الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القبض على بن فطيس

22 يونيو 2009 23:28
أعلنت الحرب على «موبايلي» المسكين ورغبت أن يصدح بمختلف الألحان فتحول إلى «دي جي» أصبح لكل متصل نغمة. وبمجرد معرفتي بخدمة تقدم نغمة للمتصل بك سارعت بالاشتراك، وبما أن المتصل بي أردت أن أضفي على اتصاله وانتظاره بعض البهجة والمتعة. أبحرت بين النغمات والأشعار والأناشيد وعلى شواطئ قصيدة لابن فطيس شاعر المليون في نسخته الأولى رسيت واخترته رنة للمتصل بي. ولأنَّ قصائد بن فطيس جاءت على «الدفع الرباعي» كما يقول لم يتحمل هاتفي المتحرك واختفى بعد يومين من الاشتراك. لأبدأ عملية الإبلاغ عن هروبه من هاتفي، وأعلنت حالة الطوارئ؛ فاتصلت وقدمت البلاغ للشركة وأعطيتهم مواصفات الرنة ورقمها. وانتظرت ولم أستسلم؛ كان يجب أن أتحقق من سبب اختفاء «بن فطيس». وأخيراً وصلت الى طرف الخيط وطلب مني موظف الدعم الفني بعد الـ20 دقيقة من البحث والتقصي أن أرسل رسالة إلى رقم آخر للقبض على «بن فطيس». هوس الرنات أصبح يلازمنا بشكل جعل الكثير من الشركات والمواقع الإلكترونية وحتى محطات التلفزيون، تجدنا صيدا سهلا، لتسوق منتجاتها من الرنات والنغمات المختلفة. وأستغرب رغبتنا الملحة في الحصول على رنة، وكما أنني أمثل شريحة كبيرة من الباحثين عن الرنات، ودائماً ما أقول سأكتفي بما لدي ولكن لا. كثيراً ما يوقعنا هذا الهوس في مواقف محرجة، من شأنها أن تجعلنا نندم على رناتنا والضجيج الذي تحدثه، وهذا غالباً ما يحدث معي لكن الندم لدي مقترن باللحظة؛ ومن ثم أعود في رحلة البحث عن السعادة والمتعة، نعم السعادة والمتعة، هذا ما جذبنا في الرنات. هذه الرنات تلمس فينا وتراً وتبحر بنا إلى شواطئ مختلفة، لذا نصر على أن تعزف على أوتار هواتفنا، لتخفف من أعباء يومنا المرهق، أو لتضفي له جمالية أكثر. أشياؤنا هي جزء منا ورناتنا هي جزء من أشياء فاجعل من رنتك صورة «لحضرتك». أمينة عوض ameena.awadh@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©