شرطة أبوظبي تطوِّر تطبيقات خاصة لضمان حماية الأطفال من الاعتداءات

أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن تطوير عدد من التطبيقات الخاصة لضمان حماية الأطفال في حال حدوث أي اعتداء بحقهم، حيث يتم التحقيق في هذه القضايا وبشكل احترافي، ليمثل الجناة أمام المحكمة. وأوضح العقيد محمد أحمد الحوسني نائب مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، أنه يتم الآن تطبيق مبادرات تفعيل وحدات للتحقيق في القضايا المتعلقة بالأطفال، ودور الشركاء المعنيين في الوقاية من الجريمة، وتعزيز القيّم الاجتماعية في المجتمع، حرصاً على حقوق الأطفال وحمايتهم، لينعم الطفل بحياة سعيدة لخيره وخير المجتمع. وأضاف العقيد الحوسني أن الطفل يجب أن يتمتع بحماية خاصة، وأن تمنح له الفرص والتسهيلات اللازمة لنموّه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي بشكل طبيعي وسليم، وفي جو من الحرية والكرامة والحب والتفهم، وأن تتم تنشئته برعاية والديه في مناخ يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي. وقال العقيد الحوسني إننا ندرك تماماً مخاطر الاعتداء على الأطفال، سواء أكان ذلك اعتداءً جنسياً أم بالضرب، أو حتى عاطفياً وكذلك القضايا المتعلقة بالاضطهاد العاطفي للأطفال، حيث يشعرون بأنهم منبوذون، لذلك سعت شرطة أبوظبي إلى استحداث وحدات تحقيق خاصة بقضايا الأطفال وتطوير حيثيات استخدامهم كشهود في القضايا. وأشار إلى أن الدقة تعدّ أهم عنصر في التحقيق والمحاكمة في القضايا المتعلقة باضطهاد الأطفال، وخاصة الاعتداء الجنسي على الأطفال بسبب صعوبة بوح الأطفال بالمعلومات والدلائل، إلا في حال كان الشخص المستجوَب محترفاً في التحقيق ومدركاً للوضع في آن واحد. وأكد العقيد الحوسني أنه حرصاً من إدارة مراكز الدعم الاجتماعي على الاستفادة من المهارات والخبرات ذات المستوى العالي، تم إيفاد مجموعة من الضباط إلى لندن في يوليو الماضي لتلقي تدريباً خاصاً في مقابلة الأطفال من قبل محققين مختصين ذوي خبرة في التحقيق باضطهاد الأطفال في شرطة العاصمة لندن، حيث وتمت دعوة مدربين مختصين لتقديم دورات تدريبية للعاملين في مراكز الدعم الاجتماعي. وكان 14 متدرباً من ضباط وعاملين في مراكز الدعم الاجتماعي بأبوظبي والعين، تلقوا دورة تدريبية تخصصية هي الثانية من نوعها في التدريب على تحقيق أفضل الدلائل في مقابلة الأطفال ضحايا الاعتداء أو الشهود منهم، قدمتها خبيرتان بالتحقيقات المتعلقة بالاعتداء على الأطفال من إدارة التحقيقات (SCD5 ) بشرطة العاصمة في لندن، تملكان خبرة كبيرة في التحقيق بقضايا الاعتداء على الأطفال. وقامتا بتدريب المشاركين على كيفية استخدام أفضل الطرق لجمع الدلائل من الأطفال، وكيفية إجراء المقابلات، إضافة إلى التطبيق العملي المستخدم من قبل قوات الشرطة في المملكة المتحدة، وشمل المقابلات العملية والتقييم مما يمكن المشاركين من تطوير وتعزيز مهاراتهم.