3 مارس 2011 00:23
دبي (الاتحاد) - وصل عدد النساء العاملات اللائي شاركن في ملء الاستبيان الخاص بدراسة وضع المرأة العاملة في القطاع الحكومي الاتحادي في دولة الإمارات قرابة 7 آلاف امرأة، وذلك خلال أسبوعين من قيام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بإطلاقه، عبر موقعها الإلكتروني، في الخامس عشر من فبراير الماضي، حيث يستمر فتح باب المشاركة به حتى الثامن من الشهر الجاري، والذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.
واعتبرت عائشة السويدي مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية التجاوب اللافت مع الاستبيان، مؤشر واضح على اهتمام المرأة العاملة في إحداث تغيير نحو الأفضل، في وتحقيق مزيد من الامتيازات، لتكون بذلك شريكاً في صنع قرارات وتعديل وسن تشريعات تخصها، وبالتالي تعزيز دورها في سوق العمل والمشاركة في التنمية المستدامة.
وقالت إن مشاركة سبعة آلاف امرأة عاملة في الاستبيان، يعد عينة مناسبة تفي بأغراض الدراسة التي تجريها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بالتعاون مع اللجنة الاستشارية للمرأة العاملة التي شكلتها مؤخراً، للوقوف على أوضاع النساء العاملات، ليس في القطاع الحكومي الاتحادي فقط، وإنما في القطاعين الحكومي المحلي والخاص أيضاً، لتشكل نتائجها مرجعية دقيقة لصناع القرار.
وأوضحت عائشة السويدي أن “الهيئة” تسعى إلى تحسين بيئة العمل ودعم وتلبية احتياجات المرأة العاملة بعد دراستها، ومن خلال دراسة الأنظمة والتشريعات الخاصة بشؤونها، وتقديم بعض المبادرات الخاصة بدعمها ونشر الثقافة المؤسسية بأهمية دورها، ورفع التوصيات إلى جهات اتخاذ القرار، لضمان بيئة عمل أفضل للمرأة العاملة، تلبي احتياجاتها وتدعم طموحاتها.
وذكرت أن الاستبيان يتضمن المواضيع ذات العلاقة بالمرأة العاملة للوقوف على أي احتياجات أو معوقات سواء تشريعية أو تنظيمية إدارية، أو أي صعوبات أخرى، قد تواجه المرأة العاملة.
وسيتم عقب غلق باب المشاركة في الاستبيان، تحليل البيانات، واستخلاص النتائج، ووضع التوصيات، للاستفادة منها في تعديل التشريعات والقوانين والإجراءات، إذا اقتضت الضرورة، ورسم السياسات المتعلقة بالمرأة العاملة.
ودعت عائشة السويدي مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية النساء العاملات إلى مزيد من المشاركة في صنع القرارات التي تلامس احتياجاتهن بشكل مباشر، والدخول إلى الموقع الإلكتروني للهيئة (www.fahr.ae)، وملء الاستبيان، ودعوة زميلاتهن في العمل لذلك، قبل إغلاق باب المشاركة، وذلك لجميع مزيد من الآراء، والخروج بنتائج أكثر دقة، تفضي إلى توصيات حقيقية.
ويغطي الاستبيان الإلكتروني 5 محاور رئيسة من خلال العديد من الاستفسارات والأسئلة حول الأبعاد المهنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بعمل المرأة، وتأتي الدراسة انطلاقاً من اهتمام القيادة الرشيدة بدعم المرأة وتعزيز دورها المهني والوظيفي بالتوازي مع الحفاظ على الاستقرار الأسري من جهة ثانية.
عدد اليوم
