سيارة خلفان المزروعي تسير على الماء!

''الحاجة أم الاختراع''، هكذا بدأ خلفان احمد محمد المزروعي من مدينة زايد بالمنطقة الغربية، حديثه عن ''سيارته البرمائية'' التي ابتكرها بعد محاولتين سابقتين، بهدف إيجاد وسيلة تصلح لنقل أمتعته وأغراضه من البر إلى داخل البحر، وتصلح في الوقت نفسه للنزهة العائلية في أجواء تتوفر لها الخصوصية· كان المزروعي يجد معاناة شديدة في نقل معداته من المنزل إلى البحر، ففكر بوسيلة يمكنها السير على الماء واليابسة في الوقت نفسه، يقول: السيارة بسيطة في فكرتها رغم أنها استغرقت وقتا طويلا ومجهودا واضحا حتى تبلورت لديَّ بشكل كامل· وأوضح المزروعي أن الفكرة بدأت تداعب خياله منذ 3 سنوات، فهو مغرم بالصيد والرياضات المائية وكان لا بد أن يجد حلاً يريحه من العناء ويمنحه الفرصة لممارسة هواياته الممتعة· ظل مؤرقاً يبحث عن طريقة تختصر عليه الجهد والتعب، ولمعت في رأسه فكرة أن السيارة يمكنها أن تحقق غايته، فبواسطة السيارة يستطيع سحب المعدات إلى المنطقة الأكثر قرباً من البحر وهي الميناء، حتى ولو كانت بعيدة عن منزله، ثم يجد وسيلة بعد ذلك لإنزالها إلى البحر· فكر في ''سيارة برمائية'' بمعناها الضيق ولكن خلال تجهيزه لها حرص على تطوير الفكرة لتكون مناسبة لنقل المعدات واستراحة بحرية للأسرة والعائلة يمكن من خلالها أن يستمتع مع أسرته بالبحر ويحافظ على خصوصية وعادات وتقاليد المنطقة في نفس الوقت· يقول: تحقق لي ما أردت عن طريق صندوق كبير فارغ ومحاط بسور حديدي لضمان حماية الأطفال والصغار، وقمت بتجهيز هذا الصندوق بكامل المواصفات الفنية الموجودة في السيارات من ''موتور'' كبير وعجلات وغيرها من التجهيزات الميكانيكية التي تم إعدادها في ورشة خاصة بي لتحويل الصندوق الكبير إلى سيارة ذات عجلات ضخمة وكبيرة، ترتفع أكثر من مترين عن سطح الأرض لضمان عدم تسرب مياه البحر إلى سطحها، مع وضع التجهيزات الكمالية لسحب المعدات البحرية بها إلى داخل مياه البحر لمسافة 2 كم عن الشاطئ· بلغت تكاليف السيارة أكثر من 70 ألف درهم، ويمكن أن يتم تجهيزها بشكل جمالي لتصبح غرفة مغلقة داخل البحر لمن يرغب في ذلك أو تشكيلها كما يشاء، لكنها ليست الأولى، فقد سبق له أن نجح في ابتكار سيارة أقل كفاءة من هذه وباعها ليبدأ في تشكيل الحالية·