المقاتلات الباكستانية تقصف معاقل «طالبان» ومقتل 13 متمرداً

احتدمت المعارك أمس بين الجيش الباكستاني والمتمردين في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان حسبما ذكر مسؤولون أمنيون أكدوا أن ما لا يقل عن 13 متمردا قتلوا. في غضون ذلك ، طالب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس بمساعدة دولية عاجلة لبلاده ، داعيا العالم الى دعم الديمقراطية الباكستانية. وقبل 10 أيام فتح الجيش الباكستاني الذي شن هجوما في نهاية أبريل على حركة طالبان في وادي سوات (شمال) ، جبهة اخرى في المناطق القبلية تستهدف خصوصا جنوب وزيرستان معقل زعيم طالبان بيت الله محسود. وصرح مسؤول أمني طالبا عدم كشف اسمه أن «صواريخ أطلقت من موقع غير محدد سقطت مساء أمس الاول على مواقع قوات الأمن في مناطق شمال وجنوب وزيرستان». ولم يؤد ذلك لسقوط قتلى في صفوف العسكريين لكن احد الصواريخ سقط على منزل واصاب ثمانية مدنيين من أسرة واحدة في ميرنشاه . في المقابل قصفت طائرات الجيش أمس 4 قرى في جنوب وزيرستان تعد معاقل لشبكة بيت الله محسود. وقال مسؤول أمني محلي إن «11 متمردا قتلوا وأصيب 4 في بلدة كانيجورام عندما قصفت طائرات مخيم مسؤول قبلي محلي كان يستخدمه متمردون». وعند تخوم اقليمي شمال وجنوب وزيرستان قصف الجيش منزل قائد محلي لطالبان ما أدى الى مقتل 4 أشخاص بينهم امرأتان واصابة ثمانية بجروح حسبما اعلن الضابط في الشرطة القبلية أمان الله وزير. وأوضح أن «طائرات قصفت منزل جلال أفغاني احد قادة طالبان .. وبحسب معلوماتي كان متمردون يستخدمونه». واكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات ومقره ميرنشاه سقوط 4 قتلى. وأعلن مسؤولون آخرون أمس أن طائرات نفاثة قصفت مواقع لمقاتلي طالبان ليلة أمس الاول ما أسفر عن مقتل 15 من المسلحين و6 مدنيين. وقال مسؤول استخباراتي رفض الإفصاح عن هويته إن سلسلة الغارات بدأت مساء أمس الاول واستمرت حتى صباح امس حيث «دمرت مستودعات الذخيرة التي يمتلكها المسلحون» . وقال المسؤول «إن التقارير الأولية تفيد بأن 15 مسلحا على الأقل قتلوا وبالنظر لقوة النيران فإن أعداد القتلى يمكن أن تكون أعلى من ذلك». ووفقا للمصدر فقد لقيت 3 نساء و3 أطفال حتفهم عندما استهدفت صورايخ منزل جلال الدين أفغاني الموالي لطالبان في رازماك . ولكن جلال الدين نجا من الهجوم. ولم يصدر تأكيد رسمي عن حجم الأضرار .ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من الأرقام حيث إن الجيش يضع قيودا علي الصحفيين في مناطق القتال. ومع ذلك نفي متحدث باسم طالبان أنها تعاني من «خسائر كبيرة». وقال قاري حسين وهو قائد عسكري ونائب محسود لوكالة الأنباء الألمانية هاتفيا من»معظم القتلى من المدنيين والحكومة تختلق الأرقام لتظهر أنها تنتصر على طالبان ولكن هذا كله مجرد دعاية». في غضون ذلك ، طالب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس بمساعدة دولية عاجلة لبلاده ، داعيا العالم الى دعم الديمقراطية الباكستانية. وكتب زرداري في مقالة نشرت في صحيفة واشنطن بوست «إننا بحاجة لمساعدة فورية». واشار الى أن إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما أقرت بأن قيام اقتصاد قابل للاستمرار في باكستان هو الشرط لاحتواء مخاطر الارهاب وقد تعهدت واشنطن بتقديم 5,1 مليار دولار سنويا على مدى 5 سنوات للمساعدة على استقرار اقتصادنا