3 مارس 2011 00:22
أبوظبي (وام) - أكدت دراسة طبية أجراها مستشفى زايد العسكري حول مدى انتشار مرض “ تضيق القصبات الهوائية المزمن “ أن 7 ,3 في المائة من سكان الدولة مصابون بالمرض الذي يعتبر المسبب الرابع للوفاة عالميا.
وركزت الدراسة على العوامل غير المتعارف عليها كمسببات للمرض وهي تتعلق بالبيئة العربية مثل استخدام “ البخور والأدخنة “ الصادرة من “ التنور “ في الطبخ وتدخين “الشيشة”، مشيرة إلى أن التدخين يعتبر من الأسباب الرئيسية لهذا المرض حيث بلغت نسبة المدخنين المشاركين في عينة الدراسة 12 في المائة.
يذكر أن الدراسة شملت 520 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عاما تم اختيارهم بطريقة عشوائية وبعد ملء استبيان خاص قام الأشخاص بعمل فحص وظائف الرئة الخاص بالكشف عن وجود المرض و كانت نسبة الاستجابة لديهم 7 ,93 في المائة منهم 55 في المائة من الذكور و45 في المائة من الإناث.
وقام الدكتور أشرف حسن حميدان الزعابي استشاري ورئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري وفريق من الباحثين في المستشفى بنشر نتائج الدراسة التي استغرقت قرابة العام وذلك في المجلة الأوروبية العلمية المتخصصة .
وأشاد الدكتور راشد أحمد النعيمي قائد سلاح الخدمات الطبية في القوات المسلحة بالجهود التي يبذلها الأطباء في مستشفى زايد العسكري في مجال البحث الطبي مؤكدا دعم القيادة العامة للقوات المسلحة هذا التوجه معربا عن فخره بالدراسة التي أجراها قسم أمراض الرئة في المستشفى.
ويتبوأ مستشفى زايد العسكري مكانة متميزة في مختلف التخصصات الطبية في ظل الدعم المتواصل الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و المتابعة المباشرة للقيادة العامة للقوات المسلحة التي تقوم برعاية أنشطة البحوث الطبية التي يقوم بها الأطباء العسكريون العاملون في المستشفى، وتساهم تلك البحوث في الوصول إلى نتائج مهمة وتشكل عاملا مهما في الوقاية من الأمراض عن طريق البحث في المسببات وربطها بسلوكيات الحياة في المجتمع .
وبينت الدراسة أنه لا توجد علاقة مباشرة لاستخدام البخور كمسبب لهذا المرض كما كان متوقعا وإن كانت النتائج تشير إلى أن الطبخ في بيئة مغلقة قد يكون من أحد المسببات الأمر الذي يتطلب دراسة عينات مستقبلية بأعداد أكبر لتأكيد هذه الملاحظة .
وذكر الدكتور أشرف الزعابي أن أهمية هذه الدراسة تبرز في كونها أول دراسة علمية دقيقة في هذا المجال يتم الانتهاء منها في الشرق الأوسط. وتقدم الزعابي بالشكر والامتنان لفريق العمل معه وإدارة مستشفى زايد العسكري وسلاح الخدمات الطبية ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة لمثل هذه الدراسات العلمية منوها بأنه بصدد عمل دراسة مماثلة بالمشاركة مع باحثين من الدول العربية المجاورة وأفريقيا حول نفس المرض .
شملت الدراسة جنسيات مختلفة منهم مواطني دولة الإمارات بنسبة 75 في 102 في المائة من جنسيات أوروبية و23 في المائة من جنسيات أخرى.
عدد اليوم
