القبض على مراهقين بتهمة سرقة حقائب النساء

ألقت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي القبض على عصابة تتكون من ستة مراهقين خمسة منهم يحملون جنسية خليجية والسادس آسيوي اعتادوا سرقة النساء من خلال استخدام دراجات نارية. وقال المقدم أحمد المري مدير إدارة البحث الجنائي إن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 17 عاماً، يستخدمون دراجات نارية من طراز “ أبو شراع” في مغافلة ضحاياهم من الخلف وخطف حقائبهن اليدوية. ولفت الى أن وقائع القضية تعود الى أوائل الشهر الجاري حين تلقت الإدارة العامة للتحريات عدة بلاغات عن تعرض نساء للسرقة من جانب مجموعة من الشباب. وقال المري إن إفادات المبلغات أظهرت بأن مرتكبي السرقات هم ستة من المراهقين يستخدمون ثلاثة دراجات حيث يقود أحدهم الدراجة فيما يقوم الآخر الذي يجلس وراءه بخطف الحقيبة من يد المرأة قبل أن يفرا هاربين من المكان، لافتا إلى أن السرقات تركزت في الأزقة “ السكك” الموجودة في مناطق الجافلية والسطوة. وأشار إلى تسجيل 6 بلاغات بنفس الطريقة، منبهاً الى أنه تم على الفور تشكيل فريق من رجال البحث الجنائي وإعداد كمين محكم في المناطق التي يرتادها اللصوص الصغار. كما نشرت دوريات أمنية في منطقة السطوة حتى رصدت المتهمين ولم تبادر الفرق الأمنية إلى ضبطهم ولكن قامت بمراقبتهم حتى حددت منازلهم ومن ثم داهمت مقار سكنهم. ومن خلال تفتيش المنازل عثر على 6 حقائب نسائية للضحايا اللاتي تعرضن للسرقة وفيها غالبية محتوياتها من بطاقات ائتمانية ورخص دون المبالغ المالية التي أنفقها اللصوص. وقال مدير إدارة البحث الجنائي إن المراهقين الستة من الطلبة المتسكعين في الشوارع وأقروا بجرائمهم بأن تكرار السرقات ضاعف من ميولهم العدوانية وجنوحهم إلى الانحراف والجريمة. وأضاف أن التحقيقات معهم كشفت عن قيام آبائهم بشراء تلك الدراجات لهم لإبعادهم عن المنازل نظراً للمشاكل التي يسببونها داخل الأسرة رغم ما تمثله تلك الدراجات التي يترواح سعرها من 500 إلى 600 درهم، من خطورة على سلامة الأولاد وغيرهم من مرتادي الطريق لافتاً إلى أنه تم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق معهم. إلى ذلك، قرر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري تشكيل فرقة متخفية لمصادرة تلك الدراجات المخالفة وضبط سائقيها حفاظا على سلامة الطريق وللحد من الجرائم التي تستخدم في ارتكابها.