الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوني عصرية ولا تتبعي الموضة!

كوني عصرية ولا تتبعي الموضة!
11 مايو 2008 00:54
6 أشهر أمضاها مصمم الأزياء اللبناني ربيع كيروز متدرجاً في دار ''كريستيان ديور''، كانت كفيلة بأن تصقل موهبته· وستة أشهر أخرى أمضاها في دار ''شانيل'' علمته كيف يبدأ مشواره بتميز· ولهذا لفتت بدايته اللامعة إليه الأنظار فاختير من بين المصممين العرب للمشاركة في فعاليات ''أسبوع أبوظبي للموضة'' حيث كان لـ ''دنيا الاتحاد'' هذا الحوار· بدأ الإعلام قبل سنوات قليلة يتداول اسم المصمم الشاب الذي لم يسع الى الشهرة بقدر ما كان ولا يزال يسعى الى النجاح الحقيقي· وفي مجموعته لربيع وصيف ،2008 اتخذ من ''الرمانة'' ثيمة أساسية لأعماله التي تميزت باللون الأحمر الصارخ· وعن سر اختياره لهذه الثمرة قال إنها تشبه في نظره أنوثة المرأة الى حد بعيد، اذ تحمل الطيبة والمرونة من جهة والصلابة والحدة من جهة أخرى· أدرك كيروز ميوله الفنية باكراً، ولم يضع الوقت وانما سافر مباشرة الى باريس عام 1990 حيث التحق بمدرسة نقابة الخياطين على مدى 5 سنوات· تخرج بعدها ليباشر العمل في ألمع دارين للأزياء في العالم، ''كريستيان ديور'' و''شانيل''، وهي مرحلة يصفها بأنها ''كانت مرحلة مهمة جداً في حياتي المهنية لأنها وضعتني على سلم التميز· فالتدرج عند عمالقة الأزياء، جعلني لا أرضى بأقل من الأفضل في كل شيء''· بعيداً عن التقليد بهذه الخلفية المشحونة بالابتكارات الفريدة، عاد كيروز الى موطنه لبنان وبجعبته سلة من الأفكار بدأ بتطبيقها، يقول: ''في ذلك الوقت كنت أصمم قطعاً خاصة، حسب الطلب· أجلس مع الزبونة وأبتكر لها ما يناسب شخصيتها من ملابس أحرص على عدم تكرارها كي لا أقع في هوة التقليد''· وظل على هذه الحال حتى عام 2004 حين قدم مجموعته الأولى في بيروت ولاقت الإعجاب، مما شجعه على المضي قدماً في إطلاق تشكيلتين في السنة· يتبع كيروز أسلوب الخياطة المباشرة على جسم الزبونة، ''وهذا يساعدني في تجسيد تصاميمي بالشكل الأنسب والأقرب الى الرسم على الورق خصوصاً، عند وجود التفاصيل على القماش أو الهياكل الموزعة عليه''· وهو يؤمن بأن ''الفن الحقيقي لابد أن ينبع من حب الإنسان لتقديم كل ما هو مبهر وخلاب بغض النظر عن الأسلوب أو الشكل''، لذلك يبرر المبالغة في تقديم عروض الأزياء بأنها شكل من أشكال التعبير لإيصال الرسالة· تصاميم خيالية وعند سؤاله عن سبب الإفراط في التصاميم الخيالية التي يشعر متتبعها أنها لا تصلح للمناسبات اليومية، كان رده: ''مجموعات الأزياء التي تقدم على مرحلتين في السنة، هي عبارة عن مختبر للأفكار ينفرد فيها كل مصمم، أو لنقل هي سفرة أحلام· وهنا لابد من إيجاد صيغة مميزة تكسر القالب الروتيني حتى وان اقتضى الأمر المبالغة الصارخة أو رسم خطوط غير واقعية بالشكل الذي تقدم فيه العروض· والأمر متروك للمرأة لتختار ما يناسبها''· أهم ما على الأنثى التنبه اليه، حسب رأيه، هو شخصيتها وحضورها أمام الناس؛ ''وبحسب الانطباع العام الذي ترغب في تكوينه عن نفسها، عليها اختيار الأزياء التي تناسب طريقة عيشها وعملها بعيداً عن التصاميم الموحدة أو تلك المبتكرة موسمياً''· ويرى كيروز أن اتباع الموضة بحذافيرها ليس مهماً بقدر أهمية التنسيق واحترام ما يليق لشخصية كل امرأة بعيداً عن الابتذال وزحمة الألوان· وينصح باتباع مقولة ''لكل مقام مقال''، حتى تسلم السيدة أو الشابة من أي نوع من الانتقاد· ومع أن موضة الصيف هي الأصفر والنيلي والليلكي، الا أنه لا يدعو الى تعميمها إلا حسب الدرجات التي تليق بكل شخصية: ''فهنالك فرق كبير بين أن تتبع الأنثى الموضة حرفياً، وبين أن تكون عصرية· وصفة ''العصرية'' هي الأهم للمرأة لأنها تترجم الحس المرهف لديها والذوق الرفيع الذي يميزها عن سواها أينما حلت''· ويعد مصمم الأزياء الشاب ربيع كيروز جمهوره بخطوط جديدة تناسب مختلف الأذواق مستعيناً بإلهامه الذي يستوحيه غالباً من مثله الأعلى في الأزياء، ايف سان لوران؛ ''فهذا الفنان أعطى الكثير للمرأة، ويكفي أنه ابتكر لها الأزياء المريحة وأكثرها انتشاراً مثل البنطلون الأسود والقميص الأبيض الفضفاض''· كما تعجبه الأنوثة البارزة في أزياء كريستيان ديور، والرفاهية عند شانيل، وهندسة الأبعاد عند المصمم الياباني يوجي ياما موتو·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©