الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يأمر بإطلاق معتقلي «حماس» لإنجاح الحوار

23 يونيو 2009 01:15
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية بإعادة فتح ودراسة جميع ملفات المعتقلين من «حماس» في الضفة الغربية، تمهيدا للافراج عن معتقلي الحركة في سجون السلطة الفلسطينية، خلال الايام القليلة المقبلة. وتحدثت الصحافة الاسرائيلية في الوقت نفسه، عما سمته «أم التسويات أو التهدئات» بموافقة عربية واميركية، تشمل اتمام المصالحة الفلسطينية، وصفقة لتبادل الاسرى مع اسرائيل وافقت بموجبها على اطلاق 1100 معتقل فلسطيني، وتهدئة طويلة الاجل في قطاع غزة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس،أنه أصدر تعليماته إلى الأجهزة السياسية والأمنية بالعمل على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط. وقال نتنياهو في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه أوعز إلى جميع الجهات السياسية والأمنية في إسرائيل، ببذل قصارى الجهد لضمان الوصول إلى هدف الإفراج عن شاليط. وأضاف أنه شخصيا والحكومة يتحملان المسؤولية عن ذلك, مشيرا إلى أنه سيطرح القضية خلال محادثاته في إيطاليا وفرنسا التي سيزورها اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء. وقال رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الاحمد امس، انه تم الافراج عن 20 معتقلا من «حماس» ليرتفع عدد الذين افرج عنهم خلال يومين الى 40 معتقلا، مشيرا الى ان التعليمات تشمل الافراج عن المعتقلين حتى لو كانوا قد اعتقلوا على خلفية امنية «شريطة الا يشكلوا خطرا على الامن العام والنظام». واوضح ان هذه الخطوة تأتي في اطار تهيئة الاجواء لانجاح الحوار الوطني الفلسطيني في 7 يوليو. كما أكد عبدالله عبدالله النائب عن «فتح» أن عباس اتخذ قرارا بالإفراج عن «كافة» معتقلي «حماس» خلال 24 ساعة. ووصفت «حماس» قرار عباس بانه خطوة ايجابية، إلا أنها رهنت رد فعلها بالخطوات الفعلية على الارض. وقال فوزي برهوم الناطق باسم «حماس» إن حركته ستتعامل بكل ايجابية مع أي خطوة تعمل على إنهاء ملف الاعتقال السياسي» وإن من المبكر الحكم على قرار عباس «طالما أننا لم نر جميع المعتقلين السياسيين خارج سجون السلطة». كما رحبت الشخصيات المستقلة في حوار المصالحة، بقرار عباس لكن القيادي في «حماس» أيمن طه شكك في سيطرة حركة «فتح» على الضفة الغربية، وقال إنها تعاني من الضعف ولا تسيطر على مقاليد الحكم «التي تنحصر بيد سلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) المتحكم في المال الأميركي». وأعرب طه عن عدم تفاؤله بشأن حدوث تقدم في الحوار الفلسطيني الداخلي «بسبب ممارسات ميليشيا عباس في الضفة الغربية المحتلة». وفي القدس المحتلة، تحدثت صحيفة «هاآرتس» العبرية امس، عن صفقة كبيرة أطلقت عليها «أم التسويات أو أم التهدئات» فيما يتعلق بموضوع قطاع غزة، تقف خلف زيارة وزير الدفاع إيهود باراك إلى القاهرة امس الاول، بينما تشهد عدة عواصم تحركات دبلوماسية على أكثر من مسار، بينها زار الرئيس الفلسطيني دمشق والرياض خلال اليومين الماضيين. وقالت الصحيفة العبرية، إن هذه الصفقة تطبخ على نار هادئة خلف الكواليس، وتركز وسائل الإعلام العربية والدولية على قضية الجندي الأسير لدى «حماس» جلعاد شاليط، بينما تبدو القضية أبعد وأعمق من ذلك، لتشمل تهدئة شاملة طويلة المدى تضع حدا لمعاناة سكان قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على غزة، والمصالحة بين «فتح» و»حماس». وأوضحت الصحيفة، أن تطبيق الخطة التي حظيت بمباركة أميركية وعربية، سيبدأ خلال الشهر المقبل، وسيستمر لمدة نصف عام على الأقل، برعاية وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان الذي يحظى بدعم كامل من الرئيس مبارك. وقالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، ان صفقة تبادل الاسرى، شهدت حراكا غير عادي وانها دخلت عمليا حيز التنفيذ، ويتم الآن الانتهاء من المراحل النهائية للصفقة. واوضحت المصادر ان زيارة باراك لمصر جاءت لإعطاء القاهرة الصورة النهائية للطريقة التي سيتم بها تنفيذ الاتفاقية، حيث تم الاتفاق على الإفراج الفوري عن الأسير الإسرائيلي شاليط في مقابل 1100 أسير فلسطيني، يجري الآن تحديد القوائم النهائية باسمائهم، وتم الاتفاق على أن يكون اطلاق الاسرى على مراحل، وستلعب القاهرة دورا مهما، حيث سيتم التسليم عن طريقها كضامن للطرفين. ورجحت مصادر إعلامية مصرية، الإعلان رسميا عن تفاصيل الصفقة خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال صلاح البردويل: إن «ما يتردد مجرد بالونات اختبار، ومحاولة لمعرفة ردود «حماس» على أفكار لم تستشر فيها ولا علاقة لها بها»، وعلق على زيارة باراك لمصر بأنها «شأن مصري - إسرائيلي لا علاقة لـ»حماس» به». ويزور القاهرة منذ أيام، وزير الداخلية في حكومة «حماس» فتحي حماد، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول سبل إعادة فتح معبر رفح الحدودي، بحسب تصريح لوزارة الداخلية المقالة. وقالت مصادر فلسطينية إن «وفداً أمنياً رفيع المستوى من «حماس» يزور القاهرة حاليا بقيادة أحمد الجعبري، نائب القائد العام لـ»كتائب الشهيد عز الدين القسام» والذي يوصف بأنه صاحب الكلمة القوية في ملف شاليط». ولا يستبعد مراقبون أن تكون «حماس» تحاول التكتم على تطورات الصفقة في هذه المرحلة، خشية إغضاب أهالي الأسرى، حيث تأمل كل عائلة بان يكون ابنها بين المحررين.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©