الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخروب علاج لـ11 داءً

8 مارس 2014 22:25
بيروت (الاتحاد) - أطلق العرب على النبتة اسم الخروب، ويُعتبر المتوسط وخصوصا المشرق العربي، أو بلاد الشام التي تضم لبنان وفلسطين وسورية والعراق والأردن وقبرص قديماً، موطن الخروب الأصلي منذ أربعة آلاف سنة. وذكر ثيوغراطوس الإغريقي في القرن الرابع قبل الميلاد، أن بعض الناس آنذاك كانوا يطلقون على الخروب اسم «التين المصري أو الفرعوني». إذ أنه من المعروف أن الفراعنة استخدموه بكثرة ووفرة، وخصوصا خواصه الصبغية لصناعة الدبق والمواد اللاصقة للف وتوضيب المومياء. وتم العثور على الكثير من حبوب الخروب في القبور والأضرحة الفرعونية القديمة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة. من العائلة البقولية ويصف الأخصائي في الجهاز الهضمي، جمال صبرا، أن الخروب نبات طبي، ويطلق عليه أحيانا «الخرنوب»، وهو يتبع العائلة البقولية والنبات شجرة مستديمة الخضرة يبلغ ارتفاعها حوالي 15 مترا عند تمام النضج، وتبقى في الأرض قرناً من الزمان، وجذورها تتعمق في الأرض الى أسفل ما يقارب من 20 متراً، موضحاً أن نبات الخروب يتكاثر بالبذور، حيث يتم نقع هذه البذور في الماء الساخن لمدة ساعة أو عدة ساعات في حامض الكبريتيك المركز لكسر صلابة الغطاء، وتزرع في تربة عميقة، مفيداً أن قرون الخروب تحتوي على 36% سكريات و5% من البروتين و6% ألياف خام و2% رماد، كما تحتوي أيضا على دهن خام 2%، مشيراً الى أن 75% من السكريات الكلية للخروب عبارة عن سكروز مع جلوكوز وفركتوز وتزداد كمية السكريات في القرون كلما نضجت، كما تبدأ هذه السكريات الكلية في الزيادة بعد استطالة القرون، وهي تتوقف وتتناسب طرديا مع الحرارة والجو الجاف أثناء فترة النضج، مؤكداً أن السكريات الكلية الموجودة في قرون الخروب تجعلها مصدرا لصناعة الحلوى، كما أن هناك العديد من الطرق التي يمكن بها إنتاج صموغ من البذور، وهذه الصموغ لها استخدامات عديدة في المجالات الصناعية، وأن القرون يمكن طحنها مع الدقيق لتغذية الإنسان بخلاف الفوائد الطبية، حيث يفيد في تخليص البطن من آلامها، ويفيد الرئة والصدر ويقوي المعدة ومدر ومنشط للعصارة ولإفرازات المرارة، كما يستعمل في النزلات الصدرية والحميات، ويمكن تحميص الخروب والحصول على قهوة جيدة الرائحة والمذاق وعالية القيمة، كما يمكن من خلال الطرق الطبية الحديثة إنتاج ما يشبه العسل الأسود في قرون الخروب، وهو جيد المذاق عند تناوله مع الطحينة، كما ثبت أنه يعالج حالات الإسهال عند الرضع والأطفال، ولكن تناوله بكثرة لدى الكبار يسبب لهم إمساكاً، أما المقادير الكبيرة، فتوقف الإسهال لدى الكبار أيضا، ويعالج الدوسنتاريا والناتج عن نقع الخروب في الماء الدافئ، مرطب ومعدل لحموضة الهضم، وهو الأمر الذي يجعله يفيد في علاج حموضة المعدة. دبس الخروب وتقول أخصائية التغذية رشا رزق: «اعتُبر الخروب الخيار أو البديل الصحي الآخر للشوكولاتة، لأنه خال من المواد المنبهة، مثل مادة الـ«ثيوبرومين» والكافيين الموجودة في الشوكولاتة. وتسبب هذه المواد عادة الحساسية، وتؤدي إلى الإدمان والمزاج العكر. وهو حلو بالطبيعة، لذا لا تضم منتجاته الكثير من السكر فيها، ويمكن استخدامه طحناً أو بديلًا عن بودرة أو دقيق الكاكاو في المطاعم. كما يستخدم البعض الخروب مخلوطاً مع البطاطس المدقوقة ناعما لعلاج الإسهال عند الأطفال. ومن المعروف أن الخروب من المشروبات التي تقدم خاصة في فصل الصيف، وفي شهر رمضان، ذلك أن للخروب فوائد عديدة على صحة الإنسان، ولا غنى عنه، سواء تم إعداده ساخناً أو بارداً. وتذكر العديد من الدراسات الطبية فوائد الخروب منها: يضبط حركة الأمعاء، يمنع الإسهال والإمساك، يساعد في علاج الحموضة، يقوم بتوسيع الشعب الهوائية، ينشط وظائف الكلى، يساعد في تخلص الجسم من الماء الزائد به، يساعد في إدرار اللبن للمرأة المرضعة، يقوم بتقوية جهاز المناعة، يساعد على خفض نسبة السكر في الدم، يقوم بخفض نسبة الكوليسترول، يعتبر شراب الخروب علاجاً قوياً لمرضى القولون العصبي. وتلفت رزق: «استعمل دبس الخروب في الطب القديم كوصفة لعلاج مشاكل الإمساك ومشاكل نفسية وجسدية، مثل الضغط النفسي والكآبة والتعب والكسل وغيره».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©