الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لجنة لحصر أضرار المباني بسبب انجراف التربة في بعض الضواحي

لجنة لحصر أضرار المباني بسبب انجراف التربة في بعض الضواحي
13 ابريل 2010 01:17
شكلت بلدية مدينة أبوظبي لجنة لحصر المباني المتضررة من مشاكل انجراف التربة وانحدارها في بعض ضواحي مدينة أبوظبي، مؤكدة أن نسبة البيوت المتضررة لا تمثل سوى 1 %من جميع المناطق العمرانية والبيوت والمباني في المدينة. وتم تصنيف المباني والبيوت من حيث الأضرار للبدء في معالجتها حسب اختصاص كل جهة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة مشاكل التربة والأضرار والعمل على توفير بيئة صحية للمواطنين والمقيمين. واعتمدت بلدية مدينة أبوظبي الإجراءات والتوصيات التي قدمتها اللجنة، بعد دراسة خصائص التربة لمدينة أبوظبي وضواحيها، والتي تم إعدادها بمشاركة خبراء ومتخصصين من البلدية وهيئة البيئة. وحددت الدراسة حجم الأضرار والخسائر في الطرقات والمباني، وعملت على تقييم الوضع الحالي والوقوف على الأسباب الطبيعية، وراء بعض الانهيارات الناجمة عن عيوب التربة في بعض مناطق وضواحي مدينة أبوظبي. وشددت على ضرورة إجراء فحوص أولية للتربة بما يتفق واشتراطات ومعايير البلدية والالتزام بمواصفات البناء في المناطق التي يرصد بها عيوب في التربة. وقال المهندس يوسف عبد الرحمن المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية رئيس اللجنة، ان اللجنة تقف على دراسة الأسباب الهبوطات وتصنيف المباني من حيث الأضرار للبدء بمعالجتها حسب اختصاص كل جهة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة الأضرار والعمل على توفير بيئة صحية للمواطنين والمقيمين. تصدعات وتشققات وأشار مدير إدارة البيانات المكانية في بلدية أبوظبي إلى أن الأضرار التي شملت البيوت في مختلف المناطق ليست إلا تصدعات وتشققات في الجدران الخارجية وبعض الهبوطات في أجزاء من البيوت، مؤكداً بعدم تضرر الأساسات والأجزاء الرئيسية في المباني. وأضاف المرزوقي أنه لا توجد فترة لانتهاء عمل اللجنة فهي تقوم بحصر جميع الأضرار التي تسببت فيها التربة، وستواصل عملها في حصر “مشاكل التربة” حتى بعد انتهاء من إجراء صيانات لجميع البيوت والمباني في المناطق المتضررة، مشيرا الى أن البلدية بدأت في صيانات عدد من البيوت في مناطق مختلفة. وتواصل البلدية جهودها بالتنسيق مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي للحد من مخاطر الانهيارات والهبوطات، في مختلف المناطق التابعة لمدينة أبوظبي والمناطق المتضررة، والقيام بكافة الإجراءات الضرورية، لمعالجة هذه الظاهرة، والحد من توسعها وانتشارها، بما في ذلك مراجعة التصاميم وإصدار التوصيات النهائية بخصوص فحوص التربة. كما لجأت بلدية مدينة أبوظبي إلى تعيين استشاري متخصص بأبحاث التربة لعمل دراسة شاملة جيوتقنية وجيوفيزيقية وهيدروجيولوجية لوضع خطة طويلة الأمد لتلافي حدوث الهبوطات وما ينجم عنها من نتائج في المستقبل. كشف ميداني وقامت اللجنة المكلفة بعمل كشف ميداني شامل على المباني والطرقات وإعداد تقارير بهذا الخصوص والتي أظهرت أن أسباب التصدعات تتعلق بشكل أساسي بخصائص التربة نتيجة لتغير منسوب المياه الجوفية السطحية بشكل سريع. وتتغير مناسيب المياه بفعل نزح المياه عند تنفيذ بعض المشاريع بهذه المناطق، حيث يكون هناك سحب للمواد الناعمة المكونة للتربة والتي تؤثر على خصائصها وتقلل من قوة تحملها وتؤدى إلى هبوطها، إلى جانب وجود قنوات مائية مدفونة تعمل على تغيير خواص التربة بسبب مجرى المياه بتلك القنوات. وأوضحت التقارير المبدأية للجنة أن الهبوط الأرضي يعد أحد أهم المخاطر الطبيعية التي تهدد المباني والبنية التحتية في كل مكان والتي توصف بأنها حركة رأسية أو أفقية