«أبوظبي للتعليم» يوفد 600 طالب وطالبة للدراسة في كندا ونيوزيلندا وأستراليا خلال الصيف

وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بابتعاث 600 طالب وطالبة من المتفوقين بالصفين العاشر والحادي عشر إلى كل من كندا وأستراليا ونيوزيلندا ضمن برنامج «الصيف في الخارج». وتغادر أولى المجموعات الطلابية في 2 يوليو المقبل، ويستمر البرنامج لمدة 6 أسابيع لدراسة اللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات، واكتساب مهارات القيادة والاعتماد على النفس والاطلاع على ثقافات وحضارات هذه الشعوب. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس أهمية هذه المكرمة من سمو ولي عهد أبوظبي، التي تأتي للعام الرابع على التوالي بمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تترجم ما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام غير محدود بتطوير العنصر البشري من خلال التعليم الجيد والتدريب المستمر وفق أعلى المعايير العالمية وإعداد الطلبة علمياً ومهارياً بما يكسبهم الخبرة والمهارة للالتحاق بأرقى مؤسسات التعليم العالي، سواء داخل الدولة أو خارجها ويعود عليهم وعلى مستقبلهم الدراسي والعملي بالخير في ظل راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وخلال لقاء موسع عقده مساء أول من أمس بأبوظبي بحضور الطلبة المبتعثين وأولياء أمورهم وسارا هردكي السفيرة الكندية لدى الدولة، قال الخييلي إن أول فوج من الطلبة سيغادر في 2 يوليو المقبل، وتضم البعثة هذا العام 600 طالب وطالبة، بينهم 100 طالبة بزيادة 100 طالب وطالبة عن العام الماضي، وسيتم توزيعهم على الدول الثلاث حيث يقيم الطلاب مع عائلات في تلك الدول، فيما تقيم الطالبات في مجمع سكني مخصص للإقامة والدراسة معاً يتمتع بمواصفات عالية وتتوافر به جميع الإمكانات التي تحتاجها الطالبات، وسيرافق البعثة 60 مشرفاً ومشرفة لمتابعة الطلبة وتلبية احتياجاتهم. ولفت إلى أن رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من تلك البعثات حققت أهدافها فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية أسهمت تلك البعثات في زيادة التحصيل العلمي للطلبة وتنمية مهاراتهم وسلوكياتهم الشخصية وتعرفوا على عادات وتقاليد وثقافات جديدة وخاضوا تجارب حياتية جديدة عادت عليهم بالنفع والفائدة. وأضاف أن هذه المكرمة هي بمثابة تحفيز من سموه لأبنائه الطلبة المتفوقين وتشجيعاً لهم على مواصلة جهودهم والاستمرار في تفوقهم. كما تعد تحفيزاً لزملائهم في الدراسة ليبذلوا الجهد حتى يحققوا التفوق الذي يمنحهم الفرصة للفوز بتلك البعثات التي تعد في مضمونها نوعاً من الترويح الهادف عن النفس ويمنح الطلبة فرصة زيارة بلدان جديدة واكتساب مهارات التعامل مع الآخر، فضلاً عن اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية من خلال التعامل المباشر مع العائلات التي يقيم الطلبة لديهم ومعسكر الإقامة الذي ستلتحق به الطالبات وكذلك من خلال الدورات والبرامج التدريبية والزيارات التي سيقومون بها لمختلف المناطق السياحية والأثرية. وأكد معاليه حرص المجلس على صحة وسلامة الطلبة طوال فترة إقامتهم بالخارج، خصوصاً فيما يتعلق بمرض انفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن المجلس على تواصل دائم مع الجهات الصحية المختصة بالدولة والجهات العالمية، وقام بابتعاث فريق من المجلس للاطمئنان على جميع الاستعدادات بما فيها أماكن الدراسة والإقامة والتأكد من وجود كادر طبي في كل مركز من مراكز الدراسة والإقامة، كما أن المبتعثين سيتمتعون بمظلة تأمين صحي شامل طول فترة إقامتهم في البلدان الثلاثة. من جانبها، ثمنت السفيرة الكندية لدى الدولة التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدة أهمية هذه المكرمة في الارتقاء بالمستويات العلمية للطلبة في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات والتعرف على حضارة «الشعب الكندي الصديق» وتجربته في التنوع العرقي والثقافي. من جانبه، أوضح أحمد الشامسي مدير المشاريع الخاصة بالمجلس منسق برنامج البعثات أن المجلس عمل طوال الفترة الماضية على إعداد كل الترتيبات الخاصة بسفر البعثة حيث سار العمل في اتجاهين الأول اختيار المؤسسات التعليمية التي ستتولى مسؤولية تدريب الطلبة خلال البرنامج، والثاني اختيار العائلات التي سيقيم لديها الطلاب. يذكر أن مجلس أبوظبي للتعليم بدأ تنفيذ برنامج البعثات الطلابية لطلبة المرحلة الثانوية بتوجيهات كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم منذ العام 2006 حيث بدأت أول بعثة بـ 60 طالباً و6 مشرفين وفي العام التالي زاد العدد الى 300 طالب و30 مشرفا. وزادت أعداد الطلبة خلال العام الماضي إلى 500 طالب وطالبة و50 مشرفا ومشرفة بعد انضمام أعداد من الطالبات إلى البعثة للمرة الأولى ليصبح إجمالي عدد الطلبة والمشرفين المستفيدين من البرنامج 860 طالبا وطالبة و86 مشرفا ومشرفة فضلا عن بعثة العام الحالي التي تضم 660 من الطلبة والمشرفين.