ورشة مدرسية للوقاية من الإدمان على المخدرات والكحول والتبغ

ابوظبي (الاتحاد) - نظم قسم التوعية الصحية في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، المعني بخفض الطلب على الكحول والمخدرات مؤخراً الورشة التدريبية المدرسية الخاصة بـ”برنامج فواصل” للتوعية ضد الإدمان، لأعضاء الهيئة التدريسية في مدرسة الرحاب في مدينة الرويس، خلال الفترة ما بين 10 إلى 12 فبراير الماضي. وقد شارك في هذه الورشة 16 من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في المدرسة و 5 خبراء من المركز. ويندرج برنامج فواصل ضمن استراتيجية المركز الرامية إلى الوقاية من الإدمان في المجتمع المدرسي، وفي إطار الجهود المبذولة لتطوير وتنفيذ برنامج مدرسي ممنهج ومسند علمياً، كونه برنامجاً معتمداً دولياً ويطبق في دول الاتحاد الأوروبي يعنى بتطوير المهارت الفردية والحياتية للطلبة في الفئة العمرية من 12-14 عام، ويعتمد على الأساليب التفاعلية في التعلم. وللبرنامج عدة فوائد ثانوية إلى جانب الوقاية من الإدمان، حيث إنه يسهم في مساعدة الهيئة التعليمية لتبني أساليب حديثة في التعليم، بالإضافة الى دعم العلاقة بين الطلاب وأساتذتهم وتحفيز الأداء الأكاديمي بشكل عام. وقد عبر المشاركون عن إعجابهم بالبرنامج ومنهاجه وآليات تنفيذه واستشعروا أهمية تطبيقه. واستهل المركز الوطني للتأهيل حملة “برنامج فواصل” في مدرسة الرحاب في مدينة الرويس المنطقة الغربية، لدعم تغطية نشاطات المركز لكافة القطاعات المجتمعية والمناطق الجغرافية في إمارة أبوظبي، ولتواكب ما تشهده المنطقة الغربية من تطور كبير. ويعكف المركز على إطلاق المرحلة الاسترشافية للبرنامج بمشاركة عدد من المدارس في مختلف أنحاء الإمارة. ويعتبر برنامج فواصل ثمرة تعاون بين المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث تم ترجمته وتطويعه بما يتوافق مع الثقافة والتقاليد العربية والمحلية. ويتم حالياً التنسيق لتطبيق البرنامج والاستجابة إلى الطلبات الواردة من مختلف المدارس بشأن تنفيذه فيها ومنها مدرسة الرحاب بمدينة الرويس. ويتضمن البرنامج تقديم ورشة عمل تدريبية لأفراد مختارين من أعضاء الهيئة التدريسية، لتهيئتهم وتمكينهم من تطبيق البرنامج، وتحفيز المشاركين على تطوير مهاراتهم التربوية عن طريق التعرف إلى أساليب التدريس وإعطاء المعلومات في هذا المجال بالتعاون مع فريق عمل المركز الوطني للتأهيل. من جانب آخر، يسعي المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي إلى تعزيز موقعه كنموذج مثالي لمختلف العلاجات من الإدمان، ويلتزم بتطوير سياسة ترتكز على وقائع ملموسة ومثبتة علمياً في سبيل مواجهة قضايا الإدمان الشائكة باعتباره المرجعية الوطنية في دولة الإمارات الملتزمة بتقليص مخاطر المخدرات وتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية وفق أرقى المعايير العلمية والعالمية.