(أبوظبي) - «الزعيم أفعال وليس أقوال»، وبصمة الكبار تظهر في مواجهات «العيار الثقيل»، ومن وقت إلى آخر يثبت العين أنه الأجدر والأحق وصاحب «نوط الامتياز» للدفاع عن كرتنا في «المعترك القاري»، ولم لا وهو صاحب الريادة بين أنديتنا محلياً وآسيوياً، ألا يكفي أنه بطل «العاشرة» وأول من رفع كأس الأبطال آسيوياً، وها هو يجدد العهد على أمل «بيعة جديدة»، بعد أن بلغ المجد منذ 10 سنوات، ولأن «الزعيم» دائماً وأبداً لا يرضى أن يشاركه أحد في صفاته، فقد كانت قمة أمس الأول على موعد مع تأكيد أن «الزعامة» بلون «البنفسج» وليس «الأزرق»، وخلال المواجهات الخمس التي جمعت بين «الكبيرين» على صعيد دوري الأبطال الآسيوي، رجحت كفة العين للمرة الرابعة، بداية من الفوز بهدف عام 1999، نهاية بثلاثية مساء أمس الأول عام 2013.
وقبل أن نتطرق إلى السرد التاريخي لمواجهات العين والهلال معاً، نجد أن العملاق الإماراتي عزف سيمفونية الإبداع، وسط حشد جماهيري كبير، ولم يعبأ الموهوب عمر عبد الرحمن وزملاؤه بالهدف المبكر الذي تقدم به الهلال في وقت مبكر، بل رد بكل قسوة بثلاثة أهداف ملعوبة وجميلة، بخلاف ضربة الجزاء التي أهدرها رادوي، ليتربع العين على قمة المجموعة الرابعة الآسيوية منفرداً بأغلى ثلاث نقاط.
لعل التاريخ يروي أن العين والهلال تقابلا في أبوظبي يوم الأول من مارس عام 1999، ضمن ربع نهائي أبطال آسيا في المجموعة التي ضمت الاستقلال الإيراني وكوبتداج عشق أباد التركمستاني، ونجح العين في الفوز على الهلال بهدف حمل توقيع غريب حارب.
ولعب الفريقان معاً للمرة الثانية في المجموعة الثالثة للبطولة التي جرت في الإمارات وضمت معهما السد القطري والاستقلال الإيراني، وأقيمت المباراة يوم 9 مارس 2003، وحسمها العين لمصلحته بهدف حمل توقيع غريب حارب من ضربة جزاء في الدقيقة 11، وأنهى «الزعيم» مبارياته في المركز الأول برصيد تسع نقاط كاملة، مقابل ثلاث نقاط فقط للسد والاستقلال والهلال على الترتيب، وواصل القطار العيناوي مشواره دون توقف، حتى اعتلى منصة التتويج كأول فريق إماراتي يحصد اللقب الكبير، عندما تفوق في المباراة النهائية على تيرو ساسانا التايلاندي.
ووقع العين والهلال في بطولة 2006 ضمن المجموعة الثانية، مع ماشال الأوزبكي والميناء العراقي، وتأهل «الزعيم» كأول المجموعة بعد أن حصد 13 نقطة، وفي مواجهاته مع الهلال السعودي، تفوق «البنفسج» في الجولة الأولى بهدفين نظيفين، عندما أقيمت المباراة ضمن منافسات المجموعة الثانية يوم 8 مارس، وأحرزهما فيصل علي في الدقيقة 43 وكيلي في الدقيقة 48، وفي لقاء الإياب بالرياض ضمن الجولة الخامسة يوم 3 مايو فاز الهلال بهدفين لهدف، وسجل لـ «الأزرق» كماتشو ومحمد الشلهوب، فيما أحرز نيناد يستروفيتش من ضربة جزاء في الدقيقة 48، وأمس الأول تجددت المواجهة بعد سبع سنوات، ورجحت كفة العين للمرة الرابعة من أصل خمس مباريات، ولكن الجديد أيضاً أن شباك «الزعيم» استقبلت أول هدف «هلالي» على مدار لقاءات الفريقين معاً على أرض الإمارات.
ثلاث خسائر
من أصل 12 نقطة ممكنة اكتفت أنديتنا الأربعة بثلاث نقاط فقط في الجولة الأولى، وبالطبع كانت من نصيب العين، فيما تعرض الجزيرة والشباب والنصر، وربما تكون النتائج منطقية إلى حد كبير نظراً لأن الثلاثي خاض الجولة خارج ملعبه وبعيداً عن جماهيره، وبالمقارنة بما تحقق الموسم الماضي نجد أن أنديتنا خرجت من الجولة الأولى بحصيلة سبع نقاط كاملة، عندما تغلب بني ياس على العربي القطري بهدفين وتعادل الشباب مع الغرافة القطري دون أهداف، وتفوق الجزيرة على ناساف الأوزبكي برباعية مقابل هدفين، ومع ذلك تملك أنديتنا القدرة على تعديل الأوضاع بداية من الجولة الثانية، وإن كانت المهمة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد.
