الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحذر من خطر امتلاك «القاعدة» أسلحة نووية

أوباما يحذر من خطر امتلاك «القاعدة» أسلحة نووية
13 ابريل 2010 01:28
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الأول الأول من خطر «الإرهاب النووي» المحتمل على العالم أجمع، موضحاً أن حصول تنظيم «القاعدة» أو منظمات إرهابية أُخرى على أسلحة نووية يمثل أكبر تهديد لأمن الولايات المتحدة. وتوقع إحراز "تقدم هائل" نحو هدف تأمين المواد النووية غير المحمية جيداً في جميع أنحاء العالم خلال القمة التاريخية بشأن الأمن النووي برئاسته ومشاركة زعماء وممثلي 46 دولة، ليس بينها إيران وكوريا الشمالية، في واشنطن أمس واليوم الثلاثاء. وقال أوباما لصحفيين بعدما التقى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في البيت الأبيض "إن أكبر تهديد منفرد لأمن الولايات المتحدة سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل يتمثل في إمكانية حصول منظمة إرهابية على سلاح نووي وأن التركيز الرئيسي لهذه القمة النووية هو بحث سبل منع ذلك". وأضاف "هذا أمر سيغير المشهد الأمني في هذه البلاد وحول العالم للسنوات المقبلة. نعرف أن منظمات مثل القاعدة تحاول الحصول على أسلحة نووية وإذا حصلت عليها فلن تشعر بوخز ضمير إزاء استخدامها". وتابع محذراً "إذا وقع تفجير نووي في مدينة نيويورك أو لندن أو جوهانسبيرج، فإن العواقب ستكون وخيمة اقتصادياً وسياسياً ومن منظور أمني". وأوضح أوباما أن القمة "تهدف بشكل أساسي الى وضع الأسرة الدولية على طريق السيطرة على المعدات النووية (غير الآمنة) خلال مهلة محددة ووفق برنامج عمل محدد". وقال "أنا مرتاح جداً لرؤية دول قد تبنت هذا الهدف وتشارك في هذه القمة، ليس للحديث عن دعم مع عموميات، ولكن بالأحرى مع استراتيجيات محددة لحل هذه المشكلة الدولية الخطيرة". وأضاف "أشعر بالرضا الكبير في هذه المرحلة لدرجة الالتزام والحس بضرورة التحرك الأهمية المحلة لهذه المسألة بين زعماء العالم الذين جاءوا للمشاركة في القمة. نعتقد بأننا نستطيع إحراز تقدم هائل في هذه المسألة". إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مقابلة تلفزيونية "إن التهديد باندلاع حرب نووية قد تراجع، لكن التهديد بحصول عمل إرهابي نووي قد ارتفع". وقال كبير مستشاري أوباما لشؤون حظر الانتشار النووي جاري سمور "إن تهديد الإرهاب النووي خطير للغاية". وأضاف أن اتخاذ خطوات ملموسة لإظهار التزام جاد بتأمين المواد النووية يعني تحويل مفاعلات نووية من انتاج اليورانيوم عالي التخصيب الممكن استخدامه في صنع أسلحة نووية إلى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب الأكثر أماناً. ويشارك في القمة رؤساء 38 دولة ومندوبون لزعماء باقي الدول وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. ويتضمن جدول أعمال مزدحم من المحادثات تعزيز التدابير القائمة أو وضع تدابير جديدة لتأمين الأسلحة النووية والمواد نووية مؤمنة بطريقة ملائمة. إلى جانب الوقود الخطير المستخدم في مفاعلات الطاقة السلمية والممكن استخدامه في الأسلحة ومنع تهريب التكنولوجيا والمعرفة النووية. وطلب أوباما الدعم من قادة دول العالم لجهوده الهادفة إلى توفير حماية لكل المعدات النووية غير الآمنة في سائر أنحاء العالم خلال 4 سنوات، وتقديم تعهدات بضمان أمن مخزونات البلوتونيوم واليورانيوم وعدم تعرضها للسرقة او التهريب أو البيع لمتطرفين . ورغم التركيز على المجموعات المتطرفة، فإن ملفي دولتين هما إيران وكوريا الشمالية يلقيان بظلالهما على القمة العالمية. في السياق ذاته هونت هيلاري كلينتون من شأن عدم حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القمة لتجنب إثارة مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية ومواجهة مع أوباما بشأن المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت في المقابلة التلفزيونية "ذلك قرار رئيس حكومة أو رئيس دولة. جوردون براون لن يأتي من بريطانيا العظمى وكيفن رود لن يأتي من أستراليا والملك عبد الله لن يأتي من السعودية. الأمر مشابه لإلغاء الرئيس أوباما رحلته إلى إندونيسيا وأستراليا". وقالت "إن الإسرائيليين يشاركوننا القلق العميق بشأن الإرهاب النووي والتمثيل الإسرائيلي في القمة سيكون على مستوى رفيع للغاية". وأضافت "لنا علاقة عميقة ووثيقة للغاية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعود لسنوات عديدة. هذا لا يعني أننا سنتفق على كل شيء، نحن لا نتفق مع أي من أصدقائنا على كل شيء".
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©