الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختلال الأدوار أهم سلبيات عمل المرأة

اختلال الأدوار أهم سلبيات عمل المرأة
8 مارس 2014 22:23
أبوظبي (الاتحاد) - أظهرت دراسة لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة عن عمل المرأة، أن خروج المرأة للعمل، سواء أكانت متزوجة أوغير متزوجة يؤدي إلى ظهور بعض النتائج الاجتماعية التي تمثلت في تعدد دور المرأة، بالإضافة إلى كونها ربة منزل، وأماً وزوجة، وهذا الدور هو دور المرأة العاملة الذي يفرض عليها أن تكون خارج المنزل لفترة طويلة، والنتيجة هو عدم تكيف المرأة مع أوضاعها الجديدة لفشلها في الملائمة بين الدور القديم التقليدي، والدور الجديد، والظروف الجديدة التي فرضها العمل. فعندما خرجت المرأة للعمل تشابكت الأدوار، وتباعد الانسجام الأسري مع اختلاط الأدوار في الأسرة. وبخروجها للعمل سعت الأسرة إلى الاكتفاء بعدد قليل من الأبناء، ومن هنا سعت المرأة إلى تحديد النسل لكي يمكنها تحقيق التوازن بين العمل والمنزل. وبذلك عانت المرأة مشكلات عديدة، وبصفه خاصة في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء، فعند خروجها للعمل كان لزاماً عليها أن تجد من يرعى الأبناء في المنزل. مشكلات أمّا عن المشكلات التي نتجت عن اشتغال المرأة - بحسب الدراسة - ففي بداية العمل واجهت المرأة العاملة، سواء أكانت متزوجة أو غير متزوجة الكثير من المشاكل، والتي ترجع إلى الأفكار التقليدية، والتي تتعلَّق بالنظرة السلبية تجاه عمل المرأة، وتتلخص في أنه لا داعي لعمل المرأة لأن المكان الطبيعي لها هو البيت، ونتيجة للعادات والتقاليد والأعراف السائدة. كما تسبب مشكلة المواصلات وازدحامها الكثير من الإرهاق والمجهود البدني والنفسي، وتسبب لها ضيقاً نفسياً ومتاعب ذاتية تؤثر في قدرتها على العمل، لأنها تصل إلى العمل وهي منهكة القوى. وواجهت النساء العاملات مشكله تعارض توقيت عودة الأبناء أو الأخوات من المدرسة، وتوقيت عودتها من العمل، وقد أدى ذلك إلى شعور المرأة العاملة بالقلق وعدم الاطمئنان على الأبناء أو الأخوة، ونتج عن ذلك توترات عصبية ونفسية أثرت وبلا شك على نفسها والعمل. كذلك تسبب غياب الأم عن بيتها وخروجها للعمل إلى نشوب الخلافات بين الزوجين، حيث أخلت الزوجة بمتطلبات زوجها وحاجته إلى الاهتمام به شخصياً وتلبية مطالبه المختلفة، حتى لو كان مقتنعاً بخروج زوجته إلى العمل لتشاطره الإنفاق على البيت، إلا أن هذا لم يمنع خروجه عن طوره في أحيان كثيرة بسبب الضغط النفسي الناشئ عن فوات حقوق كثيرة لا يمكن التغاضي عنها إلى الأبد. وقد تحدث العديد من المشاجرات بين المرأة العاملة وزوجها بخصوص مشروعية إنفاق المرأة على المنزل ،وتحمل جزء من مصاريف البيت، خاصة وأن العديد من الأزواج يحاولون ابتزاز أجور زوجاتهم وإرهاقهم بمطالب مادية بحجة عمل المرأة من دون وجه حق. وقد يؤدي ارتفاع راتب الزوجة عن راتب الزوج إلى شعور الرجل بالغيرة والإحباط، وبخاصة إذا كانت في مركز وظيفي أعلى منه، وقد يشعر بالغيرة والضيق أكثر إذا كانت تعمل معه في نفس المكان، وتحاول المرأة أن تظهر كفاءتها، يجعل الزوج ينظر إليها كمنافس له، ما يؤدى إلى اشتداد الخلاف، وذلك يضعف من تماسك الأسرة. وتواجه المرأة العاملة مشكلة في حالة نقل الزوج إلى عمل آخر في مدينه أخرى، فيتوجب عليها الانتقال معه، ولكن قد تكون الزوجة عاملة، ولكن لا يوجد فرع آخر لعملها في مكان الزوج الجديد، ومن هنا قد تضطر المرأة إلى ترك عملها لتبقى مع زوجها في عمله الجديد، أو ترفض الانتقال مع الزوج، فيؤدي ذلك إلى حدوث المشاجرات والمنازعات لدرجه يمكن أن تصل إلى الانفصال. وبعض الزوجات يتخذن من عملهن ذريعة لتبرير فشلهن في إدارة المنزل، بينما يكون السبب الرئيسي هو سوء التنظيم، ما يجعلها لا تستطيع أداء واجباتها الأسرية والمهنية كما يجب، وقد ينسى بعضهن دوره الأساسي في المنزل، ما يؤدي إلى التقصير في رعاية الزوج والأبناء والمنزل نفسه. وقد تشعر المرأة بأنها تشارك في راتب زوجها، وأنها على قدم المساواة معه، ومن ثم تعتقد المرأة أن لها الحرية الكاملة في إدارة وتصريف أمور المنزل من دون مشورة الزوج، فيثير ذلك الخلاف بين الزوجين، كما أن اشتغال المرأة لحاجة الأسرة لدخل إضافي، ولكنها لا ترغب في العمل يجعلها دائماً في حالة عصبية سيئة، فهي دائماً ثائرة ومتبرمة من عملها في المنزل وخارجة وتصب جل غضبها على زوجها وأولادها، ما يزيد من فرص المشاجرات والخلافات الزوجية التي يكون من نتائجها التفكك الأسري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©