ويعتبر فريق تراكتوز الإيراني مفاجأة المجموعة الأولى، يكفي أنه حقق الفوز على الجزيرة الذي يبقى المرشح الأقوى لبلوغ الدور الثاني، وسوف تكون مباراته المقبلة مع الشباب السعودي الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة، مقابل لا شيء للجزيرة والجيش القطري.
وفي المجموعة الثانية، يحتل لاخويا القطري المركز الأول بالتساوي مع باختاكور، مقابل «صفر» من النقاط للشباب والاتفاق، وعلى ضوء المستويات فإن «الجوارح» يمكنه التأهل على ضوء مستواه الجيد في مباراة لخويا.
وفي المجموعة الثالثة، كانت الجولة الأولى على موعد مع مواجهة خليجية، ونجح الأهلي السعودي وصيف البطل في تحقيق فوز ثمين من ضيفه الغرافة القطري 2- صفر، وسجل مصطفى بصاص (35) والبرازيلي فيكتور سيموس (90) الهدفين، وكان سباهان أصفهان حقق فوزاً كبيراً على ضيفه النصر بثلاثية نظيفة في المجموعة ذاتها، ويحتل سباهان المركز الأول بفارق هدف واحد عن الأهلي الذي يحتل المركز الثاني، فيما فشل الغرافة والنصر في العودة من خارج ملعبيهما بأي نقطة.
نقطتان إضافيتان
يبدو أن الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة أرادت أن تكافئ «الزعيم» على أدائه الراقي أمام الهلال ومنحته نقطتين اعتباريتين، عندما تعادل الريان القطري والاستقلال الإيراني 3 -3 في مباراة مثيرة من البداية إلى النهاية، وهي بالفعل مجموعة تعتبر الأصعب والأقوى، ليس على صعيد غرب آسيا فقط، ولكن بالنسبة للمجموعات الثماني على الإطلاق، وبذلك يحتل العين المركز الأول وله ثلاث نقاط، مقابل نقطة واحدة للريان والاستقلال، وتنتظر «البنفسج» مباراة مهمة خارج ملعبه عندما يحل ضيفاً على الاستقلال في الجولة الثانية، والعودة بنقاطها الثلاث أو حتى نقطة واحدة تجعل مهمة العين سهلة إلى درجة كبيرة في الجولات الأربع المتبقية، خاصة أن الأول والثاني من كل مجموعة يصعدان إلى دور الـ 16.
وفي المجموعة الخامسة، تربع إف سي سيول الكوري الجنوبي على القمة بعد فوزه على جيانجسو ساينتي الصيني بخماسية مقابل هدف، فيما تعادل فيجالتا سنداي الياباني مع بوريرام يونايتد التايلاندي بهدف لمثله ليحصل كل فريق على نقطة واحدة، ويبدو أن سيول سوف يكون منافساً قوياً على اللقب هذا الموسم، وفي المجموعة السادسة، كانت الريادة من نصيب جوانجو الصيني الذي حقق المفاجأة بتغلبه على أوراوا رد دايموندز الياباني 3- صفر، فيما حصل موانج تونج التايلاندي على نقطة بتعادله مع شونبوك موتورز الكوري الجنوبي 2-2 .
وفي المجموعة السابعة تعادل بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي مع ضيفه بكين جوان الصيني من دون أهداف، وخسارة سانفريس هيروشيما الياباني أمام ضيفه بونيودكور الأوزبكي بهدفين، وتصدر بونيودكور ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من بوهانج ستيلرز وبكين جوان، في حين بقي رصيد سانفريس هيروشيما خالياً من النقاط، وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم 13 مارس الجاري، حيث يلتقي بكين جوان مع سانفريس هيروشيما في بكين، وبونيودكور مع بوهانغ ستيلرز في طشقند.
حقق كاشيوا ريسول الياباني الفوز خارج ملعبه على جويزهو الصيني بهدف في المجموعة الثامنة، وشهدت المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها أيضاً تعادل سنترال كوست مارينرز الأسترالي مع ضيفه سوون بلو وينجز الكوري الجنوبي من دون أهداف، وتصدر كاشيوا ريسول ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من سنترال كوست مارينرز وسوون بلو وينجز، في حين بقي رصيد جويزهو خالياً من النقاط.
وفي الجولة الثانية يلتقي كاشيوا مع سنترال كوست في كاشيوا، وسوون مع جويزهو في سوون.
عدد اليوم
