسوس بي 30 إيه)، وكلاهما مجهّز بمعالج من طراز (كور2 ديو) Core 2 Duo . ويمكن لأي من الجهازين أن ينجز من المهمات الحوسبية المعقدة ما يفوق حد التصوّر. والجهازان مثاليان أيضاً بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن متابعة الوسائط الإعلامية المتعددة في أثناء سفرهم لأنهما يقدمان صوراً بالغة الوضوح. ويتميز الجهازان (إس إل400) و(بي 30 إيه) أيضاً بأنهما مجهّزان بتقنية HDMI التي تسمح بتوصيلهما مباشرة بأجهزة التلفزيون ذات الوضوح العالي. ولا تقتصر خصائص الجهازين على النواحي الإيجابية فقط، بل إنهما ينطويان على بعض السلبيات. ومن ذلك مثلاً أن (إس إل400) جهاز ثقيل نسبياً يزيد وزنه على 2.5 كيلوجرام إلا أن (بي 30 إيه) أخف يبلغ وزنه 1،5 كيلوجرام تقريباً، كما أن (بي 30 إيه) أبطأ بقليل من (إس إل400) من حيث سرعة الأداء. ولو كان المستخدم يفضل الخفّة على غيرها من الخصائص، فيكون عليه اختيار أحد طرازات السلسلة (سوني فايو زد)، وهي مجموعة من أجهزة اللاب توب تتميز بالخفة والأناقة وجمال المنظر. ومن ينظر بتمعّن إلى أحد أجهزة سلسلة (زد)، فسوف يلاحظ لتوّه أن شركة سوني فضلت تغليب عامل الجمال والأناقة على قوة الأداء. وهذه الأجهزة مصنوعة من هيكل من مادة الألياف الكربونية المدعّمة بهيكل أساس من مصنوع من معدن الألمنيوم الخفيف والمقاوم لعوامل التآكل والاحتكاك. عن مجلة FORBES