انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين مجلس الأمن الدولي لتقاعسه عن "الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح" في الوقت الذي دخلت فيه الحرب في سوريا التي حصدت أرواح ما يقرب من نصف مليون شخص عامها الثامن.
وقال الأمير زيد "الصراع السوري يتسم بتجاهله المطلق لأبسط معايير المبادئ والقوانين".
وأضاف أن كثيرين ممن سعوا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان اعتقلوا أو عذبوا أو قتلوا، موضحا أن "مجلس الأمن لم يكن على قدر تضحيات هؤلاء الأبطال في جميع أنحاء سوريا. لم يتخذ قرارا حاسما للدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
جاءت تصريحات الأمير زيد بعد وقت قصير من عرقلة اجتماع لمجلس الأمن كان من المتوقع أن يشمل إفادة من الأمير زيد. وحضرت الدول الخمسة عشر الأعضاء بمجلس الأمن الاجتماع غير الرسمي.
وانتقد زيد استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية "مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا وأماكن أخرى" من حكم العدالة.
وقال زيد "هذا الإخفاق في حماية الأرواح وحقوق الملايين من الأشخاص لا يقوض فحسب عمل الأمم المتحدة بل شرعيتها أيضا".