لسطح الأرض تنشأ عادة نتيجة للإخلال بحالة التوازن للطبقات الأرضية السطحية، وقد تحدث هذه الحالة بشكل تدريجي محسوس أو بصورة مفاجئة ناتجة عن عوامل طبيعية أثر عليها الإنسان بتدخلاته ما يؤدي إلى حدوث تغيرات في خصائصها. وكان عدد من سكان بعض المناطق التي تعرضت طرقها لهبوطات تقدموا بشكاوى للبلدية تفيد بأن منازلهم تعرضت لتشققات وتصدعات بعدما انجرفت فيها التربة وباشرت البلدية بإصلاح وتطوير الطرق في تلك المناطق. وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المتواصلة لبلدية مدينة أبوظبي لتحسين وتطوير شبكة الطرق ورفع طاقتها الاستيعابية، وتخفيض كثافة المركبات على محاور الطرق الرئيسية، خاصة خلال ساعات الذروة، وتطوير حلول متكاملة من أنظمة الطرق تكون آمنة لمستخدميها، وتواكب خطط التنمية الاقتصادية الشاملة التي تسعى حكومة أبوظبي لتحقيقها. شكاوى سكان وقال محمد سالم، أحد المواطنين القاطنين في مدينة محمد بن زايد، إن المشكلة تكمن في عدم قدرة الأرض على التصريف السطحي، مما يؤدي إلى بقاء المياه فترة طويلة على سطح الأرض وبعدها تتكون الفجوة والانحدار. وأضاف أنه يأمل في عدم تكرار المشكلة وعدم حدوث أي هبوطات تؤثر على الطرق والبيوت المجاورة، وقال “إن اللجنة التي تم تشكيلها لحصر أضرار البيوت من الانجرافات تركت الأثر الطيب في نفوس السكان، مما يدل على حرص البلدية على توفير الحياة الكريمة والحرص على إيجاد الخدمات المناسبة للمواطنين والمقيمين”. أما مطر المنصوري، فرأى ضرورة الوقوف على مسببات تلك الهبوطات ومحاولة الحد منها حيث يرى أن الإسهاب في ري المزروعات والحدائق المنزلية يتسبب في انحدارات في بعض الأماكن المتفرقة في المنطقة، وأشار إلى ضرورة استمرار عمل اللجنة تفاديا لمنع حدوث أية مشاكل مستقبلية في المنطقة إثر الهبوطات المختلفة. وطالب سعيد المنصوري بلدية أبوظبي بسرعة التحرك ومعالجة الأضرار التي طالت البيوت بسبب انحدارات الطرق. وقال “لا بد من إيجاد الحلول اللازمة لحل المشكلة”، وذلك حفاظا على المال العام، لأن الوقوف على مسببات حدوث الهبوطات مطلب رئيسي من سكان المنطقة. وأضاف أن اللجنة سيكون لها دور كبير في حل مشاكل البيوت المتصدعة، التي تسببت في أضرارها التربة الملحية. وكانت بلدية مدينة أبوظبي نفذت في وقت سابق أعمال تطوير الطرق والبنية التحتية في عدة أحواض من مدينة محمد بن زايد وفق المعايير والمواصفات العالمية، ضمن خطتها لتوفير الخدمات للسكن الملائم للمواطنين. واشتملت الأعمال التي تنفذها البلدية على شبكة المياه وشبكة الكهرباء والوصلات المنزلية وشبكة إطفاء الحريق والصرف السطحي لمياه الأمطار، ونفذت البلدية تقريباً 16,5 كيلومتر تقريباً من مجموع أطوال الطرق الداخلية، كما انتهت من 10 كيلومترات تقريباً من مجموع أطوال الطرق المزدوجة حول الحوض والمرتبطة بالطرق الخارجية. معالجة الأضرار قال المهندس يوسف عبد الرحمن المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية رئيس اللجنة، إن تم حصر المباني المتضررة في جميع المناطق في مدينة أبوظبي، مشيرا أنها لا تمثل سوى 1 % من جميع المناطق العمرانية والبيوت والمباني في مدينة أبوظبي. وأضاف “تقف اللجنة على دراسة الأسباب الهبوطات وتصنيف المباني من حيث الأضرار للبدء بمعالجتها حسب اختصاص كل جهة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة الأضرار والعمل على توفير بيئة صحية للمواطنين والمقيمين”. وأشار مدير إدارة البيانات المكانية في بلدية أبوظبي إلى أن الأضرار التي شملت البيوت في مختلف المناطق ليست إلا تصدعات وتشققات في الجدران الخارجية وبعض الهبوط في أجزاء من البيوت، مؤكدا عدم تضرر الأساسات والأجزاء الرئيسية في المباني